"عودة إلى حسن وسامهين"
نظر لي بتصميم وإصرار، أؤمت له موافقاً وانا أشعر بأنني أصبحت مستعداً لهذا الأمر، عدت الى السور ونظرت لتلك المخلوقات البشعة.
لم أعرف كيف اصرفهم من هنا؟ او ماذا عنى "سام" بكوني أتحكم في عناصر الطبيعه؟ ما هي عناصر الطبيعة على كل حال؟؟
نعم، نعم تذكرت، أعرفهم جيداً، انهم الماء، الهواء، النار والتراب لهذا قالت لي "عائشة" ان الملك وهبني هبه الجن الترابي.
حسناً، اذا لنرى.
ربت "سام" على كتفي يشجعني على القرار الذي توصلت إليه، نظرت له بحدة وقلت له دون ان افتح فمي:
_اللعنة عليك، نسيت انك تستطيع سماعي ايها الوقح اعتقد انني سأحصن نفسي منك ايها الوقح، لا احب ان يتجول عشوائي، لحوح، فضولي في عقلي.
ضحك بمرح وقال لي بالتخاطر:
_حسناً يا عبقري، سوف نرى بهذا الشأن لاحقاً، والان هيا للعمل.
أبتسمت له وركزت على تلك الابرص،
ركزت اهتمامي ان احرك اغصان الشجرة عليهم بصفعهم.
أمرت الريح بعقلي ان تفعل هذا وبالفعل حدث الامر كنت مصدوم اكثر من الابرص نفسهم لم استطع التوقف اخذني الحماس وقمت باللعب بهم وهذا ليس تنمر مني او ما شابه لكنهم ان وصلوا الينا او صادفتهم قبل ان ينقذني سام كانوا هم من لعبوا بي بلا رأفه او رحمه.
امرت الغبار ان يدور بهم كانوا في دوامه من الغبار يشبه الاعصار كانوا يصرخون مرعوبين امرت مياه البحر ان تحيط بدوامه الغبار بدوامه من صنعها حقا المشهد كان خيالي لا يصدق لكنني احببته انتفضت
على يد سام على كتفي وهو يقول لي دون ان يفتح فمه:
_يكفي هذا يا بطل والان احضر لنا القليل من الطعام انا جائع جداً.
نظرت له بسخط قلت ببرود عن طريق التخاطر أيضاً:
_ماذا؟ هل انا الخادمه الفلبينيه التي احضرها والدك لك يا احمق؟ لما لا تحضر طعامك بنفسك يا متغطرس؟
رفع حاجباه بدهشه وقال بحدة لي:
_اولاً، أنا اريد فطور، ثانياً، من منا نحن الاثنين يملك قوة خارقة؟ لقد تغلبت علي ايها الوغد في السحر والقوه والان حرك مؤخرتك واحضر لنا بعض فاكهة الاشجار وهناك ايل سمين شهي قم انت باصطياده بالرمح وامر الريح ان ترفع جسمانه الى هنا وانا علي ان اطهوه لك اعدك انك لن تتذوق طعاما اشهى والذ منه هيا اسرع كي نكمل ما بدأناه.
انهى كلامه وهو يقذف لي الرمح الذي اخذه من على الجدار كان رمح صيد بالفعل
في اخره حبل طويل سميك يتعدى طوله ال 50 متر واكثر ابتسم سام لي وقال بسخرية:
_هيا لنرى هذا، لنرى هل البطل ماهر في الصيد كما هو في التذمر والثرثره؟
رمقته بنظرات ناريه غاضبه كدت ان احرقه فيها ابتسم وربت على كتفي مشجعاً، ابتسمت انا ايضا وقلت له وانا اعود بنظري للايل:
_اعتقد اننا الاثنان سنكتشف هذا معا.
"عودة الى جوسلين والعقرب"
جلس العقرب على برميل مقلوب ينظر للبحر بشرود وكأنه يحلق بعيداً عالياً مع تلك الطيور التي تحلق في مكان بعيد قليلاً عنهم.
لكن يمكن رؤيتهم.
