10

133 2 0
                                    

الفصل العاشر
"أنا القاتل"
في المساء:
يجلس بغرفة إجتماعات الشركة متحدثًا مع جميع رجال الأعمال في مناقصة مهمة ولكن قاطع ذلك الإجتماع طرقات على باب الغرفة بشكل مستمر، عكف ياسين حاجبيه بغضب سامحًا لرجل من رجالة بفتح الباب ... دلف أحد رجالة وهو يتنفس سريعًا كأنه كان يجري أميالًا طويلة ... تعجب ياسين من حاله ..
ياسين بإستفسار:"إيه إللي حصل؟"
؟؟ بتوتر:"الدكتورة ....."
صمت الرجل ولا يعرف كيف يخبره بما حدث ...
ياسين بهدوء للجميع:"الإجتماع خلص."
خرج الجميع بتعجب مما يحدث وبعد خروجهم؛ إستقام ياسين من مقعدة وتوجه سريعًا نحوه ...
ياسين بهدوء:"مالها الدكتورة؟"
؟؟:"الدكتورة إتخطفت يا ياسين بيه، وصلناها لمكان هي كانت محتاجه تروحه غابت هناك ساعتين ولما حبينا نتأكد منها هل هتطول أكتر ولا لا مكانتش موجودة، من وقتها بنحاول نوصل لحضرتك وحضرتك مش بترد و لا حتى زمايلنا إللي مع حضرتك ماحدش فيهم رد."
أغمض الرجل عينيه بقوة مستسلمًا لما سيحدث بعد ذلك ولكنه تعجب من عدم حدوث شئ ولا حتى حدوث عقاب من ياسين له .. قام بفتح عينيه وكان ياسين إختفى من أمامه وكان باقي رجاله يهرولون خلفه ..
.................................
تشعر بلمسات خشنة على جسدها وهي نائمة، لمسات محرمة قد إستباحها خاطفها، ولكنها لا تستطيع الإستيقاظ لمنعه بسبب ذلك المخدر الذي إحتُقنت به .. تسمع صوته الذي أصبحت تمقته ولا تستطيع فتح عينيها ولا التحدث أيضًا ... ينظر لجسدها بشهوة كم كان يريد التقرب إليها وجعلها بين يديه هكذا، إقترب هشام من أذنها هامسًا بلهفة ..
هشام:"كان نفسي تبقي بين إيديا زي دلوقتي، كنت بتمنى اليوم ده ييجى، أنا بحبك يا مريم وماحبتش غيرك، أنا هفضل طول عمري أحبك."
نظر لشفتيها وقام بلمسهما بضيق متذكرًا أنهما تقابلتا مع شفتيّ شخص غيره، إقترب منهما سارقًا عذرية شفتيها ... تإن برفض وهي نائمة، تشعر بما يحدث حولها ولا تستطيع التحرك .. تيقنت بداخلها أنه قام بحقنها بمخدرٍ مرة أخرى حتى لا تستيقظ ولا تفر منه .. هبطت الدموع من مقلتيها على ماتشعر به من قهر وهو أنها لا تستطيع إنقاذ نفسها .. قطع قبلته لها طرقات مستمرة على باب الشقة المتواجدين بها .. عكف هشام حاجبيه بغضب لأنه يريدها الآن ... إبتعد عنها على مضضٍ وخرج من الغرفة متجهًا نحو باب الشقة وعندما قام بفتحه تفاجأ بتلك الرصاصة التي إخترقت صدره ووقع أرضًا يلفظ أنفاسه الأخيرة ... إنتشر رجالٌ بالشقة وقاموا بالبحث عنها وعندما دخلوا غرفة معينة وجدوها أمامهم .. حملها أحد الرجال ووضع آخر ورقة مطوية على الفراش بالمكان التي كانت مريم به سابقًا ... تشعر بأحد يحملها ولا تدري من ولكن قلبها ينبض من الذعر ... خائفة كثيرًا ولا تدري أين هي ذاهبة، حتى نامت مرة أخرى وغابت أحاسيسها ..
.................................................
