الفصل 16:"الحب يتطلب القوة "

59 20 0
                                    


لينا تحكي:
مستلقية فوق الأريكة بجانب سرير اياد ابن رسيم وشقيقتي نادية رحمها الله بعد عودتي من قصر جدي حيث رفض ايهاب أن أبقى به قائلا
"لن أسمح لزوجتي بالبقاء في منزل هذا الخسيس"
وهاأنا افكر هل كان اختياري خطأ أنا وللأول مرة اتجرأ لأقف في وجه ابي وجدي من أجل الحب من أجل حبيبي ايهاب أغمضت عيني بألم وانا اتذكر ابي وهو يوجه سلاحه نحو ايهاب الذي وقف غير خائف امام ابي لقد كانت ستحصل اكبر جريمة وهي السبب فيها
Flash back
رسيم "وماهي"
مختار" أن تأتي هذا المساء معي الى منزل صادق الرفاعي وتقبل الزواج من ابنت زهرة "
بقي رسيم صامت ينظر إلى جدي وكأنه يفكر ثم ابتعد عن جانب ايهاب الذي نظر إليه ينتظر إجابته
كنان "مختار لا تختبر صبري لن يحدث شيء من هذا ايهاب ولينا سيتزوجان ولن تقف أمامهما "
ابتسم مختار بخبث مردفا وهو يخرج هاتفه "اذن سأرسل الفيديو الذي فيه رسيم يدخل المخدرات عبر الميناء واضيف أن ابنائي اطلقو النار على بعضهم زيادة على التسجيل الصوتي الذي يثبت تهديد قادر لإيهاب ولينا بالقتل"
نظر رسيم بغضب إلى مختار ليردف  "أهذا ماتريده انت شيطان يا جدي تريدنا أن نقتل بعضنا البعض اقسم بالله انك شيطان "
ضحك مختار ليردف "الشيطان هو الذي بيده أن يوقف كل هذا إلا أنها يرفض "مؤشرا على رسيم
الذي أردف"وإذا قبلت الزواج بحفيذة الصادق "
مختار وهو يعيد الهاتف الى جيب عبائته "تصبح حفيذي الحبيب "
كنان "اياك يارسيم لا تستمع لهذا العجوز "
الا أنا رسيم وكأنه لم يسمع شيء من كنان
رسيم "إذن انا موافق "
مختار بضحك "إذن على بركة الله قادر اعد سلاحك أما انت يا فريد احضر ابنتك وابنت اخوك معنا إلى القصر لعقد قرانهما أما انت يارسيم جهز نفسك نلتقي في قصر الرفاعي " رمى كلامه وغادر ليلحق به أبي الذي خفض سلاحه ونظر الي بقسوة ثم تبعه أما عمي فريد فنظر إلينا ثم قال "هيا يا ايهاب هيا اسرع "وتبع جدي
أما كنان فقد ابتعد عنا بغضب كون رسيم اذعن إلى كلام جدي اتجه نحو الباب مغادرا  كان رامي سيلحقه إلا أنه رفض
كنان"لا ابقى مع اختك اذهب مع ايهاب وانا سأخذ سيارتك اعطني المفاتيح"
قدم راني المفاتيح لكنان والذي غادر مسرعا وغاضبا يتبعه صديقه الايطالي أما أنا فبقيت مصدومه إلى أن سمعت صوت ايهاب
ايهاب "هيا يا لينا سنذهب لنعقد قراننا ثم نعود إلى هنا "
اوئت له بالموافقة ثم أمسك يدي وخرجنا من منزل رسيم تاركينه غاضبا ذهبنا الى منزل جدي ورامي معنا دخلنا لأجد امي بنفس المكان الذي كانت به صباحا ولم تحرك ساكنا حتى جالسة على الدرج في حين جلس جدي وابي وعني وكاتب العدل في الصالون لعقد القران وبالفعل عقد القران واصبحنا أنا وايهاب زوج وزوجة ثم أمسك ايهاب يدي وغادرنا ذلك القصر الكئيب
End flash back

