أهلاً بكم في جزء السادس عشر
فضلاً أضف لمساتك اللطيفة بين الفقرات
☆VOTE☆
قراءة ممتعة
___________________________
تأوَّهات و أنّات مؤلِمة جِداً فقط ما تخرجُ مِن فاهِ الجالِسة على الأرضية تضعُ يدها على بطنها تُشاهدُ الدِماء الّذي يَغرقها بِذُعرٍ شَدِيدٍ
تدركُ جيداً أن ذلك دِماء جنينها الّذي فقدتهُ داخل رَحمِها ، لَكْن أبداً لَن تعترف بِذلك ...
لا تزال تُحاول أقناع نفسها أن جنينها بِخَيْرّ و ذلك مُجرد نزيفٌ طبيعي ليس إلا!
لَكْن بِحقِ الإله أي نزيفٌ طبيعي؟ ...
هيَ غارِقة بِدمائِها لِدرجة تلطخ فُستانها و قدميها به تستطيعُ جيداً أستنشاق رائحة الدِماء
كانَت لا تزال تتألم و تُحاول جاهِداً تحمُل الألم ...
تأخذُ أنفاسها بِعُمقٍ و تبكِ بِصخبٍ لِكُثرة بشاعة الحالة الّتي هيَ بِها لا تستطيع التصديق أنها في وقتِ الحالي تستعد لِأسقاطِ جنينها
جنينها الّذي بالفعل شعرت بِه يخرج بِبُطءٍ ، آنذاك لَم تتحمل و بدأت بالصُراخِ بِأعلى صوتٍ لديها قهراً على واقِعها عندما أستوعبَت أنها حقاَ فقدت فلذة كبدها
أنها فقدت آخر أمل لديها بالنجاةِ و قطعة مِن قلبها و حبيبها ...
فقدت أمانها و فقدت رُوحها ، لأجلِ ماذا ستعيش الآن؟
كانَ هوَ الوحيد الّذي يدفعُها على المُقاومة ، إذاً ما فائِدتها و هيَ تفقدهُ الآن
ترى نفسها غارِقة بِدمائهِ و هوَ يخرج مِن رحمها شيءً فشيءً حتّى أستقرَ على الأرضية أمامها تُطالعه بِعينانٍ واسِعتين ميتاً يبدو صغيراً لا يسعَ كفَّ يديها
حبلُ السري كان يُرافقه و بِما أن المَشيمة لا تزال داخل رحمها فكانَ مُحتم عليها أن تبذلُ جُهداً أكبر لِتُنظف رحمها مِن البقاية ، إذ أنها أخذَت تصرخُ بِألمٍ شَدِيدٍ تقبض على كفِّها بِقوة
مِن ناحية وجع قلبها على طفلها الصغير ، و مِن ناحية أُخرى وجع أنحاءِ جسدها ...
كانَت تتعرقُ بِغزارة تضغط على فستانها بِقوة إلى حين أن شعرَت بالمشيمة أيضا تسقطُ منها مع توقفِ النزيف فأخذت تسندُ رأسها على الحائطِ خلفها تتنفسُ بِقوة و ألم تصدرُ تأوهات خفيفة
و ما أن شعرَت بِأنتظامِ أنفاسها قليلاً ، فوراً أخذت تُكشر ملامِحها بِألمِ تبكِ بِشكلٍ أقوى مِن السابق لِدرجة أهتزت جسدها و أرتفعَت حراراتها
كانَت تخرجُ مِن شفتيها شهقاتٍ مُتتاليةٍ تضعُ يدها على قلبها حيثُ القطعة الّتي ذهبَت مِنها لِتوٍ قابِعاً على الأرضِ أمامها مُباشرةً
YOU ARE READING
هارِبة؟ || JJK
Gizem / Gerilimفي ظلِّ عـلاقـتـهـمـا الغير مُـتـزِنـة الّتي فجأة أضحَت على نحوٍ جـيـد هيَ أخـتـفَـت! ... سافرَ لِأسبوعان و عاد مُتلهِفاً لِلُقياها و دفنِها داخِل أعـمـاقِـه ، لَكْنهُ لَم يُحقق مُـنـاه كونهُ شاهدَ منزلهُ خـالـيـاً مِـنـهـا و مِن جُلِّ ما يـخـصـهـا...