Part : 15

225 8 4
                                    

سبحـان الله وبحمـده.
سبحـان الله العظيـم.
اللهـم صـل وسلـم علـى نبينـا محمـد.
.
.
مسحت علّى راسها : خلااص ي روحيّ خلااص قطعتي قلبيّ عليّك ، كل شيء راح يصير ب خير ان شاء الله انا هنا معك و ببقى معك لا تخافين.
جلست معها الى ما تهاوى جسّدها من التعب ، عدلت سدحتها و طلعت من الغرفة لـ عُدي : عُدي.
كان جالس علّى رجلينه عند الباب ، رفع راسه و قال : سمي ؟.
سكرت الباب وراها بعدّ ما تطمنت علّى إبتهال : راح اجلس مع إبتهال اليوم.
أعتدل بـ وقفته : ليش ؟.
خانتها نبرة صوتها المتغيرة : إبتهال حامل و بـ اجلس معها اليوم أخفف عليّها شوي .
قرّب لها يمسح علّى ظهرها و يسلم علّى راسها : الي يريحك و إلي تبينه يصير ، انا بـ السيارة اذا تبين اي شيء اتصلي .
هزّت راسها و طلع يرتاح بـ السيارة ، مستحيل يروح و يتركها بدون محرم او شخّص يحميها.
-
« فـي جهـة اُخـرى »
صحى يتجهز لـ مخططاته اليوم ، ابتدأ بِـ اخذ شور مُنعش فتّح دولابه و طلع بنطلون جِنز كُحلي فاتح و تيشرت سكريّ نص كُم مع جاكيت بُنيّ متوسط الطول و بـ يده اليسرى اكتفى بـ ساعة إطارها فضي حديد داخلها اسود ، طلّع يركب سيارته تحديدًا إلى وجّهته القادمة و ما إن شغّل سيارته وصله إتصال من أحد اتباعه فتّح المُكالمة علّى بلوثوت السيارة : صباح الخير استاذ نواف.
ربّط حزام الامان و أردف : عطني اخر المُستجدات.
كان بِـ حيرة و توتر خوفًا من ردّة فعل نواف ، تنهدّ و أردف : الآنسة في المستشفى ..
قاطع كلامه صوّت الضرب الصادر من جهة نواف ، أردف بـ عصبيّة : بـ المستشفى !! المستشفى ! من متى ، ليش ما عطيتني خبر من اول !! انطقق مو ساكت و انت ما عطيتني خبر من اول !.
أكمَل كلامه معتاد علّى نوبات غضب نواف : أمس الساع 3:01 الظهر زارتها وحده الواضح إنها تعرفها استمر الوضع طبيعي إلى الساع 8:27 العِشاء وقّفت سيارة لكزس سوداء لوّحتها « و ج ن / 5743 » خرّجت البنت مسندة الآنسة عليّها و اتجهوا إلى مستشفى الـ ** بعدّ ما وصلوا كلهم جلسوا داخل لـ الساع 11:19 بعدّها خرج الرجال متوجه لـ سيارة بدون حركة ، عند الآنسة إنهارت بِـ بكّى بعد ما خرجّت الدكتورة منها و إلى الان هي في الغرفة.
زفر انفاسه بـ غضب شديد ، مسح وجهه و هو يستغفر املًا بِـ التخفيف من غضبه و أردف : هذا كل الي عندك !.
تكلّم التابع بـ نفس هدوئه : اي يـ استاذ.
رفّع نظرة لـ عداد إشارة المرور بـ نفاذ صبّر ينقر بـ سبابته اليُمنى علّى الدركسون : زينّ استمرّوا نفس المُعتاد ولا يغيّب عنكم شيء.
أغلق الخط بدّون ما يستمع لـ ردّ تابعه ، غيّر وجهته لـ المقهى المُعتاد و أتصل علّى عبدالله .
بـعدّ 10 دقـائق  -
طلّب كوب قهوة علّى دخول عبدالله اشر له سلّموا علّى بعض و جلسوا ، دارت بينهم حوارات كثيرة ما بين الحاضر و الماضي حتّى اعتدل نواف بـ جلسته و أردف : عبدالله بـ اسألك .
أبتسم بـ هدوء و قال : عارف تبي شيء أنت ما تتصل الا و وراك بلا ، وش تبي ؟ .
هزّ راسه بـ النفي : بسوي نفسي ما سمعت ، أختك وينها امس ؟ .
رفّع حاجبة بـ استغراب : وش تبي بـ اختي ! .
اشار بـ يده و أردف : لا تفهمني غلط ما ابي منها شيء بس بعرف وين كانت امس ، واحد من الي عنديّ شافها طالعه مع إبتهال لـ المستشفى بـ سيارة لكزس .
إبتسم بـ هدوء و أردف : و أنت للحين حاط أتباعك يحرسون الاميرة ؟ اذا علّى السيارة و خروجهم ، أتصلت فاتن اليوم تقول ان إبتهال انهارت امس و اخذتها لـ المستشفى ، بعدّ ما اتصلت علي ولا رديت راحت تتصل علّى عُدي و جلست معها .
ضحك علّى جلسة نواف و قال بِـ تغير لـ الموضوع : الحين انت علّى إيش لابس هذي الملابس اكيد مخطط لـ شيء ، ولا رايح تزور الأميرة إبتهال ؟ .
