- أضغاث مُضيئة -

حظوظ سيئة!

إحتلت الصدمة وجه ناريهان و يونس تحت نظرات مُضِيّ المُتعجبة من وجود يونس غير مستوعبة نهائيًا مدى قُربها من نوح..
كان أول من كسر الصمت ناريهان حيث قالت: إنتوا  لازقين في بعض كدا ليه!؟
نظرت مُضِيّ لوضعهم لتبتعد مُسرعًا قائلة بتوتر و إحراج بينما كان نوح يسب ناريهان بداخله بجميع الألفاظ النابية: هو بس كان تعبان ف كنت بسنده..
أمأت لها ناريهان بعدم إقتناع بينما كان يونس يُناظرهم بعدم فهم كالأصم بالزفاف، كانت مُضِيّ تفرك بيدها بإحراج شديد بينما عيناها تدور في أنحاء متفرقة بالغرفة غير قادرة على النظر إليهم ليستشعر نوح مدى إحراجها و يقُل مُغيرًا للموضوع: مين دا يا ناريهان؟
هُنا فقط أستوعبت مُضِيّ بوجود يونس بجانب ناريهان في معرض عرض لوحات لنوح!!
وقبل أن تتحدث سبقتها ناريهان حيث قالت: أحم دا دكتور يونس يا نوح، صديق ليا..
تقدم يونس من نوح مُلقيًا السلام عليه ليرده نوح هو الأخر بإبتسامة
تحدثت مُضِيّ و ناريهان بنفس اللحظة: إنتوا تعرفوا بعض منين؟!
أبتسم نوح قائلًا: ناري تبقى صديقتي من وأحنا صغيرين يا مُضِيّ.. و مُضِيّ إتعرفت عليها يا ناري بعد حوار طويل هبقى أحكيهولك بعدين.
هزت مُضِيّ رأسها بفِهم قائلة بتسرع: أه يعني أنت نوح إللي لينة كانت بتتكلم عليه!
أستوعبت مُضِيّ ما قالته وتبدلت ملامح يونس لتنظر ناريهان له بضيق على حاله بينما نوح لم يفهم شيء من حديث مُضِيّ الأحمق هذا.
قالت ناريهان مُغيرة للموضوع: طب ما تورينا يلا لِوحَك يا نوح!
أبتسم نوح موافقًا ليذهبوا خلفه بإهتمام غير عابئين بالعبث الذي حدث مُنذ قليل.
______________________________________

دلفت لينة داخل سيارة داوود قائلة بإبتسامة: بونچور..
نظر إليها لتشع عيناه إنبهارًا بها و قال بإبتسامة: بونچور يا مُبهرة..
نظرت إليه لدقائق تستوعب رده لتقُل مُتعجبة: مُبهرة؟
قال داوود وهو يتحرك بالسيارة بإهتمام دون النظر إليها: أهاا.. لإنك مش بتبطلي تبهريني بجمالك كل مرة بشوفك فيها.
ضحكت من رده الذي لم تكن تتوقعه لينظُر هو إليها بطرف عيناه مُبتسمًا..
ثواني وقال: ما تشغلي أُغنية على ذوقك كدا..
أمسكت لينة الهاتف مُلبية رغبته..
دقيقة و ظهرت الغِنوة بصوت العندليب يقُل:
| توبة، توبة إن كنت أحبك تاني توبة
بس قابلني مرة و تبقى دي أخر نوبة و بعدها توبة، توبة..
توبة إن كنت أخاصمك و أرجع أصالحك تاني ياما البُعد سقاني و ياما القرب ضناني وإن فات طيفك يوم في منامي و جه صحاني برضوا أطاوعك بس أهي نوبة ومن بعدها توبة، توبة! ... توبة إن كنت هصدق تاني كلامك مهما هتسأل مش راح أصدق حتى سلامك.. بس إوعدني أوعى تبكِ وأنا قُدامك أحسن أكدب روحي و أقول أهي نوبة ومن بعدها توبة! |
كانت إبتسامة داوود تشُق شفتيه، ينظُر إليها بطرف عيناه ثُمَ ينظُر إلى الطريق ثُمَ يعود النظر إليها ثانيةً!بينما هي كانت تتنهد بين الحين والأخر من كلمات الأغنية ..
| آه من حيرة قلبي و آه من دمعة عيني كل ما أقول أنساك توحشني نارك وتصحيني، آه من حيرة قلبي و آه من دمعة عيني كل ما أقول أنساك توحشني نارك وتصحيني، أجري وأسأل عنك قبل ما أنت تجيني
أضحك نوبة و أبكي نـوبـة .. ومن بعدها توبة! |