•27•__ والأخييير.

8.7K 377 210
                                    

رواية عودة سُفراء العبث الفصل السابِع والعشرون بقلم روزان مُصطفى.

•27•__

" أن نفترِق،  يعني أن تودِع الأمطار الغيمة لتهطل فوق بلدة ما وترتطِم أرضًا،  أن يترُك مُراهِق لُعبتهُ لإن الغرض مِنها إنتهى أثناء طفولتهُ،  وأن يودِع الشاب والِدتهُ بعد كُل أعوام حياتهُ معها لإنهُ سيتزوج ويقضي الشق الأخر من عُمرهُ بِرفقة إمرأة أُخرى،  أن تفترِق عن من تُحِبهُ بمثابة التخلي عن قلبك والعيش بجسدك دون شعور" _بقلمي.

بلعِت سيليا ريقها وهي بتقول بفضول:  قصدك إيه؟
عزيز وهو بيحرك لسانُه على شفايفُه الجافة قال:  قصدي إني جبت أخري في الجدعنة معاكِ وبطل حُبي يشفعلِك، زي ما إنتِ إستحملتي كتير وكُل شوية تعايريني إني مش عارِف أحميكِ..
قاطعتُه سيليا وقالِت:  طب ما دا حقيقي إنت فعلًا مش قادر تحميني.
عزيز بنظرة غريبة:  معاكِ حق، دلوقتي هشيل إيدي منك خالص ونشوف بدر بيه الكابِر هيحميكِ إزاي.
سيليا حست بشعور غريب في قلبها وقالت وهي فاتحة بوقها نُص فتحة:  يعني إيه؟
عزيز بصلها ببرود لأول مرة تشوفه في نظراتُه ليها وقال بصوت عُمرها ما هتنساه:  إنتِ طالِق يا سيليا.
شهقت غصب عنها وهي بتبُصله فكمل دون رحمة وقال:  إرجعي مع أبوكِ مصر وخليه يحميكِ طول حياتك بقى.
سيليا جمدت قلبها ونفسها وقالت:  كِدا أحسن،  ليا وليك..  أبويا فعلًا هيعرف يحميني.
سقفلها عزيز بطريقة مسرحية وهو بيحرك رقبتُه ناحية الباب وقال:  برافو،  شوفي حالِك بعيد عني،  أبوكِ اللي شافعله عندي إنُه فعلًا عاملني زي إبنُه وساعدني كتير، لكن أنا وإنتِ علاقتنا بقت مُقرِ| فة،  حتى العتاب فيها إها| نة.
عينيها إتملت بدموع رافضة تنزل بتلمع زي مياه البحر الشفافة،  عضت شِفتها عشان تتماسك وتجفف دموعها دون نزول وتقليل من كرامِتها وقالِت: إطلع برا،  وإعمل حسابك إن عيالي هيبقوا في حُضني.
عزيز بنُص إبتسامة يملؤها الحِقد:  النُقطة دي هتكلم فيها مع أبوكِ.
خرج عزيز من الغُرفة،  وساب سيليا مُتخبِطة في صدمة تخليه عنها بعد كُل دا،  من جواها كانت وصلت لمرحلة التعب من كُل شيء،  من أفعالُه الغير مدروسة.. 

* غُرفة صِبا

كانت بتحاول تفلِت من تحت إيد أمير اللي ضاغِط على رقبتها وبيبُصِلها بغِل، عينيها بدأت تجحظ من كُتر ما تحملت وفي اللحظة المثالية دخلت إحدى المُمرضات وصرخِت لما شافت المنظر،  صرختها وترت أمير اللي قبضة إيدُه ضعفِت حوالين رقبة صِبا،  في اللحظة دي إستغلت صِبا ضعف إيدُه وراحت ضر| باه برُكبتها في بطنُه وقامت تجري على برا وأمير خبط المُمرضة في الحيطة وطلع يجري ورا صِبا عاوز يوصلها
وهي بتجري حست بيه وراها فصرخت بالإنجليزي إنهُم يساعدوها،  جه كذا دكتور حاوطوه وهي بتجري وبتبُص وراها عشان تنقذ نفسها منهُ،  كُثرة الدكاترة حواليه وقفت شجاعتُه لإنُه مقدرش يقاومهُم، بين إيديهُم بص لصِبا بغضب وهو بيضغط على سنانُه وبيزعق كأسد جريح بيحاول يرضي غرورُه!

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: May 08 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

' عودة سُـــفــراء العــبــﺚ 'حيث تعيش القصص. اكتشف الآن