16

174 7 0
                                    

الفصل السادس عشر
"بطريق خالٍ من الناس يتراقصان سويا تحت المطر"
ينظر لها بدهشة مما سمع فهي وأخيرًا قد وافقت وقبلت به ... إقترب منها بإبتسامة كبيرة لأنه إلى الآن لم يصدق ماسمعته أذناه ..
آسر بعدم إستيعاب مع إبتسامة:"إنتي بتتكلمي بجد؟؟ يعني موافقة نتجوز!!."
مريم بهدوء:"أيوه موافقة."
آسر بسعادة:"ده أجمل يوم في عمري".
إقتربت أشرقت ووقت بجانب مريم وقامت بوكزها بكتفها ولكن مريم تجاهلتها ...
آسر:"طب إنتي حابه نتقابل إمتى، عشان نتفق على كل حاجة، وأقابل مين طيب عشان أتقدملك."
نظرت له مريم قليلًا تفكر .. وكادت أن تخبره أن ليس لها أحد فهو بالفعل يعلم ذلك، ولكن هنا في تلك اللحظة كَبُرَ شعور الإنتقام لديها نحو ياسين ..
مريم:"تقدر تطلبني من ياسين المغربي."
إختفت إبتسامته وتحولت ملامحه للإستفسار ...
آسر:"مين ده؟"
مريم:"هو في حُكم ولي أمري، هو إللي يعرفني من صُغري."
آسر بعدم فهم:"طب وده أوصله فين؟"
إقتربت مريم منه قليلًا وتحدثت بهدوء ..
مريم:"يبقى صاحب المستشفى دي، والمساهم الأساسي بتاع المستشفى بتاعتنا."
آسر بإستيعاب:"اه أنا برده إتهيألي إني سمعت إسمه قبل كده."
مريم بإبتسامة:"أيوه هو ده."
آسر بهمهمة:"ماشي، طب يلا عشان أوصلكم؟"
هزت مريم رأسها ولحقتها أشرقت ركبت مريم بجانب آسر وأشرقت خلفهما وبدأ آسر بالتحرك .. بعد مرور عدة دقائق ... توقف آسر أمام المبنى السكني وهبط من سيارته لأخذ حقيبتها من الحقيبة الخلفية ... هبطت مريم ومعها أشرقت ...
آسر بإستفسار لأشرقت وإنشغال:"مش هوصلك ولا إيه؟"
نظرت مريم بإستفسار لأشرقت هي الأخرى ..
أشرقت:"هبات مع مريم النهاردة، شكرا يا دكتور."
آسر بإبتسامة وهو يعطيها حقيبة مريم:"العفو."
تحركت أشرقت تحمل حقيبة مريم ومفاتيح شقتها وكادت أن تتبعها مريم ولكنه أوقفها ..
آسر:"مريم."
إلتفتت إليه ونظرت له بإستفسار ...
آسر بإبتسامة:"أنا مش معايا رقم ياسين المغربي، أوصله إزاي؟"
تذكرت مريم أنها قامت بحذفه وهي تبكي بعدما تركت القصر ولكن مع الأسف هي تحفظه عن ظهر قلب .. أملت عليه رقم هاتف ياسين وإحتفظ به في هاتفه ..
مريم بإبتسامة سطحية:"تمام كده؟؟ مش هتعوز حاجة تانية؟"
آسر بإبتسامة:"هعوز إيه أكتر من سلامتك؟"
مريم:"شكرا."
إلتفتت مريم وأكملت سيرها نحو المبني الذي تسكن به تحت أعين آسر الذي يراقبها وبعد أن دخلت المبنى تحرك بسيارته ... دلفت لشقتها بعد أن فتحت أشرقت الباب لها .. كانت تنظر لها عاقصة حاجبيها بضيق منها ..
مريم بإستفسار:"مالك فيكي إيه؟"
أشرقت بضيق:"إنتي مش واخدة بالك إنك إتسرعتي شوية؟"
مريم:"لا."
أشرقت:"لا إتسرعتي .. كان المفروض تاخدي فترة نقاهة مع نفسك من علاقتك بياسين و..........."
مريم بحسرة مقاطعة إياها:"علاقة؟؟!! .. هو أنا وهو كان يجمعنا علاقة؟؟؟ .. مانتي عارفة إللي فيها، من الواضح إنه كان حب من طرف واحد."
أشرقت:"تمام من طرف واحد .. على الأقل طيب كنت تاخدي على ماتنسيه."
مريم:"مش هعرف أنساه .. انا فضلت 8 شهور بحاول أنساه بس معرفتش، أنا تعبت يا أشرقت، نفسيتي تعبت ومباقتش قادرة أستحمل أي حاجة."
لمعت الدموع بمقلتيها ..
تنهدت أشرقت بإستسلام:"طيب، المهم إنك تكوني سعيدة .. أنا بس متضايقة عشان آسر .. مش حابه إنك تظلميه."
مريم:"المرة دي بجد .. كل حاجة بجد هحاول أسعد آسر لإنه يستحق عشان هو بيحبني وده واضح."
رفعت أشرقت حاجبيها بسخط ..
أشرقت:"وتفسري بإيه إنك قولتيله يقابل ياسين المغربي ويطلبك منه؟ إنتي كده منتظرة خطوة من ياسين."
مريم بنفي:"لا دي آخر خطوة أنا بعملها ناحية ياسين، بوصله من خلالها إنه خلاص خسرني نهائيا، *أكملت بتهكم* ده لو أنا أفرق معاه أصلا."
أشرقت بعدم فهم:"هو إنتي إزاي بتحبيه الحب ده كله؟ أنا لو منك بصراحة من الأول ما أحبش حد مطنشني."
مريم:"الموضوع ما بدأش من كام شهر عشان ماحبهوش أو أنساه أو أطنشه أيا يكن، الموضوع من سنين وصعب يتنسي."
هبطت الدموع من مقلتيها وحزنت صديقتها لأجلها وقامت بضمها بقوة وبعد ثوان إبتعدت أشرقت عنها بإبتسامة مرحة ..
أشرقت:"بقولك إيه كفاية نكد، يلا بقا عشان أنا هعملك أكلة حلوة إنما إيه؟؟ ما أقولكيش."
إبتسمت مريم من مرحها فهي تحاول أن تخفف عنها آلامها للحظات على الرغم من حياتها البائسة ... تبدو أشرقت من الخارج مرحة أما بداخلها ألم كبير بعد طلاقها من زوجها منذ سنوات وبعد ذلك إنتقلت إلى بيت خالتها لتعيش معها لتنسى ماحدث مباشرة كانت دائمًا تلقب زواجها من طليقها بالتجربة الفاشلة وهي على يقين تمامًا أنها ستقابل الشخص المناسب يومًا ما ... إستفاقت مريم على صوتها ..
أشرقت:"مش يلا يابنتي؟؟"

القاتل الراقي _ مكتملة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن