مَعك أو.. مَعك!

132 8 0
                                    

العاشرة صباحًا / ڤيلا جلال هاشم.

كانت جميع الفتيات أستيقظوا عادا ناريهان التي كانت نائمة بهدوء و عُمق -بسبب بُكائها طوال اليوم ف لم تستطع النوم غير في السادسة صباحًا-
تحدثت سارة و هي تنظُر إلى ناريهان النائمة: المنبهات كلها ضربت و أحنا عمالين نخبط من الصُبح في الدولاب و هي لسة لحد دلوقتي نايمة و متقلبتش حتى!
قالت مُضِيّ بعدم إهتمام: تلاقيها فضلت سهرانة بليل..
نظرت لها سارة: سهرانة مع مين الكُل كان نايم.
ضحكت مُضِيّ قائلة بخُبث: أنتِ نسيتي يا سو إن داوود من طبعُه السهر ولا إيه!
نظرت لهُم لينة برفعة حاجب قائلة بعدما ضحكت سارة على حديث مُضِيّ: و هو يسهر معاها ليه مش فاهمة؟ ببتاع إيه يعني؟
_ إنه خطيبها مثلًا يا لينة! ولا أنتِ عُمرك ما سهرتي تتكلمي مع يونس يعني!
صمتت لينة بعدما أستوعبت و أخيرًا أن داوود ليس من حقِها حتى تغضب لأنه جلس و تحدث مع فتاة أُخرى غيرها.
تحدثت ميار بهدوء بعدما صمت الجميع: على فكرة ناريهان كانت سهرانة بتعيط بليل..
نظر لها الجميع بتعجُب لتُكمل: قِلقت من نومي على صوت عياطها الصُبح و أعتقد إنها منامتش غير من كام ساعة.
صمتوا جميعهم لدقائق و هُم ينظرون لها حتى أقتربت مُضِيّ منها و هي تهزها قائلة: ناريهان.. ناريهان أصحي الساعة بقت عشرة.
فتحت ناريهان عيونها الخضراء -شديدة الإحمرار- أبتسمت لها مُضِيّ: يلا علشان نلحق نجهز و نروح نقعد على البحر..
إعتدلت ناريهان لتذهب بعدها للمرحاض و قبل أن تُغلق الباب عليها قالت بعدم إكتراث: محدش يستناني أنا هقعد في الڤيلا.
ثُمَ أغلقت الباب دون أن تنتظر ردهم مما أثار تعجُب الباقية لتقُل سارة: هو داوود زعلها ولا إيه؟
نفخت لينة و هي تُقلب عيناها بملل بسبب سيرة داوود اللا مُنتهية.
______________________________________

" أنتَ لي الحُب الذي لطالما بحثت عنهُ في جميع القارات و لم أجده! "

بعد ثلاث ساعات / بالأسفل..

كان الجميع مشغول في أشياء مُختلفة لتأتي ناريهان و تقف بجانب داوود قائلة له بهدوء قبل أن تتركه و تتقدم لتُصبح بالقرب من حديقة الڤيلا: عايزاك..
ذهب خلفها ثُمَ وقف أمامها ليقُل بإحراج حقيقي و أسف: ناريهان أنا أسف بجد والله العظيم هي...
لتُقاطعه ناريهان بجمود قائلة: متعتذرش يا داوود دي مامتك و خايفة عليك و أنا مش محتاجة أسمع مُبررات لإنها مش هتفرقلي حقيقي ولا هتغير من قراري..
_ و إيه هو قرارك؟
أردفت هي: أنا هرجع القاهرة كمان ساعتين بالكتير و لوحدي!
رفع داوود حاجبه قائلًا برفض: أفندم! لأ طبعًا يا ناريهان مش هترجعي حاليًا، أنتِ هترجعي معانا بعد تلات أيام.
قلبت ناريهان عيناها قائلة: داوود أنا مش باخد رأيك أنا بقولك قراري، أنا مش هقعد هنا يوم كمان أنا مش مرتاحة ولا هُما مرتاحين دا غير إني مسافرة كمان كام يوم في شُغل.. ف أنا هرجع القاهرة النهاردة و يومين كدا ولا حاجة و قُل إننا فركشنا
و بالنسبة ليك أنت و لينة، ف هي مش هتيجي بالطريقة دي، لو في أمل في موضوعكم فهيكون أما أنا و أنتَ نقول أننا فركشنا.
و قبل أن يتحدث أكملت هي قائلة: و على فكرة إنت كان مُمكن تتفاجئ بإني رجعت لكني مرضتش أعمل كدا علشان أنا مرضاش يبقى شكلك وِحش قُدامهم، و بالنسبة لـ هتقولهم إيه فَ قُل إني عندي سفرية شُغل ضروري و أطريت أرجع.
صمت داوود ثواني ليقُل بعدما تنهد: إللي تشوفيه يا ناريهان أنا مش أناني علشان أجبرك تقعدي أكتر من كدا و تتحملي إللي بيحصل دا، و بجد أنا أسف أنا أخر حاجة أكون عايزاها إني أجرحك حقيقي، أنتِ ليكِ مكانة تانية في قلبي.
أبتسمت ناريهان و قالت بمُزاح: مكانة تانية في قلبك مرة واحدة! خليت إيه لـ لينة يتقال بقى؟!
إبتسامة شقت فم داوود بعدما ذُكِر اسم من يهواها قلبه: لينة غير .. هي الحُب إللي مش عارف أنساه، و هي إللي بيتلخص في أبتسامتها حلاوة الدِنيا و الأيام.
أبتسمت ناريهان له مُعجبة بحُبه لها.
بينما بجانبهم يصدح صوت چورچ راسي قائلًا : | إنتَ الحُب إللي خلاني عيش بِـ كَون بدِنيي تاني، شو همي العالم ينساني؟ و إنتَ بس تفكر فيي! قرب تضُمك بعيوني تِسمع كِلماتي الحنونِة لولا بحُبك چن چنوني، چنوني مانهُ كتير عليي! |
______________________________________

- أضغاث مُضيئة -حيث تعيش القصص. اكتشف الآن