عودة سُفراء العبث الفصل الحادي والعشرون بقلم روزان مصطفى.
•21•__
" إن دربي هو دربك، وطريق قلبي على ذات طريق قلبك، وإن خانني عقلي وتدخل الشيطان بيننا ليُفرِقنا، نعلم جيدًا طريق العودة مرة أُخرى لـِبعضِنا " _بقلمي
مياسة برُعب: بنتييي! بنتي يا عيسى لوحدها في الأوضة.
عيسى بهمس: شششش متخافيش، هجيبهالك.
مياسة برُعب وهي شايفة اللي بيعملوه في جُثة الشاب: دول عالم معندهُمش رحمة ولا مِلة ولا دين، دا تمثيل بالجُثة! هنعمل إيه دلوقتي يا عيسى؟
عيسى وهو بيراقبهُم من ورا الحيطة قال بهمس: خليكي هِنا هدخُل أجيب السلاح من جوة وجاي.
مسكت مياسة دراعُه وهي مبرقة وقالِت: إنت أكيد بتهزر صح! عيسى من فضلك! عشان خاطري مينفعش دول كتير وشكلهُم مش سهلين وإنت لوحدك، لو مش خايف علينا خاف على بنتنا عشان خاطري يا حبيبي.
عيسى وكإنُه مستبيع ومش فارقة معاه حياتُه: لو مطلعتش هُما هيدخلوا، ومش هينفع أفضل مستخبي جنبك لازم أحميكي حتى لو هضحي بروحي.
مياسة وهي ماسكة في دراعُه ومدمعة: إنت روحي يا عيسى، إنت روحي وقدري ومربوطة بيك وقلبي مش هيعرف يكمِل من غيرك.
بصلها عيسى وحس إنُه ضعف قُصاد عينيها ونبرة صوتها، خرجِت مِنُه تنهيدة وقال وهو باصص لعينيها: وإنتي حتة مني، عشان كدا لازم أحميكي، ولازم تثقي فيا.
قربلها وقال بهمس: إتفقنا؟
نزل خط من الدموع على خدها اليمين فباسُه عيسى وهو بيدخُل الأوضة وبيجيب السلاح بتاعُه، كانت بتترعش وبتعيط وهي مغطية بوقها بإيديها، خرج عيسى وهو مثبِت السِلاح بإيديه الإتنين وبيقول لمياسة بهمس: قمر على السرير إدخُلي إقعُدي معاها وإقفلي على نفسِك، إقعدوا جوا الدولاب لو حكم الأمر.
مياسة برُعب وهي مبرقة: أنا مُستحيل أسيبك!
عيسى بحزم: إسمعي الكلام!
دخلت مياسة الأوضة وهي بتشيل بنتها النايمة وبتطبطب عليها وبتبُص على عيسى وهو خارِج وقلبها بيوجعها، غير دموعها اللي مش بتوقف.
خرج عيسى للصالة لقى سيلا قاعدة ورا الكنبة وشايلة أخوها بدر، وسيليا واقفة وماسكة مُسدس موجهاه على الإزاز اللي مبين اللي برا، عيسى إستغرب جابت السلاح منين وبعدها سيليا لاحظت وجوده ولاحظ هو إن إيديها اللي شايلة السلاح بتترعش..
سيليا بهمس مُرتجِف: مياسة فين؟
عيسى وهو بيبِل شفايفُه: جوة في الأوضة مع قمر بنتنا.
سيليا بصوت واضح لسيلا: خُدي أخوكي وإدخُلي جوة مع طنط مياسة.
سيلا بصوت طفولي بيعيط: بس أنا خايفة.
سيليا بحزم: إنتي شاطرة وهتسمعي كلامي، إدخلي جوة وخُدي أخوكي!
قامت سيلا وهي ماسكة أخوها بالعافية لإنه يعتبر تقيل على دراعاتها، ودخلت جوة شافتها مياسة شالت منها بدر وهي بتسألها وبتقولها: فين ماما؟
سيلا وهي لاوية بوزها عشان تعيط: برا مع عمو عيسى.
برقت مياسة من الخوف بعدين حست بالمسؤولية تِجاه الأطفال اللي معاها راحت حاضنة سيلا وهي بتطبطب على بدر وقالت: متخافيش يا حبيبتي كُله هيكون كويس.
سيلا بعياط: في ناس غريبة برا.
مياسة بهدوء: دول صحاب عمو عيسى بيهزروا معاه متخافيش دول بيلعبوا لعبة.
إتحول الحُزن اللي في عيون سيلا لحماس وهي بتقول: نطلع نلعب معاهُم؟
مياسة بحُزن عميق وهي بتحضُنها تاني: مينفعش، اللعبة دي مش أي حد يلعبها.
أنت تقرأ
' عودة سُـــفــراء العــبــﺚ '
Actionقد عاهدت ذاتي، وعاهدت الجميع في المرة الأخيرة، أنني تركتُ العبث خلفي، ورحلت.. ها أنا ذا أنكُس بـِ عهدي رغمًا عني، لقد حاولت أن تظل الهالة المُسالِمة حولي، لكِن أجنِحة الشيطان تملكتني، وأخفت تِلك الهالة، سفير العبث يُحدِثكم الأن وهو مُستظِل ب...