* تجاهلوا الأخطاء الإملائية *
*
*
*
-هَوَسْ - Obsession
...
إنها الساعة السابعة صباحا ، فتحت مقلتيها فجأة و كأن حاستها السادسة إستيقظت ... عاودت إغلاقهما قليلا محاولة بذلك الإعتياد على أضواء الغرفة البيضاء ... ثم حركت نظرها للجانب الأيمن ، أين كانت تقبع الممرضة ، تمسك بكأس و قارورة مياه تسكب لها منها ، بينما تتكلم بكلمات لم تفهمها تاتيانا في البداية ، لأنها لا تزال تحاول فهم الذي يحصل معها ...
لحظة !
الآن تذكرت ... مرت تلك الذكريات الأخيرة أمام عينيها كسراب سريع ، يصعب اللحاق به ، و كذلك يصعب عليها تصديقه ... تذكرت كل شيء ، تذكرت تلك المعركة ، ذلك اليوم المشؤوم ، الذي جرى بينها و إيدين ، تأخرها في إنقاذ أندريا ، قتل أجاوستينو لشقيقها و أخيرا كيف أغمي عليها مرتين ، المرة الأولى في المستودع ، الأخيرة ... حين كان آخر ما سمعته عن خبر موت آنابيلا في المستشفى ...
نظرت لذراعها التي غرزت فيه الإبرة الموصلة بأنبوب المصل ، إستقامت بجذعها بصعوبة تامة ، أ هي منهكة لهاته الدرجة ، أم أن ما يحصل مجرد حلم ، إن كان كذلك فلتستفق منه ، إنه من أسوء كوابيسها ، فور أن ناولتها تلك الممرضة كأس المياه و علبة دواء مسكن للصداع و الآلام ، طلبت منها المغادرة ، كي تستطيع حقا تلخيص ما حصل ... أي كيف ؟ كيف في ليلة و ضحاها حصل معهم كل الذي حصل ، فقدانهم لأندريا و آنابيلا ، شيء لا يصدق ، موت إيدين بتلك الطريقة ، هي لا تلوم نفسها و لا أجاوستينو ، هو من إستحق ذلك و من إختار ذلك ...
وضعت الكأس جانبا بعد أن تناولت حبة الدواء ، الآن هي إستوعبت ، ليست بمستشفى أو عيادة ، لقد أعادوها لقصر فيسكونتي ، ترى ، هل تستحق حقا البقاء هنا ؟ صحيح هي من ساعدت أجاوستينو في إكتشاف مكان أنطونيو بورجيا ، بالمناسبة أبشركم أنه نال الجزاء الذي يستحقه ، بعد عذاب طويل ناله من آل فيسكونتي ... لكن المهم الآن هل سيتقبلها أهل هذا المنزل ، دعكم من الآخر و لنضع الخدم جانبا كذلك ، غوستافو ، سيزار و صوفيا ، إظافة لفيور ، هل يمكنهم تقبل إبنة قاتل آندريا الآن ...
أعادت غلق خضراوتيها من جديد و غطت وجهها بكلتا يديها الرقيقة ، تعيد تذكر ما حصل ، هي الآن وحيدة ، وحيدة يا ناس ، أجل وحيدة ، و ربما هو السبب الذي جعلها تذرف الدموع بحرقة كبيرة جدا ، حتى أن صوت شهقاتها قد خرج بغير إردتها و بدأ يعلو أكثر فأكثر ، في كل مرة تتذكر فيها أنها خسرت أنابيلا ... صديقتها ، أختها ، أمها ، كانت بالنسبة لها كل شيء ، كانتا تمتلكان بعضهما لا غير ، ولدتا في عائلة همها الذكور و الحصول على السلطة و المال و الجاه ، أما عنهما فقد تناسو أن لهم بنات من الأساس ...
أنت تقرأ
Obsession - هَوَسْ -
Romanceتُعْطِيهِ كُلَ مَا تَمْلِكْ الحٌبْ ، الحَنَانْ وً العَطْفْ ، ثُمَ يَقْصِفُكَ بِأَرْوَعِ كَلِمَاتِ الِعَتابْ وَ تَجِدْ نَفْسَكَ تَتَسَاءَلْ ، مَا الذِي أَخْطَأْتَ فِيهْ ؟ Obsession - هَوَسْ - روايتي خيالية و لا علاقة لها بالواقع ، أي تشابه في أسماء...