سبحـان الله وبحمـده.
سبحـان الله العظيـم.
اللهـم صـلِ وسلـم علّـى نبينـا محمـد.
.
.
ضحك و شتت بـ نظرة بعيد عنّها : محظوظ الي راح يمتلك قلبّك ، ما أخفي عليّك بس سبحانه من سواك و خلقك بـ هذي المواصفات ، حصني نفسّك كل ما تروحين مكان حتّى لو كنتِ تتغطين و .. و الله يوفقك بـ حياتك .
هزّت راسها و الأبتسامة مزينة ثغرها ، أعتدلت بـ وقوفها و توجهة لـ الغرفة تلبّس عباتها .. اما سعد فـ استقام و أخذ حقائبها لـ السيارة علّى ما تطلّع .
- عـودة لـ الـوقت الحـالي -
تنهد و أعتدل متوجة لـ دورة المياة « يكـرم القـارئ » بدأ يتوضى و خّرج يفرش سجادته و يبدأ يصلي الوتر .. بعد النصف ساعه تقريبًا سلّم و جلسّ بـ السجادة شوي يذكّر ربه و يقرأ من المصحف كـ عادته .
توجهه لـ السرير ، أستلقى و انظاره موجهها نحو السقف ، زفر بـ هدوء و أردف : هو تقدر تصبّر و تتحمل فراقها ؟ .
-
اما من ناحية ذكرى ..
دخلت البيت و خلفها سعد الي ينزّل حقائبها ، أبتسمت من أعتدل بـ وقوفه علّى آخر غرض بـ السيارة ، قربت له و مدّت يدّها .. أبتسم لها و سلّم عليّها بـ المثل .
طلّع وهو يقولها ان ورقة الطلاق راح توصلها بكرا و جلسّة علّى الكنب بـ هدوء تتذكر قبلّ كم يوم .
فـ بعد ما رجّعت لها الضيقة و نامت في السجادة ، دقّ عليّها سعد الي كان خاف عليّها بـ حكم عدم خروجها من الغرفة بعد رجوعها من الشغل ، فتّح الباب و شافها علّى السجادة ، قرب منها و حمّلها لـ السرير بـ هدوء .
في الصباح استيقظت وهي تشوف سعد الجالس علّى الكرسي و النوم مسيطر عليّه ، أبتسمت من وضعه ، غطته بـ البطانية و أعتدلت متوجهة لـ دورة المياة « يكـرم القـارئ » ، بعدّ ما خرجت شافت أنظاره نحوها ، سألها عن سبب نومها علّى السجادة ، جلست و بدأت تحكي له عن محمد .
كان ضنها انه راح يشوفه بـ طريقة ماهي زينه بعّد كلامها معه عنّ فعلتها بسّ آنصدمت من شافت الأبتسامة مزينة ثغره بـ هدوء و أردف : دامك عرفتي خطأك و رجّعتي لـ ربي الحمدلله ، و الماضي ماضي ماله علاقة بـ وقتنا الحالي .
أقترب لها و مسّح علّى كتفها و أكمل : مالي علاقه بـ أفعالك الماضية ، انتِ قدامي ذكرى الواعية و تخاف ربّها .
أستقام و اتجهة لـ الباب : أرتاحي اليوم .
-
« بعّـد كـم يـوم ، عنـد فـاطمة و عنّـاد »
كانت جالسّة علّى الكرسي و تمسّح يدّينها بـ توتر ، مسّك يدّينها و أبتسم لها ، رجّع نظرة لـ الدكتورة إليّ أردفت : مبروك أخت فاطمة ، أنتِ حامل ! .
لفّ بـ نظرة لـ فاطمة و حضنها بـ هدوء : مبرووك ي بعّد قلبّي و روحيّ انتِ !! .
أبتعد عنها و سجد سجود شكر لـ ربه ، فـ هو كـ الحلم حقيقة أنه راح يكون اب و عياله راح يكونونن من حبيبة قلبّة و روحه .
