40، أخيراً تشعر بالتهديد

13 1 0
                                    

"عودة إلى رقيه ويوسف"

حاولت فتح عيناها، الكابوس يبدو واقعي إلى حد كبير، لدرجة أنها ظنت أنها لم تكن نائمة أصلاً، لكن فجأة، قبل أن تستطع فتح عيناها.

شعرت وكأن جبل سقط على صدرها فجأة لدرجة أنها لم تستطع التنفس،  فتحت عيناها وهلعت مما ترى، أنه الذئب، أو الرجل الذي يتحول لذئب ويتجول ليلاً في الشقة ليرى الغيلان كلاً في مكانه أم لا.

لم تستطع "رقيه" حتى الصراخ، وجهه مقابل وجهها بشدة، ، حاولت أن تتحرك، تنادي أحدهم، تتحدث حتى، لكنه قابع على صدرها، لعابه يسيل على وجهها، عيناه الحمروتان تنظر لها بكل غضب وشر، يزمجر كأنه متحفز لقضم وجهها في أي وقت.

حاولت كثيراً أن تقرأ أيات من القرأن، فهي تحفظ الكثير من الآيات والأذكار، لكنها الأن تشعر أن عقلها صفر في المائة.

لكنها تذكرت ذكر معين أعتادت على ترداده مراراً، قالته أولاً في عقلها، حتى أستطاعت تحريك لسانها وقالت بصوت بحوح:
_أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق.

بدأ وزنه يخف تدريجياً، نظرات الغضب في عيناه تزيد بحده، أستطاعت أن تحرك يدها، حاولت أن تدفعه بعيداً عن صدرها، لكنه غرز مخالبه في يدها، كتمت صراخها وهي تنظر له بغضب شديد.

لكنها لمحت صورة الناس معلقة على الجدار بجوار باب الغرفة، نظرت للذئب وقالت على قدر الصوت الذي يخرج منها:
_بسمك اللهم ربي حافظ الناس، قادر على الوسواس الخناس، اسألك اللهم  حماية من كل شر، أنت درعي وحماي، بحق سورة الناس، الفلق والإخلاص، بحق عداية يس، وعظمة آية الكرسي والمعوذتين أنك الحافظ العليم، قل أعوذ برب الناس، ملك الناس، آله الناس من شر الوسواس الخناس، الذي يوسوس في صدور الناس، من الجنة والناس، من الجنة والناس--

أستمرت في ترداد أخر جزء من سورة الناس، تنظر للذئب بثقة ويقين أن القرآن الكريم سيصرفه عنها ويبعده، بالفعل بدأ يبتعد عنها ببطء ونظرات الغضب والكره تزداد بحدة.

أبتعد حتى نزل عن الفراش وأستمر في نزوله حتى لم يعد يظهر منه سوى عيناه، التي أضاءت فجأة كالمصابيح، كأنه يؤكد لها توعده لها وأن الحلم حقيقة ولن تستطع مواجهة عشيرة بأكملها.

وفجأة أخرى، سمعت صوت أصطكاك أسنان، كأن أسنان حديديه تصطك ببعضها بسرعة كبيرة.

صدمت "رقيه" أبعدت الغطاء ووقفت على قدمها وهي تحاول السيطرة على إرتجاف جسدها، سارت على مصدر الصوت.

كان مصدره غرفة والد ووالدة "يوسف"،

بلعت رقيه ريقها واستعاذه بالله ودخلت الى الغرفه المشهد كان كالتالي المصباح بجوار الفراش كان مضيء والد يوسف يجلس مكوم على نفسه ويبكي كالاطفال بجوار خزانه الثياب.

الجوكرFCحيث تعيش القصص. اكتشف الآن