•9•__

6.2K 253 2
                                    

•9• __

" رُدني إلى أعتاب الطفولة،  لم ينضج جسدي بالشكل الكامِل لأتحمل طعنات الغدر مما يحدُث،  لم أُعانِق دُميتي بالشكل الذي يجعلني أكتفي منها..  لم أُكمِل صحن طعامي،  لازالت حقيبتي المدرسية بجوار الحائِط،  وحلقة الكارتون المُفضل لي لم أُنهيها بعد..  نظرت في المرآة لأجد شخصًا بالغًا، وجهه الناعم البريء تحول لِرجل تعثر في الزمن،  هذا ليس أنا،  أين خبئتموني؟ " _بقلمي

* منزل عزيز الإبياري

كانت سيليا بتترعش وهي بتتلفت حواليها بتدور على سيلا وبتصوت وتعيط،  حست بألم شديد في معدتها وحست بالدوار والشعور بالقيء فراحت على صندوق الزبالة رجعت جواه.
وهي بتتعدل وبتمسح بوقها ظهرت سيلا من ورا الشجرة وهي بتقول:  ماااامي أنا اللي كسبت،  معرفتيش تلاقينيي.
سيليا بغضب مُبالغ فيه وهي بتحسبها من دراعها وبتمسكها بين إيديها بترُجها جامد بعصبية:  برضوو عملتي اللي في دماغك وخرجتي رغم إني قولت لاا،  إنتي طالعة غبية كدا لميين.
سيلا بتصوت من الخوف راحت سيليا ضرباها على دراعها وهي بتقول:  وقفتي قلبي وقاعدة تلعبي،  حراام عليكي،  قولي حااااضر مرة.
بدأت سيلا تعيط فسحيتها سيليا لجوة ولقت بدر كمان بيعيط،  الإتنين بيعيطوا سوا وسيليا جالها إكتئاب وصُداع فقالت بزعيق:  بس بقى إخرسوا!!  مش قادرة..
بعدها حست بالذنب وهي شايفة دموعهُم راحت شالت بدر وطبطبت عليه وهي بتقول بالراحة:  بس يا ماما خلاص حقك عليا.
سندت بالإيد التانية على ظهر الكنبة عشان تقعد لإنها تعبانة ولما قعدت سحبت سيلا وهي بتطبطب عليها بعدين قالتلها:  ليه يا ماما مبتسمعيش الكلام؟  ينفع نلعب ونهزر بالطريقة الوحشة دي اللي تخوف؟
سيلا بتبرير طفولي:  ما دي لعبة أستغماية.
سيليا بتعب:  لا دي مش إستغماية،  الاستغماية لازم نتفق أنا وإنتي سوا إننا هنلعبها دلوقتي مثلًا،  لكن اللي عملتيه يا ماما إنك خوفتيني وخلتيني أعيط وقلقتيني،  ينفع كدا؟
سيلا:  تؤ.
سيليا:  طب هنعمل كدا تاني؟ 
حركت سيلا رايها يمين وشمال بمعنى لا
فحضنتها سيليا وهي بتحاول تهدي عياط بدر بالمرة.

* منزل نوح الرايق

سمع تخبيط على الشباك فـ بص لقى عامل توصيل الأكل.
فتح نوح الشباك وقال:  لم أقُم بطلب الطعام! رُبما أخطأت،  المنزل المُجاور لي.
شكرُه عامل التوصيل ومشي وخلص نوح تجهيز الشنطة وقرر يروح يجيب أكل ليه ولرفيف عشان يروح المُستشفى.
خرج من البيت وحط الشنطة على الكرسي اللي ورا في العربية وبدأ يسوق ويتحرك.
وقف عند مطعم ونزل ودخله،  إختار طلب الأكل بتاعُه،  وهو واقف شاف واحد قاعد وماسك الجورنال!  رغم تطور السوشيال ميديا وإستغناء الناس عن الجورنال الراجل دا كان مُريب وبيبُص لنوح بطريقة مُريبة
أخد نوح الأكل وهو بيحفظ ملامح الراجل اللي بيبُصله بخبث من ورا الجورنال.
حط الأكل جنب شنطة الهدوم بعدها إفتكر إنُه مطمنش باقي السُفراء عليه وعلى رفيف فـقرر يتصل بيهم وهو سايق عشان يسلي وقتُه.

' عودة سُـــفــراء العــبــﺚ 'حيث تعيش القصص. اكتشف الآن