44،حقائق مؤلمة

25 1 0
                                    

"عودة إلى رقيه"
وصلت "رقيه" إلى البناية، دخلت هي ووالد "يوسف"، لكنهم توقفا في المدخل عندما وجدا "يوسف" يقف مع إحدى السيدات.

تدفقت الدماء في عروق "رقيه" بعنف وهي ترى زوجها يقف مع سيدة جميلة ويضحك بمرح، ركضت صوبهم وقالت بصياح عالي:
_ومن تلك المرأة يا دنجوان؟ هل هي شقيقتك في الرضاعة أيضاً وتريدك أن تحقنها بالثقة قبل الزواج؟ من هيه يا يوســــــف؟

حملق بها "يوسف بغضب، لكنه قال لها وهو يحاول تمالك أعصابه:
_أدخلي البيت رقيه، ولا تتدخلي في شئوؤني مجدداً.

صرخت في وجهه بصوت عال لدرجة أن والدته وشقيقاته خرجوا مسرعين على صياحها:
_لا أتدخل في ماذا؟؟؟ هل جننت يا يوسف؟ أنا زوجتك، ولي كل الحق لأتدخل في شئوؤنك اللعينة، أنطق حالاً، من هي تلك الحقيرة؟ ولما تقفان هكذا بأندماج؟ و---

لم تكمل جملتها، صدمت كما صدم الجميع بصفعة ضاية على وجهها، مسك "يوسف" حجابها يهزها بقوة وهو يصرخ فيها بكل غضب:
_كيف تجرؤين على رفع صوتك في وجههي يا قذرة؟ سوف أدق عنقك هذا بيدي يا حقيرة.

ظل يضرب فيها بلا رحمة، لم يستطع والده ووالدته وشقيقاته البنات أن ينقذوها من يده وهو يضربها بكل قوة وعنف.

جرها إلى الشقة من حجابها الذي تمزق ومشبك الحجاب الحديد، فتح ودخل عنقها، تسبب لها في جرح كبير، كانت تختنق منه وهو شابك في لحم عنقها.

"يوسف" يركلها ويضرب فيها بلا توقف، والده يحاول إبعاده عنها، لكنه لا يرى أحد، ألقت والدته نفسها على "رقيه" لتأخذ الضرب بدلاً منها، وقتها توقف "يوسف" عندما صفع والدته بالخطأ.

ترك "رقيه" ومسك يد والدته يبعدها عن "رقيه"، صرخ فيها:
_سوف أعلمك الآدب يا حقيرة، سأعرفك كيف ترفعين صوتك أمامي مرة أخرى.

هنا طفح كيل والده، صرخ فيه بكل غضب:
_يكفــي هذا، لما تفتري على تلك الفتاة؟ هل تستعرض قواك على زوجتك يا وغد؟

صاح "يوسف" في والده بغضب:
_ألا ترى ما تفعله تلك الساقطة يا أبي؟ أنا أعمل في مصنع حداده، أتعامل مع أشخاص كثيرين كل يوم، رجال، نساء، ومراهقين حتى،

هل ستتسبب لي في مشاكل جمه كلما رآتني أحدث أحدهم؟ أن تلك جارتنا أمل، سوف تتزوج بعد شهران، وتريد مني صنع غرفة نوم حديثة، أنها الصيحة الأن،

بمعنى أن هذا عملي، رزقي، وتلك القذرة تتحدث إلي أنا هكذا أمامها، ماذا ستقول علي تلك المرأة؟ ماذا سيقول الناس عني وهم يرون زوجتي تتشاجر معي وتهينني؟ ماذا تريدون مني جميعاً؟ لقد مللت هذا، اللعنة عليها إمرأة ساقطة.

خرج وأغلق الباب خلفه بكل عنف، لم تحتمل "رقيه" أكثر من هذان ركضت على غرفة البنات، أغلقت على نفسها وأنهارت من البكاء.

ظلت في الغرفة طيلة اليوم، بعد ساعات النهار، قررت "رقيه" أن تخرج، لم تعد تتحمل هذا الأختناق، خرجت من الغرفة، تسللت لخارج الشقة دون أن يرآها أحدهم.

الجوكرFCحيث تعيش القصص. اكتشف الآن