افقت من أفكاري على دخول  ايهاب من باب الغرفة ثم اقتربه وجلوسه بجانبي نظرت إليه اخوص في ملامح وجهه   وملامحه البريئة رفعت  يدي امررها على لحيته ابتسم لي لا اصدق أنه أصبح زوجي  أردف بعد صمت "مابك يا لينا "  ابسمت
لينا"لا شيء  "
وضع يده على خدي
ايهاب "متأكدة "
ملت برأسي على يده التي على خدي
لينا "متأكدة فأنا معك " 
جذبني ايهاب إليه وحضنني ثم قبل أعلى رأسي
ايهاب "اعدك يا لينا اني سأحبك واعتني بك واحميك بروحي ماحييت يا قلبي "  رفعت رأسي إليه لكي انظر في عينيه وماان التقت عينينا حتى شعرت بأحاسيس جديدة علي قلبي يضرب لم أكن بهذا القرب من ايهاب من قبل اقترب ايهاب مني ووضع شفتيه على جبهتي ليقبلني هناك ابتعد ثم نهض مبتعدا ووقف بجانب سرير اياد والذي كان يغط في النوم أردف وهو يداعب اياد لأسمعه يقول
ايهاب"كنت افكر أن نقوم بزفاف هذا  الاسبوع  يا لينا بما أن اخوتك رامي وكتات هنا "
نهضت ووقفت بجانبه ليكمل " وستبقين  فترة ماقبل الزفاف في منزل كنان مارأيك "
  لينا "لماذا لا يمكننا البقاء مع بعض في شقتك " نظر إلي لبرهة ثم أردف
ايهاب" هذا ملتمنى يا لينا لكن شقتي لم تجهزي بعد يعني لم افرشها بعد " اومئت بتفهم ثم ابتسمت له
لينا "حسنا يازوجي إذن سأبقى في منزل اخي "
ضحك وجذبني إلى حضنه
ايهاب "اه كم هي رائعة كلمة زوجي من فمك "
دفنت وجهي في صدره قليلا ثم رفع وجهي إليه ثم أردف "احبك يا لينا " ثم اقترب بشفتيه من شفتي مقبلا إياهم برقة لتطول  تلك القبلة إلى ثواني عديدة ثم ابتعد مكرها  مع رنين هاتفه  الذي أخرج هاتفه ليرى من المتصل ثم أردف وهو يتنفس بسرعة "الاتصال من الشركة يجب أن أعود إلى الشركة يا حبيبتي وسأوصلك الى منزل كنان اومئت وانا خدودي ملونة بالاحمر ثم امسك بيدي ثم خرجنا من غرفة اياد لنلتقي برسيم أعلى الدرج عينيه حمراء حتى أنه لم يرد علينا ودخل غرفته واغلق الباب خلفه يبدو أنه تم الأمر لقد خطب رسيم حفيذة الشيخ صادق تبادلنا أنا وايهاب ثم نزلنا الدرج وخرجنا من منزل رسيم ومن هناك إلى منزل كنان
...............
سلمى تحكي :
فتحت لجدي الباب وعدت إلى سريري محتضنة المخدة   في حين هو دخل وجلس بجانبي فوق السرير بعد صمت طويل أردف
صادق "سلمى ابنتي لا تبكي يا ابنتي أنا اسف "
رفعت رأسي من المخدة ونظرت إليه وأكمل
صادق "تعلمين اني اخاف على عائلتنا وخوفي هذا شعر به مختار وداس عليه اعلم انكم ربما كرهتموني انت ومريم وجهاد لكني اسف يا ابنتي لم يكن بيدي شيء كما وأن ما بقى من العمر أقل من الذي مر وانا لم اعد مثل زمان لاقف بوجه مختار واحفاذه "مد يده نحو وجهي ومسح دموعي
صادق "لا تبكي يا ابنتي اعلم اني ابعدتك انت وجهاد عن بعض لكني توقعت مزيد من الرفض من جهاد "
نطقت بسرعة وانا اشهق
سلمى"لانه يحبك ولا يرفض لك طلب " نظر إلي لبرهة ثم أردف
صادق"صحيح اعلم هذا لكن ضعي نفسك محلي بيدك أما ان تفرقي بين اثنين يحبون بعض وبين حماية عائلتك ايهما تختاري تضحي بعائلتك ام بحبيبك"
صمت وانا انظر اليه أنا هو فكان ينظر إلي منتظر اجابتي أردفت وانا امسح دموعي واجلس
سلمى "وماذا عن ارسالك لي الى منزل مختار"
صادق " لقد كان هذا وعدي مني لهم كما وأنهم عائلتك وبالعكس ببقائك هناك سوف نظمن معرفتك لكل مايحدث في منزل مختار وبالتالي تساهمين في حماية عائلتنا"
انزلت رأسي بتفكير انظر الى يدي فوق الفراش
صادق "غدا ستذهبين الى منزل مختار وستبقين عندهم "
رفعت رأسي ونظرت إليه
سلمى "إذن فهذا أمر لا عودة منه لن تغير رأيك جدي الا ترى في اني الطرف المتضرر في هذه الحكاية "
صادق"اسف يا ابنتي لا عودة في هذا الأمر اعلم يا ابنتي انك تضررت بشدة زوجت من يحبك بأخرى وارسلتك بعيد الى منزل مختار لكن يجب أن نضحي لتعيش عائلتنا في سلام لهذا يا ابنتي جهزي أغراضك غدا ستذهبين " أردف كلامه ارتكز صادق على عصاه ونهض مغادرا مغلقا خلفه الباب تاركني أدفن رأسي في المخدة باكية
...............
جهاد يحكي
صعدت الدرج بإتجاه غرفتي  لا نية لدي أن أذهب إلى الشركة ابدا وفي طريقي الى غرفتي صادفت جدي يخرج من غرفة حبيبة القلب- ومن هي غير سلمى -
صادق "الم تذهب الى الشركة "
اومئت بالنفي دون أن انبس ببنت شفة واكملت طريقي نحو غرفتي لكن جدي استوقفني قائلا
صادق"جهاد عليك أن تعلم أن كل ماقمت به وأقوم به من أجل مصلحتكم سوف يأتي يوم تتذكر كلامي حينما يصبح لديك أبناء سوف تعلم جيدا ما اعنيه "
نظرت إليه لبرهة ثم استدرت مكملا طريقي ودخلت غرفتي ورميت نفسي فوق السرير لادخل في نوبة التفكير التي تصاحبني منذ أن قرر جدي أن حبنا أنا وسلمى قد انتهى بطريقة مأساوية أنا يزوجني وهي يبعدها عني ظان أنه يقوم بحمايتنا  تبا لأيمن اقسم اني سأقتله هو يهرب وانا اموت قهرا تقولون لماذا لم اتجرء وادخل لأكلم سلمى لا اعلم لم استطع أنا لست بتلك القوة أن أنظر إليها وانا الذي صمت أمام قرار جدي يا لسخرية القدر أعتقد أن ايمن اشجع مني وقد هرب استفقت من تفكيري على صوت امي وهي تطرق الباب ثم تفتحه لتدخل رأسها عبر الباب مردفة
جهيدة "هل ادخل "
تنهدت بضيق مردفا
جهاد "تفضلي يا امي "
دخلت وأغلقت الباب وجلست بجانبي على السرير وملست على شعري مردفة
جهيدة" أخبرني والدك انك لم تذهب اليوم للشركة "
جهاد "لا اريد يا امي ارجوكي دعيني "
نظرت إلي وبعينيها حزن لتردف
جهيدة "لا تبتأس يا بني واذهب الى سلمى وتكلما في الأمر "
جلست على السرير واردفت
جهاد "بأي وجه يا امي بأي وجه اذهب واتكلم معها وانا من سيخطب غدا أنا أشعر وكأني دنيء كان يتسلا بها لا يمكنني يا امي "
وضعت يديا على رأسي وانزلته انظر الى الاسفل لتردف امي ماكسرني زيادة
جهيدة "طلب جدك من بسمة أن تساعد سلمى في ترتيب اغراضها وملابسها ستذهب غدا الى منزل مختار وبالتالي هذه اخر ليلة لها هنا ولك الاختيار أن تكلمها أم أن تبقى تندب حظك ومع الايام ستندم لانك لم تكلمها "
رمت امي بكلامها ونهضت مغادرة الغرفة وانا عدت إلى التفكير في كلامها
..............

