16- لعنتي الأبدية ...

70 8 10
                                    

* تجاهلوا الأخطاء الإملائية *

.

.

.

-هَوَسْ - Obsession

.

...

نابولي 

     الساعة 00:30

كان مقيد الأضلع ، مقيد القدمين في كرسي حديدي وسط تلك البرودة الزمهريرية ، أحلك ليالي ديسمبر قد حلت ، و أظلم ليلة سيعيشها شخص مثله دون خوف و إستسلام ، هذه ليست عادة  أحفاد غوستافو ، و ليست من شيم رجل كأندريا ، بالنسبة له ... هو نادم فقط على شيء واحد ، شيء واحد لا غير  ليته ودع زوجته التي أحبها متأخرا و تعلق بها ، و قبل بطنها ا التي تقطن فيه الآن إبنته الحبيبة  آيلا  بين أحشائها ، ليته أشبع لهفة قلبه بعناقهما قبل أن يفارقهما للأبد ، لقد أصبح متيقنا الآن بأن حتفه في هذا المكان لن يطول  ... و هو معصوب العينين ، خضراوتيه لا تميز حتى المكان الذي هو فيه ...

" إذا ما رأيك ... هوية زعيم ناددرانجيتا ... مقابل حياتك  "

صوت إيدين  الذي أصبح يسمعه طوال اليوم  ، ينزعج منه حقا ، قهقه بسخرية على ما قاله و أردف 

" ليس و كأنني أتضرع  لك كل يوم ...  ستبقى هوية الزعيم سرية إلى أن يحين الوقت و يدفعكم الثمن جميعا " 

لم يسمع شيء بينهما بعدها إلا أن إيدين إستقام يتجه للآخر بخطا متباطئة ، و أندريا سمعها جيدا و أدرك أن ما قاله لم يرضيه لكن لا يهم 

حدق إيدين ببرود مطولا في هيئة الآخر ، لا يسمع أندريا شيئا غير أنفاسه التي تدل على غضبه المعي للبصيرة ، هو يقدم على شيء ما 

" جسدك هذا لا يعجبني ، الوشوم لا تملؤه بقدر ما أريد  ... و بعضها لا يروقني كذلك  "

إبتسم بشر ، الجنون يسري بعروقهم ، عروق بورجيا ، الجنون إرث عائلي توارثوه أبا عن جد ، لكنهما لم تكونا منهم ، تاتيانا و أنابيلا مختلفتان تماما عن هذا الجنون ...

حمل إيدين عصا رفيعة من حديد ، نهايته حملت شكلا أو مجسما لأفعى ، تلك الأفعى كانت الشعار الرسمي لعصابة الكامورا ، و آل بورجيا ، أفعى الكوبرا بالون الفضي ...

وضعها لمدة طويلة في تلك النار الموقدة أمامهم ، أندريا لا يبصر ما يحصل ، لكنه يحس ، هذه غريزة الإنسان ، كل منا يشعر بما يحصل حوله ، يشعر بالخطر المحدق به ...

Obsession - هَوَسْ -حيث تعيش القصص. اكتشف الآن