37، أعشق مغرور

12 1 0
                                    

"عودة إلى رقيه ويوسف"

قامت "رقيه" بتحضير القهوة وخرجت من المطبخ وهي تحملها، لكنها مرتبكة، متوترة، خائفة من القادم مع زوجها المغرور.

دارت "رقيه" على الجميع وأعطت كلاً منهم كوبه، عدا "يوسف"، وضعت له الكوب أمامه وهمت بتركه والجلوس بجوار شقيقاته ووالدته، لكنه صدمها حين مسك يدها، نظرت له بعدم فهم، جذبها لتجلس بجواره.

جلست بهدوء كي لا تثير غضبه الأن وأمام الجميع، حاولت أن تصب جام إهتمامها على ما يقال وهو الحديث على ما حدث في غرفة البنات، لكنها مرتبكة بشدة، وجوده بالقرب منها يثير بداخلها مشاعر تحرقها بشدة.

ما زاد توترها أكثر هو عندما شعرت بيده تداعب ظهرها خلسة، شعرت بجسدها يقشعر بشدة، تسللت نيران الإشتياق له في كل ذرة في جسدها.

رفعت نظراتها له، وجدته ينظر لها بطرف عيناه، قال لها فجأة:
_أشتقت إليك.

قالها بحدة كأنه يهينها، أو يعنفها مثلاً، لكن كانت كلمته وحدها لها مفعول السحر في "رقيه"، شعرت بجسدها يشتعل رغبة وشوقاً له.

أقتربت منه أكثر، رفع ذراعه وأحاطها، دنت برأسها من كتفه ووضعته عليها، لم تستطع إخفاء شوقها له أكثر من هذا حتى وإن كانت تكذب على نفسها، لكنها لم تعد تحتمل إبتعادها عنه أكثر،

وفجأة، سمعت والد "يوسف" يناديها:
_رقيه، ما خطبك يا أبنتي؟ هل غفوتي وأنتي تجلسين؟

أنتفضت المسكينة وحملقت في الوالد، قالت له بإرتباك:
_ماذا؟ لا يا أبي، أنه فقط، لا شئ، لقد شردت قليلاً وأنتم تذكرون ما حدث سابقاً.

أؤم لها الوالد متفهماً وقال:
_حسناً يا فتاتي، لا يهم، هيا أذهبي مع البنات كي تحضروا لنا العشاء، العرسان سيتعشون معنا اليوم، هيا جميعاً.

وقفت وهي تحاول جمع شتات نفسها، لكن "يوسف" أغاظها حين قال للجميع بضحك:
_ما خطبها تلك الفتاة؟ هل تثمل بعد الشرود أم ماذا؟

ضحك الجميع بمرح، نظرت له "رقيه" نظرة غاضبة، كانت ستحرقه بها.

أنتهى اليوم بسلام دون حدوث شئ يذكر، أرادت "رقيه" أن تدخل غرفة "يوسف"، لكن حفاظاً على ماءالوجه دخلت غرفة "رحمه"، لكنها صدمت بكل البنات فيها "زينه، رحمه، ويسر".

قالت لها رحمه بعتاب:
_أخيراً ظهرتي يا رقيه، لما تأخرتي بالخارج؟ أريد النوم منذ ساعة تقريباً.

قالت لها "رقيه" بضحة ساخرة:
_وما الذي يمنعك أيتها المدلله؟ هل أمسك جفونك مثلاً يا فتاة؟

ردت "يسر" بجدية:
_أنها خائفة رقيه، جميعنا كذلك، لهذا آتيت أنا ويسر لننام جميعاً في نفس الغرفة.

قالت لهم "رقيه" بجدية:
_لا يا بنات، لا تخافوا من أي شئ مهما كان، قال الله عز وجل، إن أجتمع الأنس والجن على أن يضروك بشئ لم يكتبه الله لك، لن يضروك، أعني،

الجوكرFCحيث تعيش القصص. اكتشف الآن