خائفون؟ .. نعم هم خائفون فمنذ لحظة معرفته بإختفائها هو صامت لم يتحدث ولم يبد أي ردة فعل وهذا مايخيفهم كثيرًا ... يقف بالكافيتيريا التي حدث بها تلك الواقعة، يرى تسجيلات المكان وعلم أنها كانت معه ورأى كل ماحدث ورأى أيضًا تحرُك هشام بسيارته بعد أن وضعها بها، إستقام ياسين من مقعده وخرج للخارج ولحقه رجاله .. ركب ياسين سيارته وإلتقط هاتفه وقام بإرسال رسالة لرقم معين ..
ياسين:"عربية رقم **** موجوده فين دلوقتي؟"
إنتظر ياسين قليلًا بهدوءه المعتاد أمام الجميع ولكن لا أحد يعلم أن هناك بركان غاضب بداخله ... سيقتله ... سيقتل ذاك الطبيب دون رحمة منه ... قرأ الرسالة التي وصلت إليه للتو؛ فالعنوان الموجود أمامه بمدينة الإسكندرية .. قام بعمل مكالمة هاتفية لم تستغرق ثوانٍ ثم أغلق هاتفه و بعد مرور عدة دقائق كان ياسين يجلس بطائرته الخاصة المتجهة لمدينة الإسكندرية والتي لم تستغرق سوى عدة دقائق للوصول إليها ... عند الوصول لمدينة الإسكندرية كان هناك العديد من السيارات السوداء بإنتظار ياسين المغربي ورجاله ... ركب ياسين بإحدى السيارات وركب رجاله بالسيارات الأخرى .. بعد مرور دقائق قليلة وصل لمبنى سكني وسأل أحد الحرس عند الطبيب هشام وقد أبلغهم حارس المبنى بالطابق المتواجد به .. صعد ياسين لذاك الطابق وعند طرق الباب لم يُجب أحد، قام رجال ياسين بفتح الباب بطريقتهم الخاصة؛ ثم دخل ياسين الشقة أولا ورأى جثة هشام ملقاةً أمامه ... عكف ياسين حاجبيه ثم بدأ بالبحث في الغرف الموجودة بالشقة على مريم وصل لغرفة بها فراش يوجد عليه ورقة مطوية وبجانبه شئ صغير يصدر لمعانا ... إقترب ياسين من الورقة وحملها وبدأ بقرائتها ..
"وأخيرًا قدرنا نعرف إيه هي نقطة ضعف ياسين المغربي .. إنسحب من المتاقصة إللي إنت فيها عشان تقدر تشوف الدكتورة الجميلة بتاعتك مرة تانية."
فقط ذلك ما كُتب في الورقة التي يحملها قلب ياسين الورقة على ظهرها ولكن لم يجد شئيًا مكتوبًا، تنهد تنهيدة بسيط ثم جلس بهدوء على ذلك الفراش ونظر لتلك الورقة لعدة دقائق ... يقف رجاله خارج الغرفة ينظرون له بترقب تُرى ماذا سيفعل بهم بعدما فشلوا في حمايتها؟؟ ... إلتقط ياسين الشئ الصغير الذي كان يصدر لمعانًا وكان عبارة عن سوارٌ فضيٌ رقيق .. السوار الذي ترتديه الطبيبة حول معصمها الأيمن دائمًا ... تأمل ذلك السوار لعدة دقائق يتأمله؛ ثم عاد وإلتقط هاتفه وقام بعمل مكالمة هاتفية ..
ياسين بهدوء:"أنا بعلن إنسحابي من المناقصة."
لم ينتظر ردًا من الطرف الآخر وقام بإنهاء المكالمة .. إستقام ياسين من الفراش وتقابلت عينيه مع أعين رجاله الذين ينظرون له بترقب ولكن سرعان مانظروا أرضًا خوفًا من عقابة .. تحرك ياسين لخارج الغرفة حتى أصبح أمامهم .. ثم تحدث برقيّ يليق به كعادته ..
ياسين:"بعد ما الدكتورة ترجع، هشوف إذا كنتم هتتعاقبوا ولا لا."

القاتل الراقي _ مكتملة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن