•8•__
" الإضطراب النفسي مُنقِذ من بشاعة الواقع بعض الأحيان، والبعض الأخر لا تستطيع الهروب منه، كـ كابوس مُستمر لا ينتهِ " _بقلمي
بص عزيز وأمير بصدمة لعيسى اللي واقف فاتح بوقه ومش مستوعب إن الحالة بتاعته وصلت لكدا!
بلعت الدكتورة ريقها وقالت: ما دا اللي حاولت أفهمهولكم وإنتوا مش بتسمعوني، حالتكم بتسوء وهتسوء.. إنتوا أهم حالات مرضية جاتلي ولو نجحت في علاجكم دا هيبقى خير ليا وليكم.
أمير بتساؤل: إزاي بقى؟
الدكتورة بتوضيح: هيبقى خير ليا في إن هيحصلي شهرة كبيرة لإن قضيتكم معروفة وإنتوا شخصيات معروفة، وخير ليكم إنكم إتعالجتم.
عزيز بشر: ومش خايفة مني؟ يعني عايزة تستغلينا وتستغلي سمعتنا عشان مصالحك الشخصية يا بنت ال..
الطبيبة النفسية: دا مسمهوش إستغلال دا إسمه مصالح مشتركة ومفيهاش حاجة، مكبرين الموضوع ليه.
أمير بعصبية: إنتي مجنونة ولا بتستعبطي!!
الطبيبة ببرود: لا أنا بتكلم جد دي إسمها مصالح مشتركة والمرض النفسي والعقلي عمره ما كان عيب
هرش عزيز بالسلاح في دقنه وقال: أنا رأيي تشتري حياتك وعمرك، يعني إحنا ممكن ننهي أحلامك وطموحاتك دي بضربة سكينة، ومتخافيش علينا هنعرف نتصرف من غيرك.* في منزل نوح الرايق.
مد إيده بيحاول يفتح الباب من مكان الإزاز المكسور، شافت رفيف اللي بيحصل فصوتت بأعلى صوت عندها: يا نوووووح، هييييييييلب مييييي.
إتفتح الباب ووقف المُلثم على باب البيت وهو زي الصنم مبيتحركش، وبدون مُقدمات بدأ يجري على رفيف اللي صوتت بـِ عزم ما فيها، فجأة لقت المُلثم بيتضرب في ظهره وبيوقع على وشه، كان نوح بيضرب فيه برجليه وبعدها نوح طلع المسدس بتاعه من بنطلونه من ورا وهو بيعدل الزناد.
وجه يضرب نار المُلثم إتدحرج على الأرض في حركة سريعة وخرج يجري برا.
رفيف كانت بتعيط وهي متبهدلة على الأرض فجري نوح ناحيتها هي وأختها ولمس شعر رفيف اللي باين من تحت الوشاح وهو بيقول بتوتُر: أنا هناا أهو، أنا هنا متخافيش.
رفيف بعياط وتهتهه: أختي، مش مُهم أنا شوف أختي يا نوح أرجوك.
بص نوح على أختها لقى السكينة في رجلها من ورا فقال: متقلقيش جت في رجلها هطلع بيكُم على المُستشفى دلوقتي.
شال نوح أختها وحطها في العربية بعدين رجع شال رفيف بين إيديه وهي بتتألم وبتقول: معرفش نزل مني دم ولا لا، خايفة أوي بجد خايفة
ضمها نوح لصدرُه وهو شايلها وقال: متخافيش يا حبيبي طالما أنا هنا، وعُمري ما هسيبك تاني أبدًا.
إتحرك نوح وحط رفيف ورا وأختها جنبُه
رفيف بعياط: طب شيل منها السكينة طيب..
نوح وهو بيسوق بيهم وبيتحرك: مينفعش، عشان السكينة حابسة الدم لو شلتها كدا غلط، المستشفى قريبة هما يتصرفوا بطريقة صح أفضل.
كان كُم قميصُه متبهدل دم وحتى ساعة إيدُه، فضل مركز في الطريق بعدها بص في المرايا لرفيف وقال: هتبقي بخير، أوعدِك هتبقي بخير.
رفيف بعياط وألم شديد: دا.. دا اللي كان بيهددكُم؟
نوح بجدية: لا، اللي كان بيهددنا مسكناه خلاص، دا معرفش مين غالبًا مُجرم من مُجرمين البلد دي.
حطت رفيف إيديها ورا ضهرها وهي بتعيط وبتتألم.
زود نوح سُرعتُه عشان يلحق يوصل بيهُم.
أنت تقرأ
' عودة سُـــفــراء العــبــﺚ '
Actionقد عاهدت ذاتي، وعاهدت الجميع في المرة الأخيرة، أنني تركتُ العبث خلفي، ورحلت.. ها أنا ذا أنكُس بـِ عهدي رغمًا عني، لقد حاولت أن تظل الهالة المُسالِمة حولي، لكِن أجنِحة الشيطان تملكتني، وأخفت تِلك الهالة، سفير العبث يُحدِثكم الأن وهو مُستظِل ب...