أهلاً بكم في جزء الثامن عشر
فضلاً أضف لمساتك اللطيفة بين الفقرات
☆VOTE☆
قراءة ممتعة
_____________________________
في موقفِ الحافِلات العامة وقفَت ذات الوجه البشوش تبْتسمُ بِمرحٍ بالتحديد قرابة ساعة ثامنة و نصف صباحاً و ذلك يعود بِسببِ عودتها إلى منزلِها حيثُ زوجها الّذي مِن المؤكد أنهُ الآن نائِماً بِعُمقٍ غير مُدرِكاً بِمُفاجئتها لهُ
لَم يكُن بِوسعِها أن تندهُ لِأخويها عندما رأتهم نائِمان و يبدو عليهما الأرهاق
فضلت أن تودع والِديها فقط و تعلمهُما بِذهابها لِأشتيقاها الشديد لِزوجها و رَغبتها بِقضاءِ العطلة رفقتهُ هوَ
كانَت ستأخذُ سيارة أجرة ، لَكْن بِرؤيتها لِلحافِلة تحمسَت لِلغاية أن تُجرب شعور الرُكاب في الحافِلة و فضلَت العودة بِها بالرُغمِ أن في ذلك يوجد مخاطر بِحُكمِ شُهرة عائِلتها و قد يخرج عليها أشاعات لَكْنها قطعاً لَم تهتم
و ها هيَ الآن تصعدُ الحافِلة لا تزال تُرافقها بَسْمتها تجلس على المقعد مُقابل فتاة مُراهقة بدت شارِدة بالنظر إلى المناظر خارِجاً عبر الشباك فشاهدَت رَجُلاً يبدو في الثلاثينيات يجلس بِجانب الفتاة
لَم يُعجبها نظرات الرجُل نحوَ الفتاة ، كيفَ أخذَ يتفحص هيئتها و رقبتها بِحُكمِ أنها تلتفُ بِرأسها نحوَ الشباك .
لقد شعرت بالنيران في رأسها و رغبَت بِشدة أن تحمِ الفتاة الشارِدة لا تدرك بِما يحصل حولها
لَكْنها بِصعوبة تمالَكت نفسها و أخذَت تضغط قوياً على كفَّيها ترمِ عليه نظرات غاضِبة حتّى تلاقَت نظراتهما ، آنذاك أحتدَت نظراتها نحوهُ بينما هوَ رفعَ حاجِبيه مِن تعابيراتِها و نظراتِها و أخذَ يُبادلها الأنظار يتكتف بِيداه
لقد أستمرت تحديقاتهما لِبعض لِمدة ثوانٍ حتّى رفعَت أطراف شفتيها بِسُخرية و كسرَت التواصل لِتنقل هيَ أيضاً بِأنظارها نحوَ الشُباك تتكتفُ بيديها
بينما الرجُل عاد يتفحص الفتاة بِنظراتهِ يكاد ينقض عليها بعدما تأكد أن الّتي أمامه أيضاً شارِدة و لَن تراه
لكْن و كأن ديلارا كانَت تعلم بِأنهُ لَن يجلس عاقِلاً ، إذ أنها أخذَت ثانيةً تنقلُ بِأنظارِها نحوهُ فرأتهُ مُجدداً يفترس الصبية المُراهقِة بِنظراتهِ يضغط على كفَّيه بِقوة
لِكْن عندما شاهدتهُ ينقل بأنظارهِ نحوَ الأرجاء كما و أنهُ يرغب بتفقدهِ ، هيَ فوراً عادَت تُركز بِأنظارها نحوَ الشُباك كَي لا يكشفها و تمسكهُ بالجرم المشهود
YOU ARE READING
هارِبة؟ || JJK
Bí ẩn / Giật gânفي ظلِّ عـلاقـتـهـمـا الغير مُـتـزِنـة الّتي فجأة أضحَت على نحوٍ جـيـد هيَ أخـتـفَـت! ... سافرَ لِأسبوعان و عاد مُتلهِفاً لِلُقياها و دفنِها داخِل أعـمـاقِـه ، لَكْنهُ لَم يُحقق مُـنـاه كونهُ شاهدَ منزلهُ خـالـيـاً مِـنـهـا و مِن جُلِّ ما يـخـصـهـا...