ضحك علّى تحليل عبدالله و أردف : النية اروح اجهز كم شغله بس من عرفت بـ الي صار كسلت .
غمض عيونه بِـ هزّه لِـ رأسه و أردف : الحمدلله علّى كل حال ، اي دامك فتحت موضوع البنت الحين انت منتب ناوي تاخذها علّى سنة الله و رسوله ؟ .
تنهدّ بـ ضيق إجتاح صدره : الا ي خوي بس ما اقدر الحين . صمّت لـ عدة ثواني و أكمل بِـ تنهيدة أعمق من سابِقتها : بس عبدالله .. البنت حامل ، ما أقدر آخذها البنت داخلها روّح صغيرة داخلها طفل من شخص ثاني ، و برايك مثلًا لو تقدمت لها توافق ؟ أكيد لاا البنت ما هي متقبله زولي شلون عاد انا بنفسي قدامها ! .
أعتلت ملامح وجهه الصدمة ، هذي بنت خاله بـ مكانة أخته ما توقع حادث قبّل ثلاثة أشهر مُمكن يأثر علّى حياتها و مُستقبلها ، زفر نفّس بـ ضيق فهمّ ليش نواف كان معصب و بِـ أي لحظة مُمكن ينقض علّى شخص بالغ كان او لا ، مسح جبينه لِـ تهدِأت الصُداع الي داهمه : لا اله الا الله ، شلون و متى و ليش !! متى صار كل هذا ؟ .
أستقام متوجه لـ سيارته يحتاج يبعدّ عن الناس ، يحتاج يفرغ عقله و قلبه بـ مكان هادي : كل شيء تعرفه بعدين ، استأذنك ..
« عـنّاد & فاطـمة »
سلّموا علّى الجد و الجدة و الموجودين بعدّها توجهوا لـ المطار ، صعدوا الطيارة و أخذوا مقاعدهم و ما إن اقلعت و أصبحت متوسطه في السماء .. نكزت كتف عنّاد بِـ هدوء : عنّاد تبادل المقعد ، بجلس جنّب الشباك .
أستقام مبتسم لها : تدللي
جلست في مكانه تتأمل و عيونها علّى الغيوم وجّهت نظرها لـ عنّاد و أبتسمت بـ سعادة ، قرّبت و طبعت قُبلة علّى خده ، أبتسمت بـ خبث و أردفت : تؤبرني ..
فزّ من حركتها الجنونية و طريقة كلامها : اتركي عنتس التغنج ولا تبي تندمين .
سندّت راسها علّى كفّ يدها بـ إبتسامه : شو بتساوي ؟ .
قرب وجّهه لها ، أبتسم بـ نذاله : اقولتس وش بسوي ولا تنتظرين الى ما نوصّل للفندق ؟.
بعدت عنّه بسرعة صدّت لـ الجهه الثانيه : اهه ، ايي صح .
أبتسم بـ انتصار قدر يهزّ كيانها و يبعثره مثل ما هي بعثرته بـ تغنجها و دلعها .
-
« بـعدّ شـهر و خـمّسة ايـام »
الكل مشغول بـ نفسه من تجهيزات لـ الزواج و أستقبال شهّر الخير ، كانت جالسة علّى جوالها تتكلم مع إبتهال عن أحوالها مع الحمل .. سكرت جوالها متجهة لـ دورة المياة تتوضى و تصلّي الوتر حست بـ حركة في الغرفة تعوذة من الشيطان و فرشت سجادتها ، ما إنّ انتهت أخذت دفترها و نزلت لـ المطبخ تسوي لها كوب شاهي و اتجهت لـ الحديقة .. جلست علّى عتبة الدرج و فتحت دفترها تدوّن الي صار بـ يومها و تفرغ أفكارها و همومها فيه ، كانت جلستها توتّرها تحسّ أحد يراقبها قلّبها يحذرها .. سندت راسها علّى رجلينها و زفرت بـ هدوء تريح بالها رفعت راسها بـ توتر ، ابتلعت ريقها و أردفت : مين انت ! .
أبتسم بـ خفوت يتأمل البيت او ما يسمى بِـ القصر : مو مهم تعرفين مين انا المهم انك راح تجين معي و انتِ لك الخيار تجين بـ الطيب او بـ الاجبار .
هزّت راسها بـ رفض : علّى اي اساس اجي معك ، وش تبي مني؟ .
زفر بـ قلت صبر ، وجه نظراته لها و أردف : تجين ب الطيب ولا وش !! . قرّب لها و مسّك معصمها بـ عصبية : اخلصيي !! ي تمشين ب الطيب ولا اخذك و غصبًا عنك !! و اذا ما جيتي راح تندمين تذكري !! .
سحبّت يدها بـ آلم هزّت راسها و أردفت بـ صوت خافت : طيب .
أبتسم بِـ إنتصار : حلوو ، قدامي !! .
رفّعت حاجبها
-
« السـاع 9:47 صبـاحًـا »
كانت الفوضى تعمّ ارجاء المكان ، أصوات متفاوتة ما بين « .. أنـقذوا المريـض .. لا إلـه إلا الله .. تابِـعوا النبـض .. لا تخافـين هـو بخـير .. أستـدعوا الدكتـور .. انعِـشوه .. » حتّى اجتاح الصمّت المكـان بِـ شكلٍا مُخيف لـ جميع الموجودين ، خرّج الدكتور و ..

يا فاتنة الرُوح،  رُدي لي رُوحي.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن