•11•__

3.7K 177 1
                                    

•11•__

" لقد تساوينا الأن،  كِلانا يود النجاة من شيء نجهل ماهيتهُ،  لقد وضعني القدر في ذات الإختبار
إما الهلاك والموت أو النجاة الحتمية " _بقلمي

كانت صبا واقفة بتترعش وهي شايفة إبنها في إيد الشخص المُلثم!  عقلها عاجز عن إستيعاب اللي بيحصل
حاولت تتقدم ناحيتُه لكِنُه طلع سكينة من بنطلونه طويله وحطها على البيبي
صِبا بصريخ:  نو نو نو بليز بليز.
بصلها المُلثم من غير ما يتكلم،  فقالت صبا:  سأعطيك كُل النقود في المنزل،  حتى سيارتي لا أحتاجها،  رجاءًا لا تؤذي طفلي
حط المُلثم السكينه على رقبة البيبي والبيبي عمال يتحرك بين إيديه ببراءة فعيطت صِبا وهي بتقول:  لا لا أرجوك،  أرجوك أنا..
قبل ما تكمل كلامها كان في حبل ملفوف على رقبة المُلثم وبيرجع جسمُه لورا،  إيديه إرتخت وكان هيوقع البيبي لولا إن صِبا مسكِتُه وهي بتترعش،  أمير كان بيشد الحبل على رقبة المُلثم جامد وهو بيقول من بين سنانُه:  هل تعلم هذا الطفل من والدهُ حتى تتجرأ وتضع يدك عليه؟  من قام بإرسالِك إلى هُنا!
سحب أمير الحبل عن رقبتُه ولف الحبل بسُرعة حوالين جسمُه وهو بيربُط إيده في جسمُه
وقع المُلثم على الأرض وهو بيحاول يرجع لورا ويخرج برا البيت برجليه بس،  لكِن أمير مسك رجليه وقال لصبا:  هاتي أي حبل أو أي حاجة أربُط رجلُه بيها
حطت صِبا البيبي على الكنبة وجريت على المطبخ جابت حبل وإدتُه لأمير،  مسك الحبل وربط رجليه ولما خلص كان المُلثم ملفوف زي الملاية،  قلع أمير الچاكيت بتاعُه وشمر أكمام قميصُه وهو بيقول:  دلوقتي هنكشِف السِتار عن مين إبن ال__ اللي دخل بيتي دا.
قعد أمير على رُكبُه وسحب الماسك عن وش المُلثم وهو مستغرب
أمير وهو بيهرُش في دقنُه:  مين بعتك؟  أنا معرفكش؟
الشخص اللي كان مُلثم وهو بيكُح:  حتى لو قتلتني وعذبتني مش هقول مين باعتني،  الأحسن ليك متضيعش وقتك معايا،  يا تقتلني يا تسيبني.
رفع أمير حواجبُه بصدمة وقال:  دا إنت مصري كمان حسبتك أمريكي،  يا حبيبي طلبتها ونولتها متقلقش كدا كدا هقطع جسمك زي الفرخة قبل الطبخ..  بس هخليك تتمنى الموت الأول لغاية ما تقول.
ضحك المُلثم وهو بيخرُج من بوقه مياه وقال:  مش هقول مهما عملت،  اللي هيحصل فيا على إيدك مش هيبقى أبشع من اللي هيحصلي..
سكت المُلثم فقال أمير:  من مين؟؟  من مين إنطق!
المُلثم:  مش هقول.
كور أمير إيدُه وخبطُه خطبه خلتُه ينزل دم من بوقه ويُغمى عليه
وقف أمير إتعدل وصِبا ماسكة إبنها بين إيديها بخوف وهي بتقول برعشة:  مين دا يا أمير وعاوز إيه؟  وهنعمل إيه إحنا دلوقتي؟
خرج أمير فونه من جيبُه وهو بيعمل مُكالمة وبيقول:  متقلقيش إنتي بس،  إهدي.
كان بيتصل على نوح،  رد نوح وهو بيقول:  بتصل على عيسى مبيرُدش،  كويس إنك إتصلت يا أمير
أمير وهو بيبِل شفايفُه بلسانُه قال:  إسمع،  مسكت واحد مُلثم لابس إسود في إسود ومربطُه عندي هِنا في البيت.
كان نوح ناوي يحكي لأمير عن الراجل أبو جورنال بس الفرحة خلتُه يقول:  يا إبن اللعيبة!  وعرفت هو مين؟
خبطُه أمير برجلُه وقال:  لا منعرفهوش،  بس سألتُه إنت تبع مين مش راضي يقول.
نوح بتركيز:  مفيش أي حاجة في جيوب الواد دا؟  مُمكِن توصلنا للي باعتينُه..  دول قاصدينا إحنا بالتحديد ولاد الكلب.
أمير بتكشيرة:  طب أعمل في الواد دا إيه؟ 
نوح أخد نفس عميق وقال:  شكلهُم مش واحد،  في راجل مُريب ظهرلي مرتين ماسك جورنال،  وبيراقبني من وراه..  دلوقتي لقيتُه واقِف قُدام بيت الدكتورة.
أمير بجدية:  لازم نتجمع كُلنا،  لازم.
نوح بجدية هو كمان:  خلاص يبقى هات مراتك وإبنك وتعالى على بيت الدكتورة،  اللي بالمُناسبة هربِت.
أمير بصدمة:  يا نهار إسود،  هربت!!! خلاص تمام هنجهز ونجيلك،  يلا سلام.
قفل أمير المُكالمة مع نوح فقالت صِبا بعياط:  مين اللي هربت ومين اللي هنروحله،  إيه اللي بيحصل ما تفهمني! 
امير وهو بيسحب الچاكيت بتاعُه قال:  جهزي نفسك عشان هنتحرك،  وهناخُد ساندوتش الشاورما دا معانا " يقصد المُلثم المربوط"
صِبا بخوف ورُعب:  لا على جُثتي أركب مع البتاع دا عربية واحدة أنا وإبني.
أمير بعصبية:  إنتي إتجننتي صح؟  ما هو متربط قُدامك أهو هيعمل إيه هينُط علينا زي الدودة! 
صِبا بضيق:  هههه،  ليك نفس تهزر طبعًا ما إنت متعود على الهم دا.
أمير بعصبية:  وبعدين بقى،  روحي جهزي نفسك متخلنيش أتخانق معاكي على المسا،  إخلصيي!!
دبدبت صِبا في الأرض وهي بتتنفخ وراحت حطت إبنها على السرير وهي بتغيرلُه هدومُه وبتحُطله كريم بين رجليه وبتقول:  يلا يا إبني نلبس عشان هنروح باي مع بابا وعمو الحرامي،  ما هو دا اللي ناقص هي حياتي كُلها عبارة عن أحلام نومة العصر.
أمير وهو معدي رايح الحمام:  بتبرطمي بتقولي إيه يا صِبا؟
صِبا بخوف:  وإنت مالك أنا بتكلم مع إبني،  حاجة عجيبة والله المفروض نتفرج ونتخرِس.
عيط البيبي فقالت صِبا:  وأنا كمان يابني والله بس هنعمل إيه!

' عودة سُـــفــراء العــبــﺚ 'حيث تعيش القصص. اكتشف الآن