أرتفع من سجوده و أقترب منها ، طبّع بوسه علّى خدها : شكرًا لتس ي بعد شراييني أنتِ ، شكرًا لتس منب مصدق انه يبي يصيّر عندي أطفال منتس !! .
خرّجوا من عندّ الدكتورة و من المستشفى كامل متوجهين لـ بيت الجد ، دقّ الباب و تنحنح حتّى يعلمون بـ وجوده ، دخّل بعد ما سمح له الجدّ ، توجهه لـ أمه و فرحته كبيرة ، حضنها بسرعة و أردف : بصيّر اب و تبي تصيرين جده !! .
وقّفت بـ صمّت تستوعب كلامه ، بادلته الحضن و عيونها أمتلئت بِـ الدموع : احلفف ، ياربي لك الحمد و الشكر .
أبتسموا البنات و توجهوا لـ فاطمة يباركون لها ، أبتسمت نوف بـ سعادة و حضنت فاطمة : مبرووك ي قلبيّ ، ان شاء الله بنوته تشبهكك و تصيّر دلوعتنا .
-
« عنـد إبتهـال »
بعد ما ولدت و خّرجت من المستشفى ، حلف عليّها الجدّ عبدالعزيز تجي عندهم بـ حكم انها اخت فاتن و عبدالله من الرضاعة فـ هي حفيدتهم ، و بعد إصرار من سماح و الجدة زيادة وافقّت و جلسّة عندهم .
مرّت الكم يوم بـ تعب و وناسة عليّها ، فـ الطفلة الجديدة علّى حياتها غيرت أشياء كثيرة بها و أهتمام آل عبدالعزيز بها يسعدها كثير رغمّ خجلها منهم .
بعـدّ ما مرّ 20 يوم علّى ولادتها لـ « هِبة » ، كان نواف يرسّل لها و كلّ يوم باقة من الورد يطمّن عليّها ، و بِما أنها ما طلبّت من عبدالله يقوله يوقّف إرسال الورد فـ هوّ يعتبرها موافقة علّى فعلته .
دقّ الباب و دخّل عليّها عبدالله ، أبتسمت من إبتسامته و أخذ منّها « هِبة » و جلّس يلعبّها شوي ، رفّع راسه لها ، سدحها فيّ سريرها و أردف : نواف يزّن فوق راسي ينتظرني أعطيه موافقتك .
رجّع و سنّد ظهره علّى المركى و أكمل : ياخيي عارف أنك موافقه بس عطيني الأشارة حتّى يجي و يخطبك بـ شكل رسمي .
أبتسمت بـ هدوء و عيونها علّى « هِبة » الي تلعّب ، أحمرت خديها بـ خجل و أردفت : حتّى لو أني موافقه ما يمديني اوافق عليّه الحين و هِبة توها ما كمّلت الشهرين .
رفّعت أكتافها بـ قل حيلة ، وجهة أنظارها لـ عبدالله و أكملت : قول له يصبّر ، الى ما تتمّ هِبة شهرين .
تنهدّ و أعتدل بـ جلوسه ، حطّ يده علّى خده و أنظاره علّى إبتهال المشغولة بـ طفلتها : الحين انتِ شلون حبيته ، يعني تخافين او بـ الاصح تكرهين الرجال شلون حبيتي ذا ؟ .
ضحكّت من كلامه ، ما تنكر انه الي يقوله صحيح و 100% بعد ، هي تنكر هالفكرة او انها تتهرب منها ، لكن أكتفت بـ رفّع اكتافها ردّ علّى سؤال عبدالله .
-
« عنـد فـاتن »
صحّت من النوم كـ عادتها توجهة لـ دورة المياة « يكـرم القـارئ » توضت و توجهت لـ سجادتها تصليّ الضُحى ، نزّلت بعّد ما بدلت ملابسها ، توجهة لـ غرفة إبتهال ، ألقت السلام و اتجهت تشيك علّى النونو ، فـ هي محط الأنظار هذي الفترة .
