نصيحة " ٥ " / أحمد الله دائمًا لإنهُ وَهبك عائلة جيدة تستطيع أن تستند عليها في كُل وقت و كُل حين.. فَ العائلة من ضُمن النِعم التي لا ينعم بِها الكثيرون.
"معلومة يجب ذِكرها: ليس شرطًا أن تكون العائلة مَن يحملون نفسِ اسمك أو مَن يتصلون بدِمائك، فَ من المُمكن أن تكون عائلتك هُم أصدقائك، جيرانك أو حتى نِصفك الأخر.""الحُب هو الأُذن الصاغية، إلتقاء العيون، أُغنية لأُم كلثوم، شِعر لنزار قباني..
الحُب هو كل شيء يجعل قلب الإنسان ساكن بـ راحة."الثانية عشر ظُهرًا / أمام البحر ..
| مـخـصـماك، و إبعد عني أنا مش طايقاك سيبني مش عايزة أبقى معاك متورينيش وشك تاني.. |
كانت ميار تُحرك رأسها و يدها بعشوائية و هي تُغني مع الأُغنية بحماس كذلك كان بحر، يُحرك رأسه هو الأخر بينما يُمسك بيده "شطيرة بالجبن" يأكلها بإستمتاع و قد كانوا هما الراعي الرسمي للـ "دي چي" في الجلسة.
نظرت نوال لناريهان التي كانت تضع واقي الشمس على يدها و عُنقها قائلة: ما خلاص يا حبيبتي أنتِ عاملة تُحطي و تليطي إيديكِ و رقبتك لحد ما هتبقي عاملة زي الصابونة إللي ملهاش ماسكة كدا!
ضحكت لينة بشماتة بينما أبتسمت ناريهان قائلة بهدوء "و هي تلـ-ـعن اليوم الذي عرفت به داوود بداخلها": أنا بحط كتير يا طنط علشان أنا عندي حساسية من الشمس ف بتسـ-ـلخ بسُرعة مش أكتر.
أمسكت مروة "والدة لينة" يد هاجر تسحبها "والدة داوود"
قائلة بهمس غير دارية بـ أن ناريهان أستمتعت لها بالفعل: حساسية إيه هو إبنك جايبها جربانة كمان!
ضحكت هاجر لتضحك معها مروة غير عابئين بتلك التي نظرت إليهم بإحراج ظنًا منهم أن صوتهم كان مُنخفض، نظر لها يونس بشفقة بينما لم يُلاحظ داوود ما حدث.
تحدث مُراد مُحاولًا أن يُخفف من حِدة الأجواء: طب إيه يا جماعة أحنا مسافرين كل دا علشان نتأمل في البحر ولا إيه، ما ناويين نحصل بابا و أعمامي و ننزل؟
لم تتحدث ناريهان بينما قالت لينة برِقتها المُعتادة: أنا بخاف من السمك و الحاجات إللي في البحر لأ مش هقدر.
_ و أنا مش فاضية..
هكذا أردفت مُضِيّ ليرُد عليها مُراد قائلًا: مش فاضية وراكِ إيه حضرتك؟ عندك ميعاد مع سلطع بُرجر ولا مدام نُفيخة يعني ولا إيه؟ دا أحنا قاعدين على البحر!
أشارت له مُضِيّ بعدم أهتمام و قد قررت جميع الفتيات عدم النزول عادا ميار "المُتحمسة دائمًا".
قالت نور "والدة مُضِيّ" و هي تعطي الهاتف لمُضِيّ: بت يا مومو في رقم غريب رن عليا و ملحقتش أرد ف أبقي شوفيلي مين إللي رن على البرنامج بتاعك دا.
قالت مُضِيّ بطاعة: حاضر يا ماما فكريني أما نرجع الڤيلا أبقى أشوفه على الـ "True caller ".سندت نوال "جدتهم" قدمها على الكُرسي أمامها لتردف فجاءةً بتضييق عين: بت يا سارة، مش دا المخفي ماجد؟
نظرت سارة لحيثُ تُشير لتجده طليقها يرقُص مع زوجته الأجنبية لتنظُر بالأرض قائلة و قد أتضح أنها لم تتعافى بعد من صدمتها: هو.
ضيقت ناريهان حاجبيها قائلة لمُضِيّ عندما رأت جميع الرؤوس تلتفت حول ماجد و رأت نظرة الشر بأعيُن داوود و باقية الشباب: دا طليقها؟
أمأت مُضِيّ بأهتمام لتعُض ناريهان شفتيها بأسف..
أنت تقرأ
- أضغاث مُضيئة -
Romanceمُضيئة هي ك نور الشمس الساطع صباحًا، مُشتعلة ك النار التي لا تخمد.. مُعتم هو ك الليل و ظلامُه يُحيط به حينما ذهب، صاخب ك أمواج البحر في البرد القارص.. ف كيف للضوء أن يلتقي بالليل، و كيف للنار أن تتأقلم مع البحر؟