الفنان عُطلة الأسبوع.

109 9 1
                                    

نصيحة " ٤ " /  لا تتخذوا نصائح أحد -عدايّ-، افعلوا ما تريدون فقط
و إستمتعوا.

" أنتَ الآن في مدينة الحُب،
حيثُ كُل شيء و نقيضة."

الثامنة صباحًا / ڤيلا جلال هاشم - الساحل الشمالي.

يجلس داوود في حديقة الڤيلا وحده بإستمتاع يستمع لغنوة من غنوات " The Weekend " بينما الجميع نائمون في غُرفهم.
دقائق و شعر بمَن يسحب الكُرسي الأخر و يجلس بجانبه و التي لم تكُن سِوى لينة..
أوقف الغنوة لينظُر لها ليجدها تُمسك بيدها كوب "النسكافيه" و باليد الأُخرى تُمسك هاتفها ليقُل بهدوء: صباح الخير..
ردت عليه هي: صباح النور .. * أكملت بتأفف * : يوووه! نسيت أجيب الهيدفون من الأوضة قبل ما أنزل.
لَوت فمها بضيق لتنظُر له بأعيُن بريئة -حتى يوافق- قائلة: ينفع أسمع أغاني معاك؟ مش هعرف أطلع أجيب الهيدفون علشان هعمل دوشة في الأوضة و البنات هتزعق..
أمأ داوود و هو يُعطيها السماعة: أوك، بس هسمعك على ذوقي.
وافقت هي ليُشغل هو غنوة من أغاني " The Weekend  "

‏| I saw you dancing in a crowded room, you look so happy when I'm not with you but then you saw me، caught you by surprise, a single teardrop falling from your eye.. I don't know why, I run away
رأيتك ترقُصين في غُرفة مُزدحمة، تبدين سعيدة للغاية عندما لا أكون معك ثُمَ رأيتيني، أخذتك على عين غفلة، لتسقط دمعة واحدة من عيناكِ.. أنا لا أعلم لماذا أهرب بعيدًا. |

كان داوود مُستمتعًا جدًا بالأُغنية حتى إنهُ كان يُدندن معها، بينما كانت لينة مُجعدة الوجه و هي تضرُب بأظافرها بخِفة على كوب النسكافيه الخاص بِها ليصدر مِنهُ صوتًا مُزعجًا، و لم يُلاحظوا كُلًا منهُما أن مُضيّ كانت تُشاهدهم بغضب من شُباك غُرفتها..
ظلت لينة تستمع للأُغنية معه دون تحدث حتى أستمعت لهذا الكوبليه.

| I made you think that I would always stay.. I said some things that I should never say yeah, I broke your heart like someone did to mine .. and now you won't love me for a second time!
‎جعلتك تعتقدي أنني سأبقى دائمًا.. قُلت أشياء لا يجدر بي قولها نعم، لقد كسرت قلبك كما فعل أحدهم لي .. الآن أنتِ لن تحبيني لمرة أُخرى! |

ألقت لينة السماعة بِعُنف و هي تقُل بغضب بالغ: كويس إنك عارف ... يا بجح!!
كتم داوود ضحكاته بصعوبة قبل أن يقُل: مالك بس يا لينة الأُغنية معجبتكيش ولا إيه؟!
شعرت إنها ستقتله إن أستمرت بالجلوس جواره لذلك، أخذت مشروبها و هاتفها و قالت له بغِل: إنتَ مش بس بجح، إنتَ بجح و مُستفز كمان!
تحركت لداخل الشاليه بعدما أنهت جُملتها بغضب ليقُل هو بين ضحكاته: تعالي طب و هغيرلك الأُغنية لو مش عجباكِ أوي كدا.
ضحك أكثر و هو يهز رأسُه بيأس عليها، رغم مُحاولاته الكثيرة ليجعلها تترُك يونس و تُسامحه..
إلا إنه لا يتخلى عن أي فُرصة تأتيه حتى يُغضبها و يرى غضبها الـ ... لطيف بالنسبة لهُ!
______________________________________

دلفت لينة للـ "ڤيلا" مُجددًا بغضب و قبل أن تصعد على سُلمها وجدت مُضيّ أمامها تقُل بضيق: لينة عايزة أتكلم معاكِ دلوقتي.
ردت لينة بملل و ضيق: بعدين يا مُضِيّ بعدين..
أردفت مُضيّ بحِدة: لأ دلوقتي.. *أمسكت يدها و هي تسحبها ليجلسوا في زاوية الغُرفة*
لتقُل لينة بملل: ها عايزة إيه مُهم أوي كدا؟
قالت مُضيّ بصوت مُنخفض: أنا شوفتك أنتِ و داوود و إنتوا قاعدين سوى في الجنينة بتسمعوا أغاني..
صمتت لينة قليلًا قبل أن تقُل بترقب: فَ؟ إيه يعني؟
_ لينة متستعبطيش! إللي إنتوا بتعملوه دا مينفعش بجد، أنتِ نسيتي إنك مخطوبة باين و هو خاطب؟ يعني لو راضية على نفسك إنه يتقال بتاخدي واحد من خطيبته متقبليش الكلام إللي هيتقال على يونس، دا غير إن أنا مقبلش إنه يتقال عليكِ كدا!!
تفاجئت لينة بحديثها الهجومي لتقُل: إيه دا إيه دا في إيه؟! مُضيّ بطلي أڤورة أنا و داوود مفيش بينا حاجة!
رفعت مُضيّ حاجبها قائلة: فعلًا؟ بالنسبة لتعامُلكم سوى؟ بالنسبة لحكايتكم القديمة؟
حاولت لينة تغيير الموضوع قائلة: مُضيّ أنتِ شايفة الساعة كام؟ أنتِ شايفة أحنا فين أصلًا ؟! ف معتقدتش إن دا وقت مُناسب لكلامك دا.
قالت الأُخرى بنفاذ صبر: متغيريش الموضوع و ردي عليا.
رمشت لينة بأهدابها بسُرعة و هي تقُل: أنتِ قُلتي قديمة، دي كانت حكاية عيال يا مُضيّ دا أنا كنت قد ميار!
_ دا على أساس إن ميار صُغيرة يا لينة؟ و عيال إيه دا داوود كان في أخر سنة جامعة!
ردت عليها الأُخرى قائلة: حتى لو، دي حكاية و عدت خلاص و كمان أحنا بنتعامل مع بعض عادي متنسيش إننا ولاد عم ف طبيعي نتعامل مع بعض كدا.
تنهدت مُضيّ: مش طبيعي يا لينة والله، بصي علشان أنا جيبت أخري منكم.. أنتِ بتحبيه يا لينة و هو بيحبك ف حرام عليكم نفسكم أولًا و حرام عليكم يونس و ناريهان إنتوا بتظلموهم معاكم بجد.
أنكرت لينة حديث مُضيّ و هي تهز رأيها برفض: أنا مبحبهوش لأ، أنا بحب يونس و معتقدتش إن هو بيفكر فيا حتى، و إلا مكنش خطب.. أنا هقوم أشوف حاجة أكُلها يا مُضيّ و شايفة إنك تقومي تعملي حاجة تشربيها كدا علشان تفوقي و فكك من الموضوع دا.
نهضت لينة بينما تنهدت مُضئ بيأس.
______________________________________

- أضغاث مُضيئة -حيث تعيش القصص. اكتشف الآن