آهٍ من الحُب!

68 4 0
                                    

نصيحة " ٦ " / هُناك مقولة شعبية تقول "إبعد عن الشر وقَنِّ لهُ" بينما أنا أُريد أن أُعدلها قائلة " إبتعد عن الحُب ولا تقَنِّ له! "
ملحوظة ليست مُهمة / تلك النصيحة لا يستمع لها أحد، ولا حتى أبطال رواياتي.

" و آه ٍمن لعنة الحُب! بمُجرد أن تصيبنا ستجعلنا نذهب و نأتي بتشتُت و دون تفكير .. سنتنازل عن أي شيء نُريده بقلبٍ راضي حتى يعيش أحبائنا سالمين و سُعداء. "

صك نوح على فكه و هو يُحاول التحكم بغضبه و غيرته، بينما وضعت مُضِيّ قطعة البيتزا بالعُلبة و هي تقُل له بقرف: عايز إيه يا مدحت؟
أبتسم لها مدحت إبتسامة مُقززة بنظر مُضِيّ: كُل خير يا قلب مدحت، مالك مقفولة مني كدا ليه؟ دي مُقابلة تقابلي بيها خطيبك برضوا؟
وقفت مُضِيّ و اقتربت منه ليتبعها نوح بينما هي تحدثت بذهول من وقاحته: يأخي خبطك قطر! خطيبة مين أنا لا خطيبتك ولا زفت على دماغك! أتفضل إطلع برة
تجاهل مدحت حديثها و هو يمسك بيدها أمام أعين نوح و يقول: طب تعالي أروحك يلا علشان معاد مرواحك جه.
و قبل أن تتحدث مُضِيّ فك نوح تشابُك أيديهم و هو يوقفها خلفه قائلًا بهدوء عافر حتى يتحدث به: هو محدش علمك إن عيب تلمس حاجة مش بتاعتك؟ و بعدين مش أنتَ سمعتها و هي بتقولك تطلع برة ولا أنت أطرش ولا إيه حكايتك مش فاهم!
ضحك مدحت و هو يقُل: حاجة مش بتاعتي أه حلو دا، هو أنت مال أمك فهمني ؟
أبتسم له نوح إبتسامة سعيدة قبل أن يلكمه بقوة ليقع مدحت على الأرضية بينما أتسعت أعين مُضِيّ بذهول مما ترى، حاول مدحت أن يقف مُجددًا حتى يلكمه هو الأخر لكن كان نوح أسرع منه وهو يُمسكه و يُخرجه من العيادة بقوة ليرتطم مدحت بالأرضية أمام أعيُن الغُرباء بينما نوح تحدث قائلًا: أمي إللي أنت جيبت سيرتها بتسلم على أمك و بتقولها تربيك بالشبشب عادي بدل طُرق التربية الحديثة دي علشان مش جايبة همها معاك، و أنا بقولك أني أقسم بالخلقني لو لمحتك قريب من مُضِيّ في حته ولو بالصدفة هرقدك في سريرك.
و بُمجرد إنهاء نوح لحديثه حتى أغلق بوجه باب العيادة ثُمَ نظر لمُضِيّ المذهولة قائلًا لها بإبتسامة و هدوء: عجبتك البيتزا؟
______________________________________

وضعت ميار الهاتف على أُذنها مُنتظرة رد بحر من الجانب الأخر..
دقائق و قال هو: ألو ..
أعتدلت ميار بجلستها و هي تقُل: ألو بحر، عامل إيه و طنط و عمو عاملين إيه؟
_ أحنا الحمدلله بخير، إنتوا عاملين إيه؟
أبتسمت ميار قائلة: كويسين كلنا الحمدلله، بقولك أنا كنت عايزة أكلمك في حاجة مُهمة..
و رغم عدم معرفة بحر بما تُريده ميار لكنه أستغل الفرصة و قال: طب إيه رأيك نتقابل بكرة كدا نقعد نشرب حاجة و تقوليلي عايزاني ف إيه ؟
راقت لميار الفِكرة لتقُل بموافقة: أوكي ماشي بس أنا عندي درس تاريخ ف إيه رأيك نتقابل بعد الدرس على الساعة أربعة ونص العصر مثلًا؟
وافق بحر لتُكمل ميار حديثها: خلاص عارف سنتر *** ؟ في جنبه كافية نتقابل هناك.
______________________________________

- أضغاث مُضيئة -حيث تعيش القصص. اكتشف الآن