36،ظهور سامهين المفاجئ

7 1 0
                                    

"عودة إلى رقيه ويوسف"
لم تعرف كيف نامت وغابت في سبات عميق وهي تحمل كل هذا الألم في قلبها؟ لكنها أستيقظت في الواحدة ظهراً.

أكملت توضيب المنزل مع والدة "زين" وشقيقاته البنات عدا "زينه" التي كانت تتألم من يدها بشدة.

طلبت الوالدة من "رقيه" أن تذهب لتتسوق أغراض المنزل ريثما تنتهي من توضيب المنزل مع البنات.

بالفعل خرجت "رقيه" وسارت في الشارع وهي تراجع ما الذي ستشتريه مراراً كي لا تنسى شئ وتوبخها حماتها.

لكن فجأة أوقفها صوت رجل وهو يقول بصوت ساخر:
_يالا الخسارة الفادحة، لم أكن أعرف كم أنتي جميلة هكذا وتملكين جسد صاروخي لا مثيل له بهذا الشكل.

رد أخر وقال بجدية:
_تعالي معنا يا بدر الليل، أتركي عائلة الأشباح تلك وتعالي معنا، سنمتعك حد الجنون.

توقفت الدماء في عروقها، توقف النبض بقلبها، ليس من كلامهم المخيف، بل من ذاك السلاح في يد هذا الشاب، أشار لها به كي تركب معه سيارتهم.

لم تفكر "رقيه" يوم في جدية هذا الأمر، كانت تسمع عن حوادث أغتصاب، خطف، قتل لفتيات في سنها وأصغر وأكبر منها.

لكنها لم تكن تعرف أن هذا الأمر مرعب ومخيف بهذا الشكل، قالت في نفسها:
_نعم لن أخشاهم، انا أحارب، جان، أشباح، غيلان من أعماق الجحيم، لما سأخاف من بشر مثلهم مثلي؟ لكنهم مخيفين بحق، ماذا أفعل الأن يا أللهي؟

كانت المسكينة متجمدة مكانها بلا حراك، الشاب الضخم فيهم دفعها بكتفه نحو الفان القريبة منها، يبدو أنها ملك له.

دفعها الأخر أيضاً وهو يشير بيده التي يمسك فيها السلاح الصغير المرعب ويقول بتهديد جاد جداً:
_هيا، أركبي الفان الأن.

لم تدري المسكينة ما تفعله، كانت تبكي وهي تنظر لهم بتوسل، لكن دائماً للقدر كلمة أخرى، كان يزن في نفس المنطقة ورأي ما يحدث مع زوجة شقيقه.

ركض وهو يصرخ عليهم، ركل الشاب الضخم بالقدم في معدته، رفع الشاب الأخر السلاح في وجه "يزن"، لكن "يزن" مسك ذراع هذا الأخير وثناه للخلف.

ضربه أسفل ظهره وأخذ منه السلاح، جرحه في خده جرح بطول الوجه، لكن تجمهر الناس وفرقوا بينهم، أخذ "يزن" زوجة شقيقه وأدخلها المنزل.

"يزن" شرح بأختصار ما حدث مع "رقيه"، سمع "زين" أن شقيقه يتعارك في الشارع، أخبره الجيران أنه عاد بزوجة شقيقه لمنزلهم.

ركض هو وأحمد زوج "رنا" إلى منزل والده،  دخلوا مسرعين ورأو المشهد المؤلم، "رقيه" منهارة من البكاء ووالدة "زين" وشقيقاته يحاولون تهدائتها.
صرخ "زين" في شقيقه "يزن":
_ماذا حدث يا "يزن"؟ لما كنت تتعارك في الشارع؟ ومع من؟

سأله "أحمد" كذلك، أحمد ضابط شرطة بالمناسبة، قال له:
_مع من كنت تتشاجر يا رجل؟ لما لا تتحدث؟ أخبرنا سبب الشجار.

الجوكرFCحيث تعيش القصص. اكتشف الآن