"عودة إلى حسن وعائشة"
رفعت قبضتي مجدداً على قلاده الحصان، وهنا كانت الصدمة التي افزعتني بحق، رأيت تلك الجنيه على حقيقتها
كانت هي نفس المسخ البشع التي قتلت عمران وكتبت كل الطلاسم على اليخت.
ظهرت الصدمة جلياً على وجهي، لكنني لم اخذ وقتاً طويلاً في استيعاب الامر قلت لها بحدة صارخة:
_ماذا تكونين انتي؟ من اي عشيرة تكوني؟ من حرضك على فعل هذا بي؟ واين عائشه بحق الجحيم؟ تحدثي قبل ان احرقك يا حقيرة.
ضحكت الجنيه ضحكة واسعة جعلتني اشمئز منها تركت القلاده لانني لم اعد احتمل رؤيه ضحكتها البشعه في شكلها الحقيقي.
لكنها صدمتني حين قالت لي بثقه وغرور:
_اخيراً اكتشفت الأمر ايها الطيني الوضيع، انت لست بماهر جدا كما قيل عنك، لكنك اكتشفت الحقيقه في النهاية،
حسناً يا حسن سأخبرك بكل شيء، من انا؟ انا زوريا، انا خادمه العظيمه سماهيل زوجه حامل الضياء وماذا افعل هنا؟ من الجلي انني جئت اليك لاعيدك الى وضعك الطبيعي كبشري قذر من طين،
ظن لوقت طويل انه كائن نادر يمكنه تحدي اسياده، أيضاً هدفنا هو تلك.
اشارت على القلاده في عنقي واكملت بغطرسه:
_من تظن نفسك كي ترتدي قلاده الملوك؟ انت نكره يا حسن، لا قيمه لك في عالمنا، ومن جهه انك ستحرقني فتباً لك،
لقد حصنتني مولاتي بتعويذه لم تكتب في الكتاب الذي سرقته من قصرها ايها اللص وسوف نستعيد هذا الكتاب منك قريباً، لكن للأسف انت لن تكن موجود حتى ترى هذا بعينيك،
لقد حكمت عليك العظيمه سماهيل بالنفي في جزيره موانيخ تلك الجزيره هناك.
توقفت وهي تشير على بقعه جهه الغرب نظرت الى هناك ورايت جزيرة صغيرة قريبة من موقعنا اكملت الجنيه بشماته:
_جزيرة مواني هي من اقدم جزر الجان منذ بدايتكم ايها الحثاله، هذا المكان شبيه بمثلث برمودا الذي تعرفونه انتم كبشر،
هذه الجزيرة فيها الزمان معدوم حلقه مفرغه لا نهايه لها يفقد فيها البشري ذاته وعقله ويضيع فيها للأبد،
هذا بالنسبه لما افعله هنا اما بخصوص عاهرتك عائشه فهي اصبحت في خبر كان وقضى أمرها، حرقتها مولاتي عن بكره ابيها، وستحرق عشيرتها بالكامل وكل عشيره ساعدتك يا حقير،
انت الان اصبحت وحدك ايها الطيني القذر وعلمك لن ينفعك هنا، كذلك هذا الجنكيز المغرور الذي ظن بأن عظيمتنا لا تعرف شيء عن وجوده وحمايته لك لقد وضعت حولك حاجز يعميه عنك وهو الان لا يراك ولن يفعل مجدداً،
والان انتهى وقت التعارف وحان وقت العمل الجدي، حسن، هيا انزع القلادة بأرادتك بدلاً من ان انتزعها انا بالقوه، ولن يعجبك الامر مطلقاً.
وقفت انظر لها وانا مصدوم غير مصدق قلت لها بصراخ:
_انتي كاذبه، عائشه لم تمت، انها على قيد الحياة، ايتها اللعينه خادمه الحقيره سماهيل، اين عائشه؟ سوف استعيدها منكم يا حثاله، لن ارحم ايا منكم اتسمعين.
ضحكت الجنيه بسخريه مني قالت بغطرسه:
_حقا كم اشفق عليك يا هذا، تظن نفسك خارق وانت تافه لعين هيا يا وغد انزع القلادة الأن.
حاولت ان أكسب وقت واقوم بالهائها ريثما اجد حل للأمر، وجدتها تسير بدلال وهي تتحدث بغطرسه حاولت كسب المزيد من الوقت فقلت لها:
_ولماذا تريد عاهرة الشيطان قلادتي؟ هل تشعر بالضعف مؤخراً؟ فتريد استمداد القوة منها، ما الهدف من سرقه قلادتي يا اوغاد؟
غضبت زوريا بشده من كلامه رفعت قبضتها في الهواء بحده، فطرت انا وصدمت في قمره القياده تحطم الزجاج و طرت لداخل الحجرة.
سقطت على المقود والمقعد الصلب شعرت بجسدي يتحطم، سارت المغروره حتى وصلت لي وجدتني احاول النهوض رفعت قبضتها مجدداً.
وجدتني احلق رغما عني في الهواء وجهت يدها لخارج القمره فطرت للخارج مجدداً، لكنني لازلت واقفا في الهواء قالت لي بغضب:
_والان ستدفع ثمن لسانك السليط هذا، لن ارحمك يا حقير.
بدأت أشعر بأختناق رهيب، وضعت يدي على حنجرتي لكنها بقوتها كجنيه ابعدت يدي عن عنقي وقيدتهما خلف ظهري قامت بنزع القلاده عني وهي تصفعني على وجهي بعنف.
اخذتها في يديها وقلبتها بانتصار ابتعدت قليلا وتركتني اسقط أرضاً على ظهري، حاولت ان أقف وانا انظر لها بغضب اعمى ضحكت وقالت لي بشماته:
_والان حلق بعيدا ايها الحقير وضع في عالم البراغ الابدي اللانهائي.
رفعت يدها والقت بي مجددا فطرت وسقطت في الماء بعيدا عن اليخت.
