33، الأفتراق المؤلم

9 1 0
                                    

"عوده الى رقيه ويوسف"
حاولت "رقيه" ان تنام قليلاً على فراش "رنا" لكن كالعادة النوم يجافي من يناجيه،

لم يصبر قلبها تلك الليله اي شيء عدا شعورها بالاطمئنان على "زين" وزوجته و"احمد" وزوجته.

تمنت لهم السعاده من كل قلبها وشعرت ان صبرها ومعاناتها قد جنوا القليل من الثمار ولو مؤقتا حتى ينكشف كل شيء، نظرت "رقيه" بجوارها لـ تتأكد ان الغول مكانه وان ثقتها لا تزال في محلها.

لكنها حملقت بصدمه في الغول وجدته خائف، غول من اعماق الجحيم يخشاه مجتمع بأكمله خائف، ويكاد يكون يرتعش.

لم تفهم رقيه ما يحدث مع الغول؟ ولما يبدو مرتعبا هكذا؟ ومن ماذا؟ لكنها فهمت كل شيء.
‏ وجدت الغرفة فجاة محاطه بحرارة عالية كأن هناك باب من أبواب الجحيم فتح فجاة في الغرفة.

‏ اضاءه مجهولة المصدر ملأت الغرفة كلها، جلست رقيه على الفراش بسرعة وهي لا تفهم ما يحدث معها، لكنها ندمت على تسرعها.

‏ انقبض قلبها بشده انكمش جسدها كالبالون من الحرارة حملقت بصدمة في ارضية الغرفة وهي تنشق امام عيناها حتى اصبحت فجوة كبيرة جداً.

‏ وفجأة السنة لهب شديدة خرجت من تلك الفجوة ومع تلك الالسنه النارية خرجت سلاسل حديد لكنها مشتعلة نار بشكل مرعب.

‏ صدمت "رقيه" عندما صدم الغول بتلك السلاسل تلقى على الغول حارس رنا، سقطت تلك السلاسل على رأس الغول، اكتافه، قدمه، قرونه، وذيله.

‏ سحبت السلاسل فجاة الغول العملاق سقط الغول أرضاً وهو يصرخ بعويل صرخاته جعلت رقيه تضع يدها على اذنها من شدتها وبشاعتها.

‏سحبت السلاسل الغول وهو يصرخ ويمسك في السجاد والسيراميك كل ما يقابله، اظافره الشبيهة بالمخالب حطمت ارضيه الغرفه ومزقت السجاد كله.

‏ سقط الغول في الفجوه وصرخاته تملا الغرفه كلها بعدما اختفى الغول بداخل الحفره انغلق الشق مجددا كانه لم يكن.

‏ لكن السجاده ممزقه والسيراميك محطم كان كما هو أيضاً مكان الفجوة، كانت الارض محترقه جداً.

‏ وقفت رقيه وهي لا تزال تحت تاثير الصدمه لكنها ركضت مسرعة الى غرفه زين لترى الغول حارسه موجود ام حدث له ما حدث لحارس رنا.

‏ وبالفعل نفس المشهد السجاد ممزق الارض محترقه وجزء كبير من السيراميك محطم تماما واثار المخالب عليه واضحه وضوح الشمس في كبد السماء.

‏بدا القلق والرعب يدب قلب رقيه ما حدث امامها كان اكثر من قدرتها على التحمل خرجت من غرفه اشقاء زوجها وقفت في الصاله تنظر حولها وهي تشعر بان الامر لم ينتهي بعد.

‏ القت بجسدها على مقعد الانتريه خلفها تتنفس بضيق وتحاول تنظيم تنفسها لكن فجاه لمحت شيء ما خرج من دوره المياه وهو يسير على يديه وقدميه.

‏اعتدلت رقيه في مقعدها ونظرت بهلع على ذاك الشيء وجدته شبح او قرين سحر.

سارت بجوار رقيه ولم تنظر لها حتى، كأنها لا تراها، كانت تلك الشبح ترفع وجهها الدميم في الهواء وكأنها تشم رائحة ما وتتبعها.

الجوكرFCحيث تعيش القصص. اكتشف الآن