تحزمت بحزام راشي

الجزء 56

فصلة القبلة ويديه مزال حاضنينها..طول النظر في عيونها بحب وشوق متبسم ، اما هي .. كانت بحال شي جماد قدامو بادلااته نظرة باردة .. وتفكت من بين يديه ومسحت شفايفها  بظهر يدها ببرود .. خلاته تيشوف و يحلل في حركتها..

عبد الغني: (ببرود) شنو تتعيفيني ؟ (تبسم) ولا نسيت نت ديما حاطة عقلك قدامك .. تتجيك صعيبة تعاملي بقلبك..

احلام: (بنظرة باردة) صافي هادشي لي كنتي باغي ؟

عبد الغني: (تعصب من برودها)  احلام علاش كاديري فهادشي .. نتي عارفة لي بيناتناا ماحدوودش غير فهادشي ..

احلام: (تبسمت ببرود) لي بيناتناا !! (تنهدت) ديما تتقول لي بيناتنا كبيير. . وصعيب يسالي .. علاش انا تنشوفو صغير ... وراشي وسالا بسهولة..

عبد الغني: (مشى جلس على طرف لكنبة تيشوف في الارض) خليتك تفهمييي شحال من حاجة لي مكاينااش (تنهد) تنبان ليك واحد لي باغي يتفلا ويدوز الوقت ..واحد محاطكش في راسو وقلبوو باغي غير يزهااا ويمشي...

مردتش عليه بقات ساكتة .. ساكتة حيث تتحس بواحد التعب نفسي مابقات تتلقى راحتها في والو ونفسيتها مريضة....
والوحدة !!  الوحدة لي ولات تتحس بها مؤخرا بحال اللي مكاين حد معاها ..تتحس براسها تجردت من هادوك المشاعر زوينة والدافئة ولات تتحس بالبرود من جهة كلشي ..الحياة ولات مملة. . داكشي اللي كاين اليوم تتعاودو غدا ولي عاشتو لبارح تتعيشو ليوم وغاتعيشو غدا الحماس والشغف زيرو .. تتحس بالتيه والتلفة في حياتها..

مشات جلست في واحد  الكرسي شادة على راسها .. خلاتو تيشوف  تتحس براسها معصبة .. وزاد عصبها ..مفهم والو .. مشى جلس قرفصاء قبالتها ..طلع ليها راسها على غفلة لقاها تتبكي.. عيونها حومر .. دورت وجهها لجهة لوخرى مسحت دموعها...

عبد الغني: (شد في يديها تيشوف في عينيها)  علاش تتبكي..

احلام: (سحبت يديها وقلبت وجهها) خليني عليك..

عبد الغني: (بندم) واش حيت بستك؟ (باسها في راسها  وقال بنبرة حنينة) سمحيلي .. محسيتش براسي...

احلام: (مسحت دموعها وقالت ببرود) كنبكي حيت بغيت نبكيي ..

عبد الغني: خلينا نخرجو نمشيو لشي بلاصة زوينة..

احلام: تقدر تنساني شوية ؟

عبد الغني: (تنهد) لا ..

احلام: وليتي تتخنقنيي ..

عبد الغني: (تبسم) عارف ..

احلام: (بضيق)  منين عارف بعد  مني..

عبد الغني: منقدرش ..

احلام:  (بضيم) كتمرضني هاكاا

عبد الغني: ماشي لخاطري ..

احلام: علاش ؟

عبد الغني: (حط راسه على فخدها وقال بتعب) حيت حياتي بلا بيك كحلة...