في مكان آخر  و في دار مهجورة وسط الغابة استفاق  ايمن ووجد نفسه بمفرده مربوط  بالسلاسل وقد كان جالسا فوق الارض يقابله باب  حديد يمكنه الرؤية بأنه صباحا من الضوء الذي يمكنه رؤيته عبر نافذة صغيرة حاول ايمن التذكر لكنه لم يتذكر إلا أنه بعد عودته من شركة خاله هادي ذهب إلى شقته الخاصة جلس هناك يفكر ثم اتخذ قرارا أن يذهب  إلى جده وحين خروجه  شعر بأحد يضربه على رأسه ليغما عليه بدأ يصرخ بعد سماعه لصوت خطوات خلف الباب لا يعلم أن كان ما يسمعه حقيقي ام يتخيل
ايمن "من هناك افتح الباب هل من احد هنا "
أردف وهو يحاول تحرير نفسه لكنه توقف ما أن فتح الباب ودخل  راجل طويل وعريض المنكبين ويغطي وجهه بقناع اسود يحمل  في يديه صينية بها طعام ووضعها عند قدم  ايمن نظر ايمن 
"من انت وماذا افعل هنا  "
الا ان الراجل لم يرد  واقترب منه وفتح له يد ليتمكن من الاكل ثم ابتعد عن مغادرا واغلق الباب تاركا ايمن يصرخ ايمن "ايها اللعين افتح الباب وتكلم.
................

الحب المعذب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن