- أضغاث مُضيئة -

أخطاء لذيذة.

" الأخطاء التي أقترفها بسبب حُبي الهائج لكِ كأمواج البحر في الشتاء القارص، و مشاعري الفياضة التي لا أستطيع التحكُم بِها..
تُعتبر انتصارات عظيمة بالنسبة لي، تؤرخ في تاريخ الحُب. "

الساعة ٧ والنصف مساءًا / أمام إحدى المقاهي ..

خرج نوح ويونس بصُحبة ناريهان ومُضِيّ من المقهى وهُم سُعداء بينما قالت مُضِيّ بإبتسامة: بجد حابة أشكركم على الخروجة التُحفة دي، ميرسي يا نوح..
نظرت لها ناريهان بإستنكار مازحة: ميرسي يا نوح؟ أشمعنى نوح هو لوحده إللي خرج معاكِ ولا إيه؟
ضحكت مُضِيّ بإحراج بينما دعـ/س نوح قدم ناريهان وهو يضحك قائلًا لها بهمس: وحياة أُمي لأنفُخك إتقلي بس.
أستمع يونس لِما قاله نوح ليضع يده على وجهه وهو يضحك بشدة، تحدثت ناريهان لمُضِيّ قائلة: بقولك أنا كنت عايزة أقابلك يوم كدا، إيه رأيك بكرة لو فاضية؟
نظر لها نوح بعدم فهم بينما قالت مُضِيّ بموافقة: أوكي نتقابل بكرة بليل، هو بس اا ..
توقف الحديث بحلق مُضِيّ وهي ترى أمامها داوود ولينة يترجلون من السيارة ليدلفوا قِسم الشرطة الذي يقع أمام المقهى ولكن قبل دخولهما خرج بحر "الذي كان مُصاب " باصطحاب ميار الذي كانت تبكِ وسارة وشخص أخر لا تعرفه..
قالت مُضِيّ بفزع: ينهار أبيض!
ذهبت مُضِيّ مُسرعة لهُم بينما لحقها نوح وناريهان ويونس..
تحدثت مُضِيّ بفزع إليهم: يالهوي هو إيه إللي حصل؟إنتوا خارجين من القِسم ليه ومالهم بحر و ميار، في إيه حد يرد عليا!!
قاطعها بحر قائلًا: ما أنتِ تهدي علشان أعرف أرد عليكِ..
تقدمت لينة من ميار و أحتضنتها برُعب عليها بينما قال داوود وهو يمسح على وجهه بنفاذ صبر "ولم يلاحظوا حتى الآن وجود يونس و ناريهان" : هو سؤال واحد.. هببتوا إيه يدخلكم القِسم علشان أقسم بالله على تكة و أنا إللي هدخل السجن فيكم؟
تحدثت ميار مُسرعة بنبرة باكية: داوود صدقني بحر ملوش دعوة الموضوع بسببي..
تحدث بحر بلامُبالاة غير عابئ بما فعله بمحمود: واحد *** إتعرض لميار عند السنتر وضر.بها بالقلم، فَ عجنـ/ته بس مش حوار..
ردت ميار عليه بنفس النبرة الباكية: عجنـ/ته إيه بس، دا أنت دشمـ/لت أهله!
أبتسمت له لينة بإمتنان بينما أبتسموا جميعًا بفخر و قد أحتضنه داوود قائلًا: راجل وربنا، أخويا دا .. نظر إليهم مُكملًا: خلاص يا جماعة مش حوار هو إبن حلال ويستاهل العَلقة ..
و قبل أن يُكمل حديثه لاحظ وجود يونس ليسحب لينة إليه بتملُك مُمسكًا يدها وهو ينظر إليه بتحدي، لم تفهم لينة فعلة داوود إلا عندما أدارت وجهها و وجدت يونس بجانب ناريهان و بجانب رجل أخر لا تعرفه "نوح"..
قالت سارة بإرهاق: طب مع إحترامي لفخركم و فعلتك الرائعة يا بحر، بس مش أي حاجة تتاخد كدا أنا مش عارفة لولا إن أدهم الحمدلله كان معايا و جابلك حد يخرجك منها كان حصل إيه، وبعدين أنت مش شايف وشك متبهدل إزاي دا غير إن ميار كانت معاك في الحوار أفرض حصلها حاجة دلوقتي!
لم يهتم بحر بما قالته سارة لتنفخ سارة بملل ثُمَ لاحظت وجود نوح ويونس و ناريهان لتُلقي السلام عليهم بينما قال داوود وهو ينظر لنوح: مش أنت إللي كنت نقلت مُضِيّ على المُستشفى قبل كدا؟
رد نوح بنعم بينما قالت سارة بتذكر: أيوة صحيح جدع يا داوود!
تقدم داوود بإبتسامة من نوح مُلقيًا عليه السلام وقد مازالت يداه الأُخرى مُمسكة بيد لينة، تقدمت لينة من ناريهان بإبتسامة صفراء وهي تُلقي عليها السلام قائلة بكيد: إزيك يا ناري عاملة إيه يا حبيبتي بخير؟
أبتسمت لها ناريهان وقد فهمت مُراد لينة: أه يا حبيبتي الحمدلله.
مال نوح على أُذن مُضِيّ قائلًا: هي دي لينة حبيبة داوود صح؟
أبتسمت له مُضِيّ بإنبهار: بسم الله ماشاء الله لماح أيوة هي!
ضحك نوح بهمس: عيب عليكِ.