أهلاً بكم في الجزء الثاني
فضلاً أضف لمساتك اللطيفة بين الفقرات
☆VOTE☆
قِراءة مُمتِعة
_________________________
مُبادرتها هذه المرة كان بِمثابة مُعجِزة بالنِسبة له ، لأجلها سكن في مكانه لِمدة طويلة ... كَي ينعشُ روحهُ بِدُفئها لَم يبرح مكانه و بقى يمسح على طولِ شعرها يسند ذقنه على رأسها يُناظر الفراغ بِشرود
لَكْن حين عودته إلى رشده و أدراكه لِلواقع فوراً أخذ يتنفس بِعُمق و بِشكلٍ مُفاجئ لَها هوَ حملها بين أحضانهِ كالعروسة لِذا تمسكَت بِعنقه فوراً خائِفة مِن الوقوع تزدرد ريقها بِتوتر
رفعَت رأسها تُناظر بِهرجٍ فبادلها الأنظار بِأُخرى هادِئة يَبْتَسِم لَها جعل مِن عينيها ترتعشان تتنفس بِأضطِراب ثُم تُبلل شَفتيها تتستعد لِلتحدث
"هل يمكنك تقبل أحتضاني لكَ كرد الدين على خروجكَ بِرفقتي اليوم؟ لقد أستمتعتُ بِرفقتك لِذا أشكركَ!" نبسَت بِتقطع جعلته يوسع عيناه فوراً يُناظرها بِعدَم تصديقٍ و فوراً توقف مكانه بعدما كان يخطو نحوَ غرفتهما
إذاً هيَ لَم تعني حديثها السابق عن معانقته و كان فقط تمهيد لِحديثها الحالي!!
"أنا؟ أنا زوجكِ و تعتبرين كُلّ شيء أفعلهُ لأجلكِ كدينٌ عليكِ؟" تساءل يتمنى أن تنفي له لَكْنها فقط التزمت الصمت و عينيها كانت توضح لَه أنها حقاً تُفكر بِذلك ... هيَ تعتبر كُلّ شيء يبدرُ منه لأجلها كدينٌ عليها!
و على إثر ذلك هوَ أخذ يُقهقه بِعدَم تصديق يشعر بِسُخطٍ شَدِيدٍ ثُم ناظرها بِحدة يبْتسم لها بِسُخرية "إذاً أنتِ مُدينة لي بالكثير يا زوجتي ... لأنني أفعلُ الكثير لأجلكِ أتدركين؟" دنى منها يرفع حاجِبيه بِغضب
فسُرعان ما حاولت الأبتعاد عنهُ بِرأسه تغمض عينيها بِقوة تتمنى أن لا يحصل بينهما أي ملامسات مهما كانت بسيطة
هوَ حقاً لَم يرغب بقولِ ذلك ولا التصرف معها بهذا الشكل لَكْنها حقاً تُغضبه بِأفكارها و بِعدَم تقديرها لِمحاولاته بِرفقتها ... لا يصدق إلى أي درجة هيَ قاسية القلب
"أنتِ مُدينة لي بالكثير يا ديلارا ... لِذا أنا مَن سيُقرر كيف يجب عليكِ أن تردين الدينَ لي!" دنى مِنها أكثر يتمسك بِها بِقوة لِكَي لا تقع مِن بين يديه ...
كانت تتحرك كثيراً تُحاول التملص مِن بين يديه و لو كانت تدرك بأنهُ سينفعل و يغضب هكذا ما كانت ستنبس بِذلك أبداً ... هيَ في هذه اللحظة تستحقر نفسها كثيراً لأنها من جنت ذلك على نفسها
في بعض الأحيان هيَ أيضاً يغضبها تفكيرها المتخلف لَكْن ذلك ليس بيديها ... لقد أعتادت التصرف هكذا و مُحال أن تعتاد بِسهولة و لِسوء الحظ أن زوجها لا يتفهم ذلك
YOU ARE READING
هارِبة؟ || JJK
Mystery / Thrillerفي ظلِّ عـلاقـتـهـمـا الغير مُـتـزِنـة الّتي فجأة أضحَت على نحوٍ جـيـد هيَ أخـتـفَـت! ... سافرَ لِأسبوعان و عاد مُتلهِفاً لِلُقياها و دفنِها داخِل أعـمـاقِـه ، لَكْنهُ لَم يُحقق مُـنـاه كونهُ شاهدَ منزلهُ خـالـيـاً مِـنـهـا و مِن جُلِّ ما يـخـصـهـا...