جلسّة شوي تتكلم مع إبتهال و طلّعت تسلّم علّى الجدة و البقية ، لبّست عباتها و توجهة لـ الباب ، قاطع خروجها سماح تسألها : علّى وين ي حلوه ؟ .
أبتسمت بـ هدوء : بطلع عندي شغله ي عمتي الحلوه .
طلعّت و توجهة لـ وجهتها المُحددة ، و الأبتسامة تزيّن ثغرها .
-
« عنـد عُـدي »
دخل المكتب بعد ما أنهى الأجتماع ، سنّد ظهره علّى الكرسي و زفر بـ تعب ، راوده زول فاتن و أبتسم مُردف : يهون كل شيء من اشوف أبتسامتها .
أعتدل بـ جلوسه من وصله صوّت دقّ الباب من قِبل ذكرى ، سمّح لها بـ الدخول و بدأت تعطيه الاوراق المُهمه و تكمّل عملها كـ عادتها .
قاطعهم صوّت التليفون ، رفّع يده بـ معنى أنها تنتظر شوي ، رفّع السماعه و وصله صوّت موظّف الأستقبال : استاذ عُدي في وحده تقول إنها تعرفك و تبي تصعد لـ عندّك .
رفّع حاجبة مستغرب و أردف : مين هي ؟ .
رفّع الموظّف أكتافه بـ عدّم معرفة و أردف : السموحة منك ، ثواني اشوف أسمها .
تنهدّ بـ قلّ حيلة حتّى وصله صوّت الموظف مرّة ثانية : فاتن بنت علي .
أخذت الإبتسامة مكانها في ثغره ، و أردف : حيااها ربيّ ، جبّها لـ مكتبيّ .
أغلق الخط و طلبّ من ذكرى تكمل و الأبتسامة مزينة ثغره ، أبتسمت من تحت نِقابها من عرفت أنها زوجته من أبتسامته .
وصلهم صوّت دقّ الباب ، رفّع راسه ناحية الباب و الأبتسامة مزينة ثغره ، فتّحت الباب وهي تشكر الموظّف لـ توصيلها لـ مكتب عُدي ، دخلّت بـ هدوء و طاحت عيّنها علّى ذكرى لكنّ أبتسمت و أردفت : أعتذر قاطعتكم ؟ .
هزّ راسه عُدي : حيااك ربيّ بـ اي وقت المكتب مكتبك ، دقايق و أخلّص ، أجلسي هنّا .
هزّت راسها بـ هدوء و جلسّت ، أنظارها تتأمل تصميم المكتب الهادي ، كان اغلبه بـ اللون السُكري و البُني ، قبالها بابين مقوسه بـ اللون البُني و قزاز مُربع ، و طاولة قبالها مع الكنب .
لفّت راسها و طاحت عيّنها عليّه ، يستّمع لـ ذكرى و عينه علّى الاوراق ، أبتسمت بـ هدوء ، طلعّت جوالها و بدأت تتصفحه الى إنتهاء عُدي .
بعّد حوالي الـ 10 دقايق إنتهي من مناقشة ذكرى و طلبّ منّها تطلّع ، هزّت راسها و توجهة ناحية الباب و ما إنّ خرجت أستقام متجهه الى الباب ، قفل الباب بـ المفتّاح و أتجهه نحو فاتن بسرعة .
جلسّ جنّبها و الأبتسامة مزينة ثغره ، مسّك يدّها و أردف : وش جابك هِنا ؟ .
رفّعت أكتافها ، صدّت وجّهها لـ الناحية الثانية .. رفّع حاجبه بـ استغراب و أردف : وش فيك ؟ .
ضحك بـ هدوء ، مسّك وجّهها و لفه ناحيته ، نزّل نقابها و أكمل : لا يكون زعلانه !! .
