_
تململت في نومتها بإنز.عاج من صوت رنات هاتفها، أمسكت الهاتف وردت على الإتصال بعدم وعي وصوت ناعِس: ألو..
_ صحي النوم، قومي كدا وفوقي علشان بعد ما هخلص شغل هعدي عليكِ.
فتحت لينة عيناها بتعجب شديد وقالت وهي تعتدل في جلستها: تعدي عليا ليه حصل حاجة ولا إيه؟
قال داوود من على الجانب الأخر: لأ يا حبيبي مفيش حاجة، أنا بس عاملك مُفاجأة فقومي كدا واجهزي.. أنا هقفل دلوقتي علشان عندي شغل يلا سلام بقى.
أغلق داوود المكالمة دون سماع ردها، لم تتحرك لينة من مكانها بل ظلت تنظر للهاتف بتعجب وعدم إستيعاب.
______________________________________"أتيتي لي لتنفي كُل ماهو حزين من قلبي وتضعي السعادة بِه"
مول العرب / ٣ عصرًا..
كانت ناريهان تجلس على كرسي أسود ضخم يهتز بها وعلى أعيُنها نظارة إلكترونية ضخمة الحجم تُسمى "VR" وحولها العديد من الأشخاص الذين يطالعونها وهم يضحكون بشدة وعلى مقدمتهم كان يونس الذي كان يكبت ضحكاته حتى لا يفسد الفيديو الذي يسجله لها، حيث كانت هي تصر..خ بعـ..نف بين الحين والآخر وتتلوى بمقعدها خاصةً كلما مال بها الكرسي يمينًا أو يسارًا..
صر..خت ناريهان برعـ..ب وهي تقول: لا لا شيلوا البتاع دا من على وشييي! القطر هيتقـ..لب بيا يا جدعان ألـحـقـ..ونـي يا يونس هـمـ..وت!! كانت فكرة مهبـ..بة نزلني من البتاعة دي ونبي نزلني!!
لم يستطع يونس أن يكبت ضحكاته أكثر من ذلك لتعلو صوت ضحكاته المكان وهو يوقف الفيديو ممُسكًا معدته بآلم من كثرة الضحك بينما هي تابعت صرخـ..اتها وهي تنكمش على نفسها أكثر قائلة: الزومـ..بي هياكُلنـي!
دقيقة أخرى وأنتهت اللعبة أخيرًا، نزعت ناريهان النضارة بعنـ..ف فـ رأت جميع الأشخاص الذين كانوا يلتفوا حولها منتظرين أدوارهم، نظرت في الأرض بإحراج وهي تتقدم من يونس الذي كاد يمـ..وت من الضحك على مظهرها، أمسكت يده وهي تفر ذاهبة من أمام الناس وهي تقول: يالهوي أنا كنت بصـ..وت كدا وكل دول كانوا بيتفرجوا عليا!
قلد يونس صوتها قائلًا: لا يا يونس متخافش مش هصـ..وت دي لعبتي، يابني دا أنا مكنتش بلعب قدها وأنا صغيرة!
نظر لها وهو يكمل بنبرته الطبيعية ضاحكًا: مش فاهم VR إيه دي إللي كنتي بتلعبيها وأنتِ صغيرة؟ وهو أحنا على أيامنا كانوا لسة أخترعوها أساسًا!
نظرت له بتذمر لدقائق معدودة قبل أن تنفـ..جر ضاحكة عندما تذكرت صر..خاتها وحين أستمعت لحديثه بينما هو كان يطالع ضحكاتها ويتأمل وجهها بإبتسامة سعيدة وكأنه حقق حلمه للتو
قاطع ضحكاتها صوت رنين هاتفها لتستأذن من يونس وترد، أستمعت لصوته من الجانب الأخر يقول بسعادة غامرة: أبو مُضِيّ وافـق! هروح أقابلهم يوم الخميس يا ناريهان هنتفق ونقرا فاتحة!!
رمشت ناريهان بعدم إستيعاب لدقيقة ثم فجأة صا..حت بطريقة أفز..عت يونس قائلة بسعادة: أنت بتهزر؟؟ يا نوح ألف مبروك والله مش مصدقة!
_ الله يبارك فيكِ يا ناري عقبالك، بصي أنا هقفل علشان معايا شغل، قولت بس أكلمك أعرفِك الخبر في ساعتها فـ يلا باي هخلص وأرنلك.
أغلقت ناريهان الخط مع نوح بينما تشـ..ق الإبتسامة ثغرها، قال يونس بتساؤل: ماله نوح أترقى ولا إيه؟
هزت رأسها بالنفي وهي تقول: تؤ حاجة أجمد، أبو مُضِيّ وافق عليه وهيقروا فاتحة يوم الخميس الجاي!
رفع يونس حاجبيه بصدمة قائلًا: مُضِيّ مين؟ مُضِيّ بتاعتنا؟ بنت عم لينة؟
أومأت ناريهان قائلة بمزاح: أيوة، هو أساسًا في العالم كله مفيش حد اسمه مُضِيّ غيرها.
أبتسم يونس يقول بتفاجُيء: الدنيا دي صغيرة أوي فعلًا، عامةً ربنا يهنيهم هي مُضِيّ مُحترمة صراحة ومشوفتش منها حاجة وحشة كذلك نوح من تعامُلي معاه يوضح إنه راجل وجدع، ربنا يتمم لهم على خير.
رددت ناريهان دُعائه وداخلها يهلل بفرحة، فستحن الحياة على عزيزها نوح وتدعه يأخذ نصيبه من السعادة أخيرًا!!
______________________________________
![](https://img.wattpad.com/cover/340990884-288-k313554.jpg)
أنت تقرأ
- أضغاث مُضيئة -
Romanceمُضيئة هي ك نور الشمس الساطع صباحًا، مُشتعلة ك النار التي لا تخمد.. مُعتم هو ك الليل و ظلامُه يُحيط به حينما ذهب، صاخب ك أمواج البحر في البرد القارص.. ف كيف للضوء أن يلتقي بالليل، و كيف للنار أن تتأقلم مع البحر؟