سبحـان الله وبحمـده.
سبحـان الله العظيـم.
اللهـم صـلِ وسلـم علّـى نبينـا محمـد.
.
.
وجهه نظرة لـ فاتن و أبتسم : طمنيني عنك ، ان شاء الله ولدنا ما سوّد وجههنا .
أبتسمت و حضنته ، فـ لولا الله ثمّ هو كان ما تمّ زواجها من عُدي : ما سوّد وجهكم ولا شيء ، بـ العكس كان نعم الرجل ، طمني عنك .. و ان شاء الله عبدالله ما ازعجكم ؟ .
ضحك ، قرب لـ أذنها و همس : ولله ما خبرته كذا من سافرتي وهو بس يتحلطم عن عُدي و أنه أخذك منه ، رغمّ انه هو الي قعد علّى راس عُدي يتراجع عن قراره بـ ذاك الوقت .
أبتسمت ، و أكمل صقر كلامه : روحي سلّمي علّى أمي و أبوي حتّى هم فاقدينك .
هزّت راسها و راحت تسلّم عليهم ، كانت لمتهم بين دموع الفرح و الضحك ، و زغاريط من الجدة لـ رجوع حفيدها و حفيدتها .. طلعوا العيال برا البيت حتّى يآخذون البنات راحتهم و يفكون عباياتهم ، و ما إن جلسوا و ةجابوا القهوة وجهة فاتن نظرها لـ سماح و أردفت بـ استغراب : عمه سماح ، لارا و عمتي نجود وينهم ؟ ، حتّى عمي فهد ما أشوفه بينكم .
شهقّت سماح و لفتّ بـ كامل جسّدها لـ فاتن مُردفه : ما دريتي !! .. شربت لها من الفنجال و أردفت : بعد سفرك تقريبًا بـ .. اعتقد اسبوع او عشر أيام ؟ المهم بعد سفركم ، جت لارا تعتذر لي و لـ البنات علّى سواتها ، و حتّى عبدالله اعتذرت له و طلبت منّه يسامحها .. و عنّاد و نوف ، حتّى علياء ما بقت أحد ما اعتذرت منه و من بكرا سافروا ، طلّعت طالبه من فهد يروحون برا و تكمل دراستها هناك .
صبّت لها و لـ فاتن قهوة و أكملت : المشكلة مدري شلون اقنعوا السحلية نجود تروح معهم .
ضربتها فاتن بـ خفيف و أردفت : بس يكفيك حشش ، الله يساعدهم .
بدأت سماح تتحلطم ، صفقت يدينها بـ بعض و أردفت : صحح ، قولي لي وش سويتوا هناك ! .. لفت علّى الحريم و أكملت تُحادث والدتها : يمهه فاتن تبي تقول وش سوو ب سفرتهم .
رمت الجدة نورة الفنجال و أردفت : خافيي ربك ي سماح شهر عسلهم و تبين تعرفين وش سوو !! ، تزوجي و فكينا بدال هالفضول ! .
صدح صوّت الضحك في الغُرفة ، كان الجميع سُعداء بـ عودة فاتن و عُدي .. جلستهم كانت ما تخلوا من مناقر فاطمة و سماح ، و عصبية الجدة علّى افعال نوف الطفولية .
-
« بعـدّ كـم سـاعة »
بدأ الكلّ يدخل غرفته أستعدادًا لـ النّوم .
توجهة لـ غرفتها لكن استوقفها أتصال عنّاد زفرت و بعدّ تفكير طلّعت تشوف ليش يتصل عليّها ، وقفت عند الباب و أردفت : ليش متصل ؟ .
ضحك بـ سُخرية من حركتها و أردف : وش واقفه ورا الباب ولا كأني زوجتس؟ .
تقدّم لها و دفّع الباب بـ حيث تبين له ، زفر و عيونه تحكيّ عن قلقة عليّها ، مسّك كفوفها الصغيرة نسبتًا لـ كفوف يده .. لكنّها و بـ حركة سريعة منّها سحبت كفّها من باطن يده و أردفت : أخلص وش جابك هنا ؟ ، مو المفروض تروح تنام في بيتك اخ عنّاد !! .
