Part : 19

179 11 3
                                    

سبحـان الله وبحمـده.
سبحـان الله العظيـم.
اللهـم صـلِ وسلـم علّـى نبينـا محمـد.
.
.
أبتعدت تمسح دموعها و أقترب صقر بـ هدوء لـ فاتن و أردف : الحمدلله علّى سلامتك ي ريّح اخوي .
أبتسم بـ هدوء و أقترب لها يهمس : زوّجك زعلان برا ، لا أوصيك عاتبيه علّى الي يفكر فيه .
أبتعد و رفّع صوته بـ حيث يسمعه عُدي الواقف برا : خلك رجال و تعال ادخل شفّ زوجتك ، تراك منتب شايفها الا يوم الزواج ! .
مسح علّى وجهه بـ وهقه ، هو سمع كل شيء من بداية بكائها الى ما بكت سماح بـ حضنها ، اعتدل بـ وقفته يعدل شماغه ، دخّل الغرفة و عينه لا زالت علّى الارض و تتصدد شوفتها حتى لا يحن قلبه زيادة .. طلع الجد و خلّفه البقية ، سكروا الباب و لازالت أنظاره تلمح فقط طرّف سريرها .
اما هي فـ حزت بـ خاطرها تصدده عن شوفتها ، و بسبب الي صار لها فـ مشاعرها صارت مُرهفه و حساسه .. أنهمرت دموعها بـ صمت و كأنها طفله تاهت عن اهلها ، انقبض قلبه من سمع صوت شهقاتها الخفيفة دليل علّى بكائها ، شد علّى قبضة يده بـ قوة يجاهد نفسه علشان ما يشوفها فـ هو ما راح يتراجع عن قراره ، بس هي فاتنة روحه ! .
نزّلت من السرير بـ هدوء رغم صوت شهقاتها و تقدمت نحوهه ، بـ حركه سريعة منها أرتمت بـ أحضانه و قبضت يدها متعلقه بـ ثوبه خوفًا من هروبه .. رغم صدمته بـ فعلتها الا انه ما ينكّر خفقان قلّبه ، رفّع يده يمسح علّى وجهه حتّى لا تنهمر دموعه المكبوته .. لكن صوت شهقاتها تحطم هالحواجز الي يجاهد حتّى يبنيها ! .
و بـ حركة سريعة جعلت من هالحراجز تنهار ، بادلها الحضن بـ شوق و لهفه لـ ريحتها و حسها ، يحس انه شوي و يضيع بدونها ، صدّقوا يوم قالوا انه ما راح يستمرّ لو انها راحت لـ شخص ثاني .. رفّع راسها بـ حنيه يمسّح دموعها و يسمي عليّها ، امسك بـ كفّها يُقبله تعبيرًا عن تقديره لها ، و قبّل رأسها تعبيرًا عن أعتذاره لِـ تأخره عليها ، و اتجهه الى جبينها يضع علامته عليها ، و أمسّك بـ خديها يطبع بهما قبّله لطيفة تعبيرًا عن تمييزها ، و اتجهت انظاره لـ ثغرها بـ هدوء حتّى يطبع عليهما ملكيته .
و بعد إنتهائه من اشباع شوقه و حُبه لها ، سند جبينه بـ جبينها بـ حب و أردف بـ بحة صوتها و فصاحة لسانه : أشعُر و كأني مُسافر عاد مِن رحلتًا طويلة .. طويلةً جدًا في الغُربة إلى وطنة .
توردت خداها بـ خجل ، شالها بـ هدوء و رجعها لـ السرير ، بينما هي كانت ساكته بدون ان تنطق بـ اي كلمة .. غطّاها بـ اللحاف بـ لطّف و كأنها شيء راح ينكسر ، سحب الكرسي و جلس قدامها بـ هدوء و أردف : وش فيك لا يكون ما عجبك فعلي ؟ .
هزّت راسها نافيه و أبتسمت بـ هدوء .
أبتسم بـ سعادة و تعدل بـ جلسته ، بدأ يتأملها بـ هدوء و كأنه يتأكل اذا ما فيها اي شيء .. حط يده علّى خده و أبتسم : اي ولله صدق عمي صقير كنت راح افرط بك .
