* تجاهلوا الأخطاء الإملائية *
.
.
.
-هَوَسْ - Obsession
...
لكل واحد منا قائمة أحلام ، منها ما تحقق و منها ما يزال قيد الإنتظار و منها ما كان مستحيلا تحقيقه ، أما عن أحلامها هي فلا زالت تصارع الواقع و الحياة لتثبت لهما أن مكوناتها صافية ، عادية ، وغير مؤذية ، فهي لا تتكون إلا من مقدار صغير من البساطة و القليل من التواضع ، مع رشتين من الغرابة و مكيال كبير من مسحوق المستحيل ، لتتشكل لدينا عجينة أحلامها ...
***
مازال العر س في بدايته ، قلة نشاط رهيبة تعم أرجاء الكنيسة ، موسيقى هادئة ، أناس كثيرة جالسة ، أحاديث كثيرة جانبية ، بينما هي جالسة هناك ، كانت هناك مختلفة وسط تشابه الزحام ، تاتيانا ... كانت جالسة في المقدمة ، تنظر بين الفنية و الأخرى لذلك الباب و الممر الطويل الذي ستعبر أنابيلا بعد لحظات من خلاله متوجهة بذلك نحو مصيرها المحتوم ، بقلق كانت تطالع الأرجاء الموترة لها ، خائفة من فشل خطتها لإبطال هذه المهزلة التي أوصلتهم إلى هنا تحت مسمى * الزواج * ...
في تلك اللحظة التي سوف تتنازل فيها عن كل شيء حتى عن حقك في الحياة يشبه تماما ، إختياراتك غير الصائبة لعدة أشياء تتعلق بمستقبلك ، كالزواج مثلا ، و مثلما يحصل الآن مع أنابيلا تماما ، ينتهي بك المطاف عيش حياتك مع شريك حياة أنت لا تريده و لم تختره ، و لم تحبه ، بإختصار أنت مجبر على ذلك ... وكما كرهت تاتيانا هذا ، حاولت أيضا تخليص أنابيلا منه لذلك لجئت للمدعو أجاوستينو فيسكونتي ، تطلبه منه مساعدتها في هذا ...
كانت تطالع مكان وقوف القس بشرود قبل أن تتحسس جلوس أحد بجوارها ، نظرت لتتأكد من هويته و لم يكن غير شقيقها إيدين ، صحيح كرهت مايقوم به من أعمال شريرة في عالم المافيا ، كل تلك الأعمال القذرة من قتل و نهب و سطو و تهريب للممنوعات ، لكن و مع ذلك كانت تحبه ، كان سندها ، لم يترك جانبه المظلم يستولي على عاطفته الأخوية تجاهها فهي كانت مدللة أخيها كما يقولون ، نظر نحوها إيدين ثم إبتسم لها بحنية لتظهر غمازاته التي لطالما أحبتها ثم قال :
" هذه أول مرة أراك فيها هكذا "
قال لتحدق به بهدوء و تجيب بإختصار
" ليس بيدي "
" هي لن تختفي ، ستتزوج وتكون عائلتها كأي فتاة "
" لكنها لا تحبه ، أرجوك تفهم هذا إيدين الزواج عنوة سيدمرها "
قالت و لأول مرة تجمعت دموعها في عينيها ، كانت دائما حريصة على أن لا تظهر ضعفها لأحد ، حتى شقيقها ، حتى أختها و صديقتها و قريبتها الوحيدة أنابيلا ، كانت حريصة ألا تبدو منكسرة أمامها ...
أنت تقرأ
Obsession - هَوَسْ -
Romanceتُعْطِيهِ كُلَ مَا تَمْلِكْ الحٌبْ ، الحَنَانْ وً العَطْفْ ، ثُمَ يَقْصِفُكَ بِأَرْوَعِ كَلِمَاتِ الِعَتابْ وَ تَجِدْ نَفْسَكَ تَتَسَاءَلْ ، مَا الذِي أَخْطَأْتَ فِيهْ ؟ Obsession - هَوَسْ - روايتي خيالية و لا علاقة لها بالواقع ، أي تشابه في أسماء...