قال يوسف: إن شاء الله ستتزوج وسنفرح بأطفالك، مشاركة شخص ما
الحياة هو أجمل ما فيها .
ضربت عهود يده مازحة: أخيراً اعترفت اتصلت بي بينما كان يوسف يمازح عهود ويذكرها ببعض المواقف الطريفة التي مرت عليهما في شهر عسلهما، استأذنت منهما وصعدت إلى
غرفتي، سألتني ما إن أجبت: أخبرني عن تفاصيل التفاصيل! أخبرتك أنني نسيت أن أخذ عنوان منزلكم من أبي، وأنني لم أشعر بنفسي إلا وأنا أقف أمام باب البيت، حدثتك كم ارتاح أبي لأبيك وإخوتك وكم تشجع لزواجنا، اختصرت لك ما قيل في اللقاء وطلبت منك أن تستعدي
للقاء أمي وأخواتي خلال الأسبوع.
كنت في غاية الحماسة للقاء أمي، حتى جاء يوم اللقاء، أنتابك يومذاك
خوف العالم كله وانتابني ترقب العالم أجمع.
أوصلت أمي وعهود، هديل ولينا إلى منزلكم، كان الطريق صاخباً بأسئلة
لينا وهديل: من أين تعرفها كيف ما اسمها، ما شكلها......
سألتني لينا : أجميلة هي ؟
- سترينها بعد قليل.
- أيعني هذا أنها جميلة؟
قلت لك، سترينها بعد قليل.
- ولماذا لا تخبرني أنت الآن؟
ولماذا لا تصبرين خمس دقائق وترين بنفسك ؟
أريدك أن أعرف رأيك أنت !
- أرجوك يا رب ساعدني، حمداً لله على أنني لا أعيش معكن، نعم
هي جميلة.
سألت هديل: جميلة مثل من يا عبد العزيز ؟
قلت بنفاذ صبر: جميلة مثل نفسها.
قالت: لم تفهمني أقصد جميلة مثل من، مثلاً: بينوبلي كروز، تشارليز
ثيرون، جوليا روبرتس.. مثل من ؟!
التفت إلي أمي في المقعد المجاور : أسألك بالله، كيف تعيشين معهن؟ قالت عهود بسخرية ماذا ستفعل المسكينة، مضطرة
قالت أمي بلهجة آمرة: فلتصمتي أنت وإياها، لا أريد أن أسمع نفساً
واحداً في بيت الناس.
قالت لينا: أتريدننا أن نموت ؟
صاحت هديل: لماذا تأخذوننا معكم إن كنتم تعتبروننا أطفالاً؟
كنا قد وصلنا إلى منزلكم، قلت لأمي إنني سأعرج على صديق قديم
يسكن قريباً من بيتكم، طلبت منها أن ترسل إلي برسالة حينما تريدني أن
أحضر لإقلالهم.
كانت هديل آخر من نزل من السيارة، قالت لي وهي تنزل عبد العزيز
أنت تقرأ
فلتغفري...
عاطفيةالكاتبة :أثير عبدالله النشمي الجزء الثاني من رواية احببتك اكثر مما ينبغي ٠