دخّل يدينه في جيب الثوب و أردف : المفروض بس زوجتي مهب جاييه معي لـ البيت .. أبتسم ، قصّر من طوله بـ حيث يقابل وجّهها و أكمل : ي بنتي أفهمي ولله إني آسف ولا قصدته ..
حطت يدّها علّى خصرها و سبابتها موجّهه نحوه ، رفّعت حاجبها و أردفت بـ عصبية : أولًا ي اخ عنّاد انا مو بنّتك .. ثانيًا آسف علّى إيش ؟ لأنك .. ضربت الرجال او لأنك حطّيت كلّ غضبك فيني !! ولاا .. تقول إني تعديت حدوديّ ؟؟ مع ، مع .. شخّص مو محرمًا لي ؟؟ .
أنهمرت دموعهّا وهي تتكلّم بِلا أي أحساس منها ، و أقتلبت تعابيّر وجّهها الغاضبة الى حزنّ فـ هي مُتألمه من حقيقة انه أفرغ كامل غضبِه عليّها بِـ حجّت أنه غار عليّها من الرجل الذي كان يتحدث معها .
وضعّت أنمالها علّى ثغرها تمنّع إعتلاء صوّت بُكائِها ، بدأت خطواتها تتراجع إلى الخلف تحتّ نظراته لها .. أبتلع ريقة بـ صعوبة شعور انه كسر و آلم قلّبها يكرهه فـ هو الفاعل و المُسبب لِـ هذا الكسر مما يجعله يكرهه نفسه .
و مع كُلِ خطوة تخطوها لـ الخلف كان ستجهه ناحيتها حتّى ارتطم جسّدها علّى الجدار ، وضّع كفه علّى أنمالها و أبعدها بـ رفق تحتّ نظراتها الحزينة و دموعهّا المُنهمرة .
أبتسم بـ حزن و هدوء و أردف : بسم الله عليتس ، بسم الله علّى هالقلب و صاحبته .
عيناه كانت ترأ صدّرها الذي بدأ بِـ العلو و الهبوط لِـ عجزِها عن تنظيم تنفسها ، تنهد بـ كرهه لـ نفسه و جعلها تعاني و تحزّن الى هذا الحدث ، شدّ علّى أنمالها التّي كانت بين كفيه و أردف : سووي نفسيّ ، خوذي هواء .. واحد ثنين ثلاثه .. طلعي الهواء ، مره ثانية خوذي هواء .. واحد ثنين ثلاثه .. طلعي الهواء .
و بعدّ تكرهها لِـ الشهيق و الزفير أنتظم تنفسها و توقفت عن البكاء .. عمّ الصمت بينهم و لم يكنّ لدى اي احد منهم اي كلام لِـ قوله ، و بعدّ عدة دقايق دون اي حركة منهم بادر عنّاد و أردف : أقعدي اليوم هنا ، بكرا بـ اجي و أخذتس .
ما كان منها ألا ان تهزّ رأسها بـ نعم .. اما هو فـ ارتسم طيف إبتسامة علّى ثغره ، أقترب منها و طبع قُبله علّى رأسها و خديه مُردفًا : تصبحين علّى ما تتمنين ي حرم عنّاد .
أنت تقرأ
يا فاتنة الرُوح، رُدي لي رُوحي.
Misterio / Suspensoسطُـور هـذه الـرِواية واقعـيه مِـن وحـيّ خيـالي ممزوجـة بِـ بعـض مِـن الحقيقـة و الـواقع الـذي نعِـيش فيـه ، تتحـدّث عـن عـائِلة " آل عبـدالعـزيـز " الـذين يجتمِعـون مـع أحفـادِهم بعـدّ 15 سنّـه مِـن سفـرِهم الـى الخّـارج .. لكّـن لا احـد يتـوقع ان...