أكتفت بـ عدم الرد ، اما هو فـ ضحك و مسّك خدها بـ هدوء ، أقترب منّها و باسها من يمينها و شمالها : شسويتي بـ عقليّ و قلبيّ ي بنت علي ! .
ضحكت و حضنته : جيت افاجئك و نطّلع نتغدى ، تذكر انه ما سنحت لنا الفرصة وقت ولادة إبتهال .
هزّ راسه يوافقها و شدّ علّى حضنها ، قرب راسه لـ رقبتها و أردف : جعلني ما أنحرم منك .
ضحكت من دغدغتها لحيته و أردفت : ولا منك .
بعدّ مدة ماهي طويلة ، جلسوا يبحثون عن مطعم يتغدون فيه .. أبتسمت فاتن وهي تلفّ الجوال لـ عُدي : شوف هذا المطعم حلوو ! .
أستقام و عدّل شماغه و أردف : دامك تقولين حلو فـ هو حلو ، مشينا ..
مسّك عروة الباب ، وقفّ و لفّ لها ، عكّف حاجبيه و أردف : عدليّ نقابك .
بعد الغداء ، توجهوا لـ البيت بـ حكم تعب عُدي بعد الشغل ، توجهه لـ قسمهم اما فاتن فـ جلسة تحت ، دخّلت و سلمت علّى الجد و البقية .
أبتسمت من شافت صقر شايل هِبة و يلعبها : يوهه عمي صقر تخيلي يكون عندك بنت ! .
ضحكّت سماح و أردفت : كان جننته و طيرت قرونه .
ضحكوا البقية ، رفّع صقر حواجبة و أردف : وشوله اتزوج ونا عندي هالبنوته ، هي بنتي ما تفرق ! .
أبتسمت فاتن و وجهة نظرها لـ إبتهال المبتسمه ، أعتدلت و توجهت جنب إبتهال و أردفت : ما قلت لك راح يهلون و يرحبون فيك اذا جيتي ؟ .
هزّت راسها بـ أبتسامه و التمعت عيونها ، أقتربت منها و حضنتها بـ هدوء تحت انظار الكل و أبتسامتهم .
بعد قُرابت الـ ساعتين ، أستقامت فاتن و توجهة لـ القسم ، دخّلت بـ هدوء و شافت عُدي المشغوله بـ اللابتوب .. أبتسمت و أبتسم لها بـ المثل ، أغلق لابتوبه و ناداها تجلّس جنبه .
فتّح لها ذراعه و جلست و يده محاوطتها ، ضحك و أنظاره عليّها و أردف : وش سبب حبّك له ؟.
رفّعت حاجبها و أبعدت الحليب عنّها : وش تقصد ؟ .
أشار علّى الحليب ، ضحكت و قالت : ما اعرف بس من صغري احبه .
أقترب منّها و باس خدها ، قاطعهم صوّت أتصال من جواله ، رفّعه و أستقام : ثواني و أجيك .
هزّت راسها و أنظارها تتبعه من أبتعد عنّها شوي ، كانت فقط تتأمل تعابير وجهه بـ حكم عدم قدرتها علّى سماع صوّته ، حطّت الحليب علّى جنب و أعتدلت بـ جلستها من شافت تعابير وجهه تغيرت .
أنت تقرأ
يا فاتنة الرُوح، رُدي لي رُوحي.
Mystery / Thrillerسطُـور هـذه الـرِواية واقعـيه مِـن وحـيّ خيـالي ممزوجـة بِـ بعـض مِـن الحقيقـة و الـواقع الـذي نعِـيش فيـه ، تتحـدّث عـن عـائِلة " آل عبـدالعـزيـز " الـذين يجتمِعـون مـع أحفـادِهم بعـدّ 15 سنّـه مِـن سفـرِهم الـى الخّـارج .. لكّـن لا احـد يتـوقع ان...