أهلاً بكم في جزء الخامس
فضلاً أضف لمساتك اللطيفة بين الفقرات
☆VOTE☆
قِراءة مُمتِعة
___________________________
الساعة ثانية عشر في منتصف الليل ، في منزلِ جيون حيثُ زوجته الجالِسة على سريرها ، أظافرها بين أسنانها تقضمهم بِتوترٍ شَدِيدٍ تشعرُ بِفُؤَادها يخفق و بِقوة خوفاً على تأخرِ زَوجها الّذي لا يزال خارج المنزل لَم يدخله منذُ خروجه
القلق الشَدِيد فقط ما تشعرُ به و بالرُغمِ أنهُ أخبرها سابِقاً سوف يتأخر في المجيئ ، إلا أنها لا تزال تشعرُ بِعدمِ الأرتياح لِتأخره الشَدِيد في العودة
كانَت تُطالع هاتِفها تارةً و تطالع أمامها تارةً أُخرى تُفكر هل يجب أن تتصل بِه الآن و تطمأن عليه؟ هل يجب أن تجعلهُ يشعر بالأهتمام كَي تنال عطفه و يعود إلى المنزل؟
هيَ فقط ترغبُ بِحضوره لا أكثر ، تشعرُ بالذنبِ و الندمِ عليه لِرُبما أنكسرَ مِن تعاملها الجاف معهُ صباحاً؟ لَكْن زوجها ليس حساساً لِتلك الدرجة كَي يفعل تِلك الحركات الصبيانية!
أيُعقل أن مُشكِلة ما حصلت معه؟
و عَقِب تفكيرها بِذلك فوراً أخذت تشهق بِرُعبٍ تنتشلُ هاتِفها بِتسرعٍ ناوية الأتصال بِزوجها تزدرد ريقها بِصعوبة
إلا أنها فوراً توقفت و أنشلت أوصالها ما أن شعرت بِحركة خفيفة خارج الغُرفة دفعها ذلك على كتمِ أنفاسها لِثوانٍ تترقب الباب بِهدوء دون أصدار أي جلبة
لقد داهمها كُلّ الأفكار السيئة و المظلمة ، أيُعقل أن سارق دخل منزلها؟ هل داخل منزلها الآن يوجد قاتل متسلل يرغب بِقتلها؟ هل هذا يومها الأخير في الحياة؟
لِكُثرة الخوف و الأرتياع داهمها حرارة عالية و ضيق تتفس شديد ... زينَ العرقُ جَبينها و باتَت تتنفسُ بِأضطِرابٍ حتّى فجأة فتح الباب بِهدوءٍ مع أنتفاضها مِن مكانها تُناظر الدخيل بِرُعبٍ
و لَم يكن سِوى زوجها الّذي ناظرها مُباشرةً يتفحصها بِعيناه الخامِلتان يغلق الباب ورائه بِتريثٍ و عَقِب ذلك خلع سُترته يرميه على الأريكة دون أي حديث ، يبدو أنهُ راغِباً بِتغيير ملابسه
و هُنا هيَ تنفست بِعُمقٍ تشعرُ بِأرتياحٍ شَدِيدٍ بِوجودِ زوجها في الجوار ، هذا يعني أنها في أمانٍ لِذا أخذت تتفحصه بِنظراتها يبدو هادِئاً لِلغاية إلى حين نظرَ إليها يتنفس بِعُمقٍ "مساءُ الخير!" نبسَ بِخمول و قد بدا لَها نبرته غير طبيعية البتة
أهوَ ثَمِلٌ؟ لَكْن كُلّ شيء بِه مُتزن ، حركاته ، تصرفاته ، حتّى ملامحه سِوى أحمرار عيناه و هذا يوضح أنهُ مُتعب لا أكثر
YOU ARE READING
هارِبة؟ || JJK
Mystery / Thrillerفي ظلِّ عـلاقـتـهـمـا الغير مُـتـزِنـة الّتي فجأة أضحَت على نحوٍ جـيـد هيَ أخـتـفَـت! ... سافرَ لِأسبوعان و عاد مُتلهِفاً لِلُقياها و دفنِها داخِل أعـمـاقِـه ، لَكْنهُ لَم يُحقق مُـنـاه كونهُ شاهدَ منزلهُ خـالـيـاً مِـنـهـا و مِن جُلِّ ما يـخـصـهـا...