•10•__

5.8K 249 2
                                    

•10•__

" أغلقنا مِئتا بابًا من الماضي وأوليناهُ ظهورنا،  فاجئنا الحاضر بـ أبواب تُفتح على مصراعيها تسابُقًا مع الزمن،  لا نستطيع الوصول إليها لـِ نُغلِقها،  ولا نستطيع الهرب لأبواب الماضي وفتحها..  العاصفة الناتجة من الأتجاهين ستُنهينا!  " _ بقلمي

* منزل عزيز الإبياري

حطت سيليا إيديها على بوقها بصدمة وهي بصاله بيحرك بإيده عروسة سيلا بنتها،  كانت بتترعش خوف تكون سيلا خرجت من وراها للمرة التانية فنادت عليها من جوة وهي بتقول بصوت عالي:  سيلاااا!
جت سيلا جري وشعرها منكوش عشان كانت بتلعب وقالت:  ماما هوووس،  بدر نايم.
خافت سيليا إن سيلا تشوف الراجل دا فإبتسمتلها وهي بتقول:  طب يلا روحي إلعبي جوة.
سيلا وهي بتلعب في صوابعها:  ماما مش لاقية عروستي!  ينفع تيجي معايا نشوفها برا؟
لفت سيليا لقت الملثم إختفى فإتخضت أكتر..  قالت وهي بتترعش لسيلا:  هجيبلك واحدة غيرها بس هاتي تليفوني أتصل بأبوكي.
سيلا بعناد:  عيزاها هي مش عايزة واحدة غيرهااا.
سيليا فقدت أعصابها وإنهارت وقالت بزعيق:  قولت روحي هاتي التليفون مش عاوزة دلع! 
إتخضت سيلا وجريت وهي بتجيب لأمها الفون،  مسكت سيليا الفون وإتصلت على عزيز وهي مستنياه يرد.

* في منزل عيسى الغريبي

كان ساند على الدولاب وهو بيتفرج على مياسة بتغير لقمر وبتقول:  إنت كويس يا عيسى؟
بصلها بطرف عينه ومردش وهو مكشر،  إستغربت هس وكررت السؤال وقالت:  مالك في إيه؟  بتبُصلي كدا ليه ومبتردش.
قرب عيسى منها وهو بيضيق عينُه  وبيلمس دراعها بصوابعه
بصت لدراعها بعدين بصتله وقالت بقلق:  متخوفنيش عليك مالك يا حبيبي؟
إتأكد عيسى إنها مش خياله فحضنها وهو بيدعك في دراعها وبيبوس راسها وقال:  مفيش يا مانجا أنا بس..  تعبان شوية.
حطت مياسة كف إيديها على جبينُه فإبتسم على براءة تفكيرها فقالتله:  شكلك أخدت برد من الشاور اللي خدتُه،  ما قولتلك أنشفلك شعرك بالإستشوار مرضتش..
فلتت من عيسى ضحكة وهو بيبصلها وبيحرك دماغه يمين وشمال بمعنى لا مش برد متخافيش
فضحكت مياسة وهي بتحط إيديها على أكتافُه وبتقول:  طب مالك بس ياريت أعرف.
بل عيسى شفايفُه بلسانه وقال:  مفيش يا حبيبي دماغي مش مريحاني بس،  مش قصدي أنكد عليكي وأقلقك.
مياسة وهي بتدلع عليه:  إيه اللي بتقوله دا،  على فكرة فداك،  يعني في الفرح معاك وفي الحزن لا؟
باس عيسى راسها وقال:  بقولك إيه،  تيجي نكلم أبويا فيديو نتطمن عليه؟ 
مياسة:  طب ما تخليها بكرة عشان عملالك مُفاجأة؟
عيسى بصدمة:  مُفاجأة إيه؟
مسكت مياسة من تحت اللحاف حاجة كانت مخبياها،  خرجتهم وهي بتوريهم لعيسى وبتقول:  تارااا.
عيسى بصدمة:  يابنت اللذينة،  جبتيهم هنا إزاي دول؟
مياسة وهي بتضحك:  الناس بتجيب جبنة رومي،  وفسيخ وأنا بجيب إيه.
عيسى وهو بيبوس رقبتها:  بتجيب الحلو كُله يا مانجا،  وحشتيني.
مياسة بتبريقة:  بتهزر أكيد؟؟  لسه من شوية كنت معاك حرفيًا من نص ساعة!
عيسى بضحك:  طب خلاص،  ما توريني هنعمل إيه بالبتاع العظمة اللي جبتيه معاكي من مصر دا.
مياسة بإبتسامة:  هبهرك.

' عودة سُـــفــراء العــبــﺚ 'حيث تعيش القصص. اكتشف الآن