عودة سُفراء العبث الفصل العشرون بقلم روزان مصطفى.
•20•__
" كطِفل صفعتهُ والِدتهُ ونظرت لهُ بِحزم ألا يبكي حتى لا تصفعهُ مرة أُخرى، هذا ما تفعلهُ بي الحياة، تنهال علي بِصفعة تِلو الأُخرى حتى أفقدتني الشعور، ماعُدت أعلم على أي شيء تحديدًا أبكي! " _بقلمي.
بصوا كلهُم للدكتور بترقُب فقال: لقد عاد النبض لِمسارهُ بعد عِدة مُحاولات لإنعاشُه، لكِنهُ ضئيل نوعًا ما، سننتظِر ثمانية وأربعون ساعة حتى تستقِر حالتهُ، إن لم يحدُث شيئًا ما يدعو للقلق خلال تِلك الساعات سنكون تجاوزنا وأخيرًا مرحلة الخطر.
خدت رفيف نفس عميق متبوع بشهقات عياط مكتومة، حضنتها سيليا عشان تهديها وعزيز والدكتورة كانوا واقفين جنب بعض ماسكين إيدين بعض بسعادة إن نوح مجرالهوش حاجة، حركة عفوية لكِن عيون سيليا كانت عليهُم وبتبُص بطريقة توحي إنها هتاكُلهُم.* داخِل المزرعة.
كان عيسى واقِف وباصِص للشخص الهزلي اللي واقِف ماسِك السهم ومصوِبُه تِجاه عيسى
بلع عيسى ريقُه وهو مكور إيديه ومركز تمامًا مع حركة إيد الشخص اللي قُدامُه
فلت السهم من بيت السهام من بين إيدين الشخص ورايح في طريقُه يخترِق جسد عيسى، ولإن عيسى واقِف على طين فكانِت حركتُه بطيئة نوعًا ما عشان كدا إضطر يوطي ويتشقلب على الأرض والسهم تجاوزُه ومجاش فيه
رشق في الشجرة التالفة اللي وراه، قعد عيسى على رُكبُه وهو باصص بعيون مضيقها للشخص اللي قُدامُه اللي كان لابِس ماسك أرنب مش كيوت لا كان يخوف، والتاني واقِف ثابِت زي الصنم، رفع بيت السهام تاني وسحب أخر سهم ورا ظهرُه، عيسى كان باصصلُه بترقُب
فضل الشخص ماسك السهم في إيدُه وبدون مُقدمات رمى السهم على الأرض ومشي بِبُطء وبثقة كإنُه عارِف إن الخِصم ضعيف هيكون صعب عليه يلاحقُه.
أتنهد عيسى وخد نفس عميق وهو مستغرب ليه سابُه من غير ما يحاوِل يأذيه تاني؟ وليه قرر يموت الشاب وميموتش عيسى الأول وياخدُه على غدر وخيانة!* داخِل منزِل السُفراء.
أمير وهو بيغير هدومُه قال لصِبا: يعني إنتي عايزة إيه دلوقتي؟
صِبا بعد ما نيمت إبنها: هتروح تعمِل إيه ما كلهُم هِناك، ولا هنزحِم الدنيا وخلاص.
أمير بحزم: إنشالله أستنى في عربيتي في الباركينج، إلبسي يلا وهاتي الولد عشان هنروح، وطالما كلهُن هناك هقعُد أحمي مين هِنا.
صِبا بصوت ضعيف: حاضر.
كانت بتخرج هدومها وهي لاوية بوزها وعيطت عياط خفيف، لاحظ أمير دا راح مقرب منها ومسكها من أكتافها وخلاها تبُصِلُه وهو بيقول: أنا عارِف إنك مضغوطة زيادة عن اللزوم، وإنك بتعملي اللي بقولك عليه من غير نقاش كتير، بس أنا خايف عليكُم وعلى صحابي عايز نبقى كُلنا كويسين وبخير، عشان خاطري ياحبيبتي إستحملي معايا، أنا مبقتش قادِر.
صِبا رفعِت راسها وهي بتبُصِلُه وقالت بدموع: أنا عندي أستحمِل كُل دا، ولا أستحمِل إنهُم يعزِلوك في مصحة ومشوفكش أنا وإبنك.
باس أمير راسها وحضنها وهو بيقول: حقك عليا أنا من أي حاجة، حقك عليا على كُل دا، هعوضك بس لو الدُنيا تفتحلنا دراعاتها في يوم مش تدينا على دماغنا كُل ثانية كِدا
صِبا وهي بتبوس خدُه: بإذن الله ربنا هيعوضنا.
![](https://img.wattpad.com/cover/367638603-288-k836643.jpg)
أنت تقرأ
' عودة سُـــفــراء العــبــﺚ '
Actionقد عاهدت ذاتي، وعاهدت الجميع في المرة الأخيرة، أنني تركتُ العبث خلفي، ورحلت.. ها أنا ذا أنكُس بـِ عهدي رغمًا عني، لقد حاولت أن تظل الهالة المُسالِمة حولي، لكِن أجنِحة الشيطان تملكتني، وأخفت تِلك الهالة، سفير العبث يُحدِثكم الأن وهو مُستظِل ب...