9 - حمم عذاب قادم ...

183 13 46
                                    

* تجاهلوا الأخطاء الإملائية *

لم أراجع الفصل لذى أرجو التغاضي عن أي خطأ إملائي أو نحوي 

*

*

*

فـــي الفصــل الســابق 

لحظة بلحظة ... لم يدري هذا الرجل ، أحمق الحب هذا ، لم يدري أن هذه ما هي إلا نقطة البداية ... بداية هوس معين

بداية هوس أجاوستينو بتاتيانا ....  

End flash back 

***

و كمن يستسلم ، تتقبل واقع أن الورقة لن تكتب ماتفكر به ... و بحركة غير إرادية تلتفت إلى أدوات الرسم ، كانت تجلس بمكتبها الصغير ، في إحدى الشركات التابعة لملكية والدها ... ترسم تصاميمها ...

و لكن أليس هنالك مجال لتأتي الأدوات لوحدها ... ؟! و تعثر عليها فجأة بين يديها .

حين إختارت أن تكون محامية ، وقف العالم بأكمله في طريقها ، حتى حلمها نفسه ، وقف في الطريق ، أصبحت تواجههم من أجل البقاء وحيدة ، و في النهاية لم يفهمها أحدهم ، لا حاجة لها لأن تشرح إختياراتها لهم ، تبا لكم وحسب ! ...

لص الأحلام ! والدها ، سرق حلم طفولتها ، و الآن يسرق منها حريتها ، و بعدها ربما يسرق حياتها ككل ، لا أمل ... لن يكون كبقية الآباء ، هو جرد نفسه من تلك الأبوة ، مشاعر الحنين ، لإبنته الحلوة ، لا مجال ، نحن نتكلم عن أنطونيو بورجيا ، لا تحاولوإقناعها بما هو مستحيل ، حتى المعجزات ترفض أن تحدث عندما يحل أنطونيو بالمكان ...

وضعت قلم الرصاص ذاك جانبا و حدقت بالسقف أعلاه ، شعور غير محبب للقلب إجتاح صدرها ، قلبها إضيق عليها و لا تعلم السبب ، ربما حاستها السادسة تنبؤها بحلول شيء ما ، ربما ما هي إلا صدمة أخرى من صدمات حياتها المتكررة ...

نظرت لآخر تصاميمها بقليل من الحزن ، أيا يكن ... لم تحب عملها الجديد كمصممة أزياء سرية للشركة ، بل أحبت إكمال مسيرتها نحو ذلك الحلم ، ما فائدة شهادة الحقوق تلك ، إن لم تعمل هي بالمجال الذي أحبته من المعاش ، يا لسخرية القدر ...

حملت ورقة التصميم تلك ، و إستقامت من على الكرسي ، و خرجت من المكتب متوجهة لمكان مكوث رئيسها في العمل ، طرقت على باب مكتبه ثلاثا ثم دخلت ... و فور رؤيته لها إبتسم و أزاح الحاسوب من مرآه و قال بنبرة حلت محلها السخرية في قوله ...

" تحملين قنبلة ؟ "

طغت ملامح البرود على ملامحها و قليل من الغضب راودها لقوله هذا ، فظهرت تجاعيد جبيتها بخفة ...

Obsession - هَوَسْ -حيث تعيش القصص. اكتشف الآن