part 12

121 3 0
                                    

قلت لك محاولاً استفزازك: بمناسبة المرأة والرجل، أوشو يؤمن أن في داخل كل رجل امرأة ورجلاً، وكذلك في داخل كل امرأة ، امرأة ورجل، هو

يؤمن بأننا جميعاً آدميون وحوائيون، حواثيون وآدمیون!

قلت: ويؤمن أن البعد يجعلنا أجمل.

- صحيح!

قلت بعتب ساخر وعلى الرغم من ذلك ستتزوجني وستستر علي! كان قد مضى على قولي ذلك أكثر من شهرين، لكنك كنت لا تزالين مجروحة منه، قلت لك مداعباً: خلاص يا حقودة لا تزعلي، ما راح أتزوجك ولا راح أستر عليك، أنا مدري وش لقفني وقلت اللي قلته، أصلاً أنا مو راعي زواج

أحمرت أذناك غضباً، وقمت من مكانك مغادرة المكان، وأنا أضحك!

كانت نظرية أو شو عن البعد مصدر ألم بالنسبة إليك وأداة إزعاج أجلدك

بها وأزعجك فيها، لكنني لم أعد أؤيد نظرية البعد تلك، أصبحت أخاف البعد

يا جمانة، بعدك لم يبق لي حائطاً أستند إليه، نزعت عني ستري ببعدك عني.

بت أخشى اعتيادك بعدي، بت أخشى البعد والمسافة والغياب، كفرت

بأوشو، فهل عدت لتؤمني بي ولتستري علي ؟!

لكل منا، حكايته مع الحلم.

سألتك في بداية تعارفنا: ما هو المكان الذي كنت تحلمين بأن تلتقي فيه

بفارس أحلامك ؟

أجبت بلا تفكير في المكتبة.

- حقاً ؟

قلت بحماس وبأفكار متسلسلة ومنظمة وكأنك راجعت السيناريو قبل هذه المرة ألف مرة كنت أحلم بأن ألتقي فارس أحلامي في المكتبة، أرفع يدي نحو رف عال، بينما أطلع على بعض الكتب، أمسك كتاباً فيسقط من يدي، ليقترب مني شاب وسيم مثقف طيب وشاهق، ويرفع الكتاب من

الأرض ويمده إلي تلتقي أعيننا ونقع في الحب ومن ثم نتزوج.

من الواضح أنك متأثرة بأفلام هوليوود.

وأنت كيف كنت ستلتقي بفتاة أحلامك ؟

في الطائرة، وفي رحلة طويلة، غالباً كانت ستكون الرحلة من الرياض إلى تورنتو، تجلس فتاة جميلة بجواري لنتعارف في الساعة الأولى من إقلاعنا ونثرثر طوال الرحلة من دون أن يقطع ثرثرتنا سوى الترانزيت الذي نتناول أثناءه غداءنا معاً ونستكمل فيه ما تبقى من ثرثرة.

على هذا الأساس، سأعتقد بأنك تعرفت على كل الفتيات اللاتي جاورنك في رحلاتك!

من سوء الحظ، لا يجلس بجواري سوى الرجال والأطفال والعجائز.

من سوء حظك، ومن حسن حظي. - وكيف تتمنين أن يتقدم لك فارس أحلامك بالزواج؟ صفي المشهد لي

فلتغفري...حيث تعيش القصص. اكتشف الآن