22- ضياع بينهم ...

44 5 21
                                    

* تجاهلوا الاخطاء الإملائية *

 * لم أراجع الفصل *

*

*

*

" فكرة تجاوز الأمر لا تطاق ... الحفلة غدا و أنا لم أفكر حتى في كيفية الإجابة على ذلك "

كان هذا صوت تاتيانا و هي تتمشى بتوتر داخل غرفتها برفقة فيور 

فيور ناظرتها بتململ و هي تحمل إبنة أخيها الرضيعة و تدندن لها ثم أردفت

" مع كامل إحتراماتي لكن حبكما أحمق ... " 

تاتيانا بالفعل إستقبلت سخريتها تلك برحابة صدر ، فقط لأنها لا تمتلك الوقت للتشاجر معها ، همها الوحيد أن تجد حلا لما ستفعله 

حفل خطوبتها و أجاوستينو غدا ، و هي لا تمتلك فكرة عن كيف ستقابله بعد ذلك اليوم ، أي يوم إعترافه لها بمشاعره ...

بينما هي تلف حول نفسها للمرة الألف ، تدحرجت لذاكرتها خطبة آنابيلا لآندريا يومها ... كانت آنابيلا في ذلك الوقت كمثل حالتها تقريبا ، الفارق اللوحيد هو مشاعر أجاوستينو لتاتيانا التي باتت واضحة جليا لها ..

لكن ماذا سنقول بالنسبة لتاتيانا ؟ 

على مدار السبعة أشهر التي قضتها تاتيانا برفقة أجاوستينو ... لم تنكر يوما أنها لم تعجب و لو بشيء بسيط من شخصيته ... دعوكم من المظهر فلا مجال للنقاش فيه ... الشخصية ما تهمها ، و كونها كانت سابقا على علاقة برجل آخر ، إن حاولت المقارنة بين أجاوستينو و فلافيو مثلا ... بالتأكيد أجاوستينو يسفوز بجميع النقاط

هو يتخطى فلافيو بمراحل ... فلافيو كان دوما ما يخبرها بأن علاقتهم هذه متناقضة نوعا ما ، لا يمكن الإستمرار مع إبنة مجرم مثلها ، كان يراها دوما كإبنة أنطونيو بورجيا ، أو كأميرة نابولي و الكامورا ، لم يرها  كفتاة عادية و يتجاهل عيوبها و نواقصها ، اية عيوب هذه حتى ، هي لم تختر والديها بمحض إرادتها ...

لكن أجاوستينو ، و مع علمها و يقينها بأنه زعيم لمنظمتين إجراميتين ، لكنها ترى فيه الآن الرجل الذي خلصها من سلاسل أنطونيو التي كانت تقيدها بإحكام ، ولا تسمح لها بفعل ما تراه هي صحيحا ، خلصها من بطش والدها و من عدائها المستمر مع عائلتها ، حتى أنه ترحم قليلا على والدتها مع علمه بأن تاتيانا قطعت العلاقة تماما معها ، و مع ذلك فقد تلطف عليها و سمح لها بالبقاء حية لكن و في المقابل ستبقى خارج إيطاليا  في الوقت الراهن و تحت المراقبة الجدية ...

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 25 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Obsession - هَوَسْ -حيث تعيش القصص. اكتشف الآن