2،وفاة أم إشاعة

29 2 0
                                    

"قايربيل" من غضبه وعصبيته، أحرق الجن الخادم، ظهر له "مورقان" مرة أخرى لكن تلك المرة كان غاضبا حانقا بشدة على "قايربيل"

صاح فيه "مورقان" غاضبا:
_ لقد حذرتك يا "قايربيل" من أن تؤذي خدم سيدي، أنت من جلب على نفسك هذا.

ضم المارد "مورقان" يده كأنه يعتصر "قايربيل" لكن اللعين "قايربيل" قهر وتجبر، صاح في "مورقان" بثقة غاضبة:
_ اخرس يا عبد الشيطان، لن تستطيع إيذائي مهما حاولت، سوف أحرقك يا "مورقان"، سأدمرك أنت وكل من يتطاول علي، لن يمكنكم إيقافي مهما فعلتم أيها الخدم القذرون.

ظن "قايربيل" بأنه يمكنه حرق "مورقان" بسهولة كما يفعل مع أي جان يعترض طريقه، لكن "مورقان" حارس مردة الجن لا يمكن هزيمته بسهولة

أقترب من "قايربيل" قبض على رقبتي أنا، ظل يخنق بي وأنا أختنق و"قايربيل" يصرخ بجنون، بدأ جسدي يخرج دخان أسود كثيف، لكن "قايربيل" اللعين

بحث في عقلي بمنتهى السرعه ووجد طلاسم حرق المردة الذي قرأته وحفظته عن ظهر غيب عندما حاربت "كطم" والمردة التي سلطهم على، تلك الطلاسم التي قرأتها من كتاب "خوارج العابثين" الذي اخذته من "حسام"

"قايربيل" أبتسم بخبث وهو يتلو تلك الطلاسم بقوة وعزم، تركه "مورقان" وهو يحملق فيه برعب، حاول أن يخرسه، لكن "قايربيل" أعاد تلاوة الطلاسم بقوة وحده أكبر

صرخ "مورقان" وجسده يتقلص ويخرج منه أدخنة حمراء ممزوجه بلهب طفيف من النيران، لكن "مورقان" قال لـــ"قايربيل" قبل أن يحترق للأبد:
_ سأعود لك مرة أخرى "قايربيل" سأنتقم منك وأحرقك، سأخذ كل الخدم معي،

سأقلب عليك كل عشائر الجان "قايربيل"، وما عرفته من علم ومعرفة أنت وصاحب الجسد "حسن" لن ينفعك في شيء، سأنتقم منك أشر أنتقام، تذكر كلامي هذا جيدا أيها القذر.

زادت شعلة اللهب حول "مورقان" حتى ابتلعته بداخلها وأختفت في الهواء، أخذ "مورقان" كل الخدم معه، رأى "قايربيل" الخدم يخرجون الواحد تلو الآخر من السقف، الجدران، والأرض،

كان كلما خرجت مجموعة من مكان في الغرفة، كانوا يتركون أثر إحتراق، كأنهم يتركوا بوابة الخروج مفتوحة حتى يعودا وقتما شاءوا، لكن "قايربيل" لم ينتبه على هذا الجزء

لأنه كان يحملق في مكان إحتراق "مورقان" بكل غضب، صاح بــــشر وحقد كبير قائلا:
_ أغربوا جميعا من هنا، اخرجوا من بيـــــــــــــتي، لا أحتاج إلى أيا منكم أيها الأوغاد، لا احتاج لأي مخلوق على الأطلاق، لقد غدت قوي جدا، لا يمكن لأي كان أن يقف في وجهي

سأصل لهدفي وحدي، لا أحتاج لأيا كان ليساعدني لأصل إليه، سأصل إليه وأن أحرقتك العالم أجمع، اتسمعــــــــــــــون.

"قايربيل" كان في أوج غضبه، لم أره يوما غاضبا هكذا، كان بالفعل مستعد لفعل أي شئ حتى يصل لهدفه ويحقق غايته، خرج وهو غاضب، حاقد، يملأ الشر عيناه

الجوكرFCحيث تعيش القصص. اكتشف الآن