"عودة إلى حسن وعائشة"
وقفت فجاة متجمد في مكاني رأيت هناك على جبل البركان الذي سرقت منه كتاب "جخام الكون".
كانت "عائشة" تقف على فوهه البركان، معلقة من يدها بسلاسل مشتعلة تنزل من العدم، والمسكينة تحترق بتروي وبطء شديد، صرخاتها مزقت قلبي، حلقت إليها وانا اصرخ باسمها، رفعت وجهها
ونظرت لي، بدا التعب والتعذيب واضح عليها بشدة، لكنها بالرغم من تألمها ضحكت في وجهي، قالت لي:
_حسن، انت هنا، أين جسدك؟ كيف عرفت انني هنا؟
نظرت لها وانا اود الصراخ لا يمكنني تحمل ما يحدث لها قلت لها بتألم شديد وانا امسك وجهها بين يدي:
_حبيبتي الجميلة، لما فعلت هذا بك؟ كيف لم نتخذ الحيطه والحذر منها؟
قالت لي بتعب شديد:
_هذا لا يهم الان يا حسن، انت لما جئت الى هنا؟ أنا لقد قضي أمري يا حسن، أرحل وعيش حياتك بعيد عن عالمي ومخلوقات النار القساه، انت لا تستحق هذا التعذيب يا حسن،
ابحث عن بشرية تشبهك وتزوجها، دعك مني، دعك من هبات الملوك التي اقحمتك وستقحمك في الكثير من المشاكل، أنسى أمري وعش حياتك يا حسن.
ابتعدت عنها قليلاً، نظرت لها غير مصدق قلت بحزن وآسف:
_كيف للمرء ان ينسى روحه حياته ونبض قلبه؟ انت سبب وجودي عائشه لا تتفوهي بتلك الحماقات مره اخرى والا ساصفعك على مؤخرتك يا حمقاء.
ابتسمت رغم عنها لكنها قالت بجديه:
_ليس هذه المرة يا حسن، لن تستطيع انقاذي منها مهما حدث انها سماهيل زوجه الشيطان ملكه الاعيب الجان ستدمرك ستحرقك ان اتيت بجسدك الحقيقي الى هنا وانا واثقه بانها تعرف ان جسدك الاسيري هنا،
ارجوك استسلم هذه المره لن يتمكن احدهم من مجابهه سماهيل حتى عشائر الجان كلها لم تجرؤ على الوقوف امامها يا حسن اهرب ارجوك.
قلت لها وانا واثق من كلامي ولا اعرف سبب ومصدر تلك الثقة:
_لكنني لست جان، ولست بجبان، ولن اتركك عائشه، تلك العاهره مهما بلغت قوتها وجبروتها من قوة فهي في الاخير كائن ناري وبإمكاني التغلب عليها.
قالت لي بحدة:
_نعم يا حسن، تغلب عليها، اقتل زوجه الشيطان كي يحرق عالمك بكل من فيه.
قلت لها بسخرية:
_لا تكوني حمقاء حبيبتي لا تعطي القذر اكثر من قدره ان كان بإمكانه حرق عالمنا لكان فعلها منذ القدم لا تخافي ان الله معنا لكن المشكله الان انني في جزيرة موانيخ،
جزيرة الهلاك، قامت اللعينة بمساعدة ساقطة من خدامها بنفي هناك وسرقت قلادتي ولا اجد سبيل للهرب من تلك الجزيره يا عائشه لكن لا تقلقي ساجد حل لهذا الامر المهم انني تاكدت انك حيه لقد اخبروني انك---
لم استطع نطقها نظرت لعائشه بحزن وجدتها
تنظر لي بغضب وتصرخ بي:
_مـــــاذا؟ هل اضعت قلادتك يا حسن؟ كيف سمحت لهم بهذا؟ انها كانت الشيء الوحيد القادر على حمايتك منهم.
قطعتها بقبله على شفاها الورديه التي اشتقت لها حد الجنون، صدمت من فعلتي!! قلت لها بصدق:
_بدونك انت لا شيء هام بالنسبة لي، سوف اخرج من هناك واتي اليك لانقذك اعدك حبيبتي سوف استعيد قلادتي مجدداً يا عائشة.
تبدلت ملامح الغضب على وجهها لملامح حزينه وقالت لي:
_ انا اثق بك يا حسن لكنني خائفه عليك لكن لما لا تستخدم قوتك لتهرب من هناك يا حسن؟
قلت لها بحزن:
_عن اي قوة تتحدثين يا عائشة؟ لقد حجبتها عني سماهيل واصبحت فاقد القوة، حتى رقيائيل لم يعد يراني عائشه لقد حرمتني اللعينة وجردتني من كل شيء.
نظرت لي "عائشة" بعدم تصديق وقالت:
_ماذا تقول يا حسن؟ لا يمكن لاي كان ان يسلبك هبتك حتى الملوك الذين وهبوك تلك الهبات لا يمكنهم سحبها منك مره اخرى استخدم هباتك يا حسن ايضا سماهيل خدعتك،
لا يمكنها ان تتحكم في روقيائيل هي فقط ادخلت تلك الاوهام في عقلك كي تظن انك وحدك،
استعين بقدراتك يا حسن وستخرج من تلك الجزيرة بسهولة، فالملك شنقيائيل قد وهبك قدرات الجان الترابي وتستطيع التحكم بكل عناصر الطبيعه لا يمكن لاي مخلوق ايذاءك