تنهد بـ هيام ، بس قاطعهم عبدالله الي فتح الباب بدون ما يطقه ، تقدم من عُدي و أردف و هو معصب مصطنعه : اسمع ! قرر من الحين اختي مهبّ لعبة تجي تقول بـ أطلقها بعيد تقعد معها و كأنك ما قلت شيء .
عقدت حواجبها بـ أستغراب من دفاشت عبدالله و كلامه المُبهم ، هي تعرفّ عبدالله زين فـ هو اخوها الي بـ مثابة ابوها و مستحيل يقول كلام من راسه ، وجهة انظارها لـ عُدي المستغرب من فعلت عبدالله و كأنها تنتظر منه يفسر لها وش مقصده بـ الطلاق .
قوت نفسها و نطق ثغرها بـ صوت مبحوح : وش تقصد ؟.
التفتوا عليها من وصلهم صوتها ، استقام عُدي لها و أردف بـ خوف : بسم الله عليك وش فيك ، ليش صوتك كذا رايح ؟ .
عقدت حواجبها بـ غضب ، ضمّت يدينها لـ صدّرها و أردفت : أشرحوا لي وش صاير ، الواضح ان الموضوع له دخل فيني ! .
أبتسم عبدالله بـ انتصار قاصد يخليها تعصب علّى عُدي ، فتح الثلاجه و عطاها مويه ، عطاهم ظهره متوجه لـ برا ، رفع يدينه و أردف : مشاكل متزوجين مالي شغل فيها .
ما عجبتها حركة عبدالله فـ وجهة انظارها لـ عُدي و أردفت : جيبه قدامي و سكر الباب و تعال انت جمبه بعد .
أبتسم بـ وهقه و اتجه لـ عبدالله ، حط يده علّى أكتاف عبدالله و أردف : وين رايح ! اختك راح تقتلني لو طلعت .
أبتسم إبتسامه مشابهه لـ أبتسامة عُدي و أردف بعد ما وقف : هي راح تقتلنا خالصين ، انا اقول اهرب الحين افضل لي و اخليك تاكل التهزيء ي النسيب .
أستقامت من السرير متجهه عندهم ، بس شافوها متوجهه لهمّ سكر عُدي الباب و توجّه لها عبدالله يرجعها لـ السرير .. فـ نحن نحدثكم عن غيرة الرجل الشرقيّ .
تنهدت بـ ثقل في قلّبها و تجمعن الدموع في محاجِرها تعلن عن انهمارها ، ابعدت يد عبدالله عن كتفها و مسحت دموعها بـ قلة حيلة و أردفت : تشرحون لي الحين ولا راح اعلم جديّ عبدالعزيز .
جلس عبدالله بـ الارض و لحقهم عُدي بعد ما سكر الباب و جلس جنب عبدالله بـ صمت يسمّعونها : اكرهكم ، بس تسوون اشياء بدون ما تعطوني خبر و تخلوني ازعل .. بـ الاول عبدالله ما يخبرني عن وفاة ابوي و الثاني يطلع ان عُدي مقرر يطلقني .
قرب لها عُدي بـ هدوء يهديها ، لكنها رفضت انه يقرب : أجلس مكانك ، ما راح تتحركون الا و كل واحد فيكم شارح كل شيء .
رجع مكانه و تنهد ، مسح علّى رقبته بـ حيرة و أردف : قبل اربع ايام تقريبًا ، انا و عبدالله كنا ندور عليك بـ كل مكان ، فـ من خوفي عليك قلت له انه بسّ نلقاك راح اطلقك حتى ما تتعرضين لـ نفس هذا الموقف مره ثانيه و تصيرين بعيده عن دائرتي بـ حيث ما تتعرضين لـ أذى .. وجه انظاره لـ عبدالله و اكمل كلامه : فـ عبدالله وقتها يصير خير ، لكن انا تراجعت ولله تراجعت بعد ما استوعبت اني راح انجن لو شفتك مع غيري .
كانت تسمع له بـ صمت و ما يطلع منا الا صوت شهقاتها و بعد ما انتهى وجهت انظارها لـ عبدالله تنتظره يقول لها سبب اخفائه سبب موت ابوها .

يا فاتنة الرُوح،  رُدي لي رُوحي.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن