الحب المعذب

الفصل الثامن"رفض"

في شركة الفارعي
يدور في المكتب في غضب شديد من قرار جده "كيف هذا كيف أنا أتزوج مثل النساء أنا أجبر على الزواج يا حلاوة" ضحك جهاد غصبا عنه ليرمي ايمن  المزهرية التي بجانبه جهة جهاد الذي  ابعد رأسه ونظر للمزهرية التي تهشمت على الحائط الذي ورائه ليصرخ " رويدك يا ايمن مابك هل جننت "
ايمن"نعم جننت ماهذه القرارات التعسفية التي يقرها جدك هل جن ام ماذا "
جهاد " كل مافي الامر يا ايمن أن جدي يريد الاصح لنا أليس كذلك يا اكرم "
اكرم"بالتأكيد يا اخي "
جلس ايمن فوق الكرسي بغضب أكثر
ايمن"إذن تزوج انت يا جهاد  "
نظر جهاد له وبقي صامت
ايمن"ارئيت لقد صمتت لأنك تحب حبيبة القلب كما وأن خالتي جهيدة ستقف معك ام ايمن ارمو به حيثما اتت
أنا الرقيب الاول ايمن الراشدي أتزوج بفتاة لا اعرفها أنا ويقر عليا جدك بقرارات لا محل لها لمجرد اني من أمسكت ببضاعة حفيذهم رامي ابن فريد "
جهاد بهدوء " يا ايمن عليك أن تعلم أن جدي يخاف عليك ولاسيما أن رامي اخ كنان وكلانا يعرف من هو كنان لا احد يجرؤ أن يقف في وجهه فما بالك يلمس اخوه "
خفض ايمن رأسه ليكمل جهاد "حتى عائلته تهابه كما وأن عائلتنا لا يوجد فيها الكثير من الرجال أنا وأنت واكرم اكرم متزوج وانت اعزب "
ايمن بهدوء"وانت وانت يا جهاد ام  انك لست اعزب " زفر جهاد بغضب ونهض من كرسي مكتبه قائلا" لا فائدة من الحديث معك يا ايمن افعل ما تريده تزوج  أو لا تتزوج هذا أمر يخصك وخرج من المكتب تاركا ايمن وأخوه اكرم الذي نظر إلى ايمن وقال "لا يوجد حل امامك إلا أن تقول لجدك" ايمن " لقد كرهت حياتي منذ كبرت وجدك هو من يحدد الأمور في حياتي ويتدخل أكثر من أبي بلي حتى أن ابي لا يتدخل في حياتي
اكرم "هذا يدل أن جدك يحبك ويهتم بك "
ايمن"توقف يا اكرم على من تكذب كلانا نعرف أن جدي يحب جهاد أكثر منا والدليل أنه لم يرفض اي طلب له منذ صغره .."
اكرم"لا تغضب فلا تدري ان هذا الزواج خير لك ولاسيما انك قد تتزوج اخت كنان وبالتالي سوف تكون محمي"
نهض اكرم من مكانه
اكرم "عموما أنا يجب أن أعود للعمل وداعا ياايمن " قال هذا وخرج من المكتب تاركا ايمن والذي ارجع ظهره للوراء ونظر إلى السقف قائلا  "ههه خير نعم اكذبو الكذبة وعليا تصديقها لن اتزوج ولو على جثتي ".
.................................
في فيلا فارعي و بالتحديد في غرفة  زهرة ابنت صادق جلست تلك الفتاة  بعنين زرق مكحلين وشعر اسود طويل تبكي على حظها التعيس كيف لا وان جدها قدر اختارها لتكون كبش فداء دخلت امها عليها لتحضنها
زهرة "يكفي يا ابنتي عينيك حمراء من البكاء "
مريم "لا استطيع يا امي أنا أشعر كما واني كبش ينتظر منى يذبح لماذا أنا يا امي لماذا "
زهرة ببكاء  "ماذا بيدي يا ابنتي لقد كتب أن تأخذي حظي التعيس وان تصبحي بنت ام ضعيفة مثلي لم تستطع أن تقف في وجه ابيها حينما زوجها شخص آخر غير الذي تحب لديك كل الحق ان تكرهيني "
رفعت مريم عينيها عند امها لتر دموع تنزل على خديها
مريم" لا تبكي يا امي ارجوك انت لست ضعيفة ابدا كما واني لا يمكن أن اكره امي ارجوكي لا تبكي "
حضنتها زهرة أكثر وهوما يبكيان " ام وبنتها تعيسات الحظ" قالت ريهام التي كانت تتصنت عليهم عبر الباب المغلق
..................
دخل جهاد للقصر ووجد الوضع مكهرب وامها تجري في الردهة تتكلم مع نفسها " إن لم اريها العين الحمراء لا يكون اسمي جهيدة ترني قي ابنائها على البنت المسكينة وهي نائمة اقسم بالله لأربيك يا ريهام " أوقفها جهاد
جهاد " مابكي يا امي ماذا حدث "
جهيدة  "والله إن لم اربي زوجت اخوك لا يكون اسمي جهيدة واريها  كيف تكون التربية ترمي بأبنائها لسلمى وهي تذهب للنوم المسكينة سلمى لم تنم الليل من ابن ريهام عماد لان به حرارة وحينما ذهبت لترتاح بعد الظهر أتت السيدة ريهام ورمتهم عندها مرة أخرى متحججة أنها لم تنم جيدا وتود أن تأخذ قيلولة "
ابتسم جهاد فهو يعلم مدى حب سلمى لأبناء ريهام واكرم لكن ريهام أكثرت من اتكالها على سلمى وأصبح الأمر مهمة رسمية لسلمى والتي لا تستطيع أن تقول لا
صعدت جهيدة الدرج جارت معها ابني ريهام وتركت جهاد يقف ينظر إليها والذي مان سمع صوت أمه تصرخ على ريهام جرى الدرج قائلا   "سترك  يارب أمل أن لا تنقلبي  على سلمى الأخرى  وتمرري عيشتنا بعد الزواج " ولحق عليها لكي لا تقوم بمصيبة  .
..........