الفصل 12: "الصلح"

51 22 1
                                    


في منزل الشيخ محمد 
كان أفراد القبيلة مجتمعين للمرة الثانية من أجل الصلح  مختار بجانبه  ولديه فريد وقادر والصادق بجنبه ابنه هادي وحفديه جهاد واكرم الذين لم يتوقف عن الاتصال بأيمن ولا فائدة فقد كان هاتفه مغلق  نطق مختار اخيرا بعد صمت
مختار " ماذا ققرتم يا شيخ صادق هل قبلتم بشروطنا ام عدتم في رأيكم "
نظر إليه صادق ثم أردف
صادق"عيب يا مختار الرجال لا تعود في كلامها وانا  عند وعدي" ثم نقل نظره نحو الشيخ محمد الجالس بينه وبين مختار والذي كان يحمل المصحف ليضع يده على المصحف الشريف وأكمل
صادق"وانا جاهز لأحلف على القرأن الكريم يا شيخ محمد اني لن المس أحد من ال الراجحي وأنهم من اليوم اهلنا أمام كل هذا الجمع من أشراف القبيلة "
  محمد "اصيل يا شيخ منذ زمن وماذا عنك يا مختار "
نظر إليه مختار ليضع هو الآخر يده على المصحف واردف
"وانا عند وعدي احلف أن ال الفارعي في حمايتي وان لمس أحد منهم وكأنه لمسني أنا "
محمد" وهو كذلك يا اخوي يمكنكم مصافحة بعضكما "
لكن سرعان ما ارظف مختار
مختار"لكن اريد منك ثلاث طلبات فقط يا صادق"
نظر إليه صادق بإستفهام
صادق "خير يا مختار وماهي هذه الطلبات "
مختار بثقة وهو يضع يده على كتف قادر "الاول ابني قادر يود الزواج من ابنتك زهرة "
نظر صادق إلى محمد والذي اومأ له بنعم ليرد
صادق"الطلب الاول اعتبره تم والثاني ماهو "
مختار "والكلب الثاني اريد أن أخطب ابنتها مريم لإبن ابني رسيم "
صادق بثقة "وهذا تم أيضا يا شيخ وماهو الثالث "
مختار " والطلب الثالث اود ان تعود ابنت ابني سلمى إلى كنفي وارعاها فهي في النهاية من ال الراجحي ونحن لا نتخلى على فرد من أفراد الأسرة"
نظر صادق إلى جهاد ثم اعاد نظره نحو مختار نعم هذا ماتوقعه صادق .
.......................

نكش اكرم جهاد الي كان مركز بشدة مع مختار وجده يريدون أخذ سلمى منه كيف يعقل هذا نظر إلى اكرم الذي قال بهمس
اكرم " جهاد ايمن لا يرد اطلاقا كما أني ارسلت مساعدي الى منزل عمتي والى عمله ايمن منذ البارحة لم يعد إلى المنزل " زفر جهاد بغض ونظر إلى والده الذي أردف بهمسى
هادي"ماذا حدث يا جهاد "
جهاد "ايمن لم يعد إلى المنزل ولا احد يعلم أين هو  "
نظر هاديالى ابنه قائلا بهمس "كيف جدك سوف يحرقوا احياء "
ثم نظر  إلى والده الذي أردف بعد إن كان صامت على طلب مختار
صادق"والطلب الثالث اعتبره تم سلمى غدا تكون في منزلك"
بهت جهاد في مكانه صامتا غير قادر على الكلام في حين كان مختار فرحا ويتكلم مع ابنه قادر وفريد الذي رن هاتفه وخرج ليرد وهادي الذي استغل انشغال مختار وابنائه ليخبر والده بهمس "ايمن هرب يا ابي " نظر صادق بغضب إلى ابنه لسيمع مختار يقول
مختار" إذن هل لديك انت ايضا طلبات يا صادق
صادق بهدوء عكس العاصفة التي بداخله
صادق " نعم لدي "
مختار "تفضل "
صادق اود أن أخطب ابنت ابنكم قادر لأبن ابني جهاد "
في دقيقتها ساد الصمت وجهاد الذي بقي صامت ولم يجرؤ حتى أن يعارض جده
"كم تمنينا هذا لكن ابنتي قادر مخطوبة لابني ايهاب لكن هناك ابنت اختي ريم "
كان هذا  فريد الذي دخل بسرعة ليقول نيابة عن أبيه بعد أن اتصلت به زوجته تخبره بأن ابنه قد خطف لينا
اكمل فريد "كما وأنها من عائلة الدالي أيضا مثل ابنت ابنتك مريم  " نظر مختار بدهشة إلى ابنه فهو لم يتفق اطلاقا على هذا معهم ولم تكن مفاجأة قادر أقل من ابيه كيف يحدق هذا خطبة لين و ايهاب الم يرفضه قبل شهر
لكنهما فصلا الصمت
وسرعان ما أردف مختار " مارأيك يا صادق"
صادق بعد تفكير"موافقين يا مختار لكن أين والدها  "
مختار "تلتقي في الخطبة بأذن الله"
صادق"بإذن الله "
رفع مختار يده ليصافح صادق والذي صفحه بقوة هو الآخر
ثم خرجوا من منزل الشيخ محمد عازمين أن يذهب ال الراجحي إلى منزل ال فارعي ليقوموا بخطبة كل من زهرة ومريم
........
ركب مختار وابنائه السيارة ليبدأ مختار في إخراج غضبه على فريد
مختار"متى خطبت لينا لإيهاب الم يرفضه قادر ماذا تظن نفسك فاعل يا فريد "
فريد وهو يشرح لأبيه
فريد"اعلم يا ابي لكن اتصلت وداد واخبرتني أن ايهاب خطف لينا ولا احد يعلم أين هما "
قادر بغضب"ماذا ابنك خطف ابنتي "
فريد "نعم هذا ماكنت اقول لتوي "
قادر "جدها يافريد جدها لإني أن وجدتها سأقتلهما معا اخ يا اخي ماهذه التربية  "
فريد "على أساس انت المربي والدليل على ذلك اولادك الثلاثة كنان زعيم مافيا ورامي مهرب مخدرات و الله العالم مالذي سيصبح فؤاد إذا كان اخويه هكذا كما واني حذرتك يا قادر ولم تستمع قلت لك زوجهما لكنك لم تستمع الي "
مختار" يكفي يا فريد قادر اتصل على إخوتها ليجدوهما
فريد " لا داعي سوف اتصل بإيهاب وسأحل المشكلة يا ابي وسأفعل ما لم تسمح بحدوثه يا قادر
قادر "وماذا ستفعل "
فريد "اهتم بعروسك فقط يا اخي لا تتدخل "
قادر "فريد صن لسانك تلك ابنتي كيف لا أتدخل "
فريد "سأزوجهما ولن تتدخل يا قادر "
قادر "وتعيدها "
مختار "كفى كلاكما الأن " ثم وجه كلامه ناحية فريد الذي كان يسوق السيارة مختار" عد انت إلى القصر وانا وقادر سنذهب الى منزل ال الراجحي مع رسيم "
صمت فريد ليقول مختار "لا تقل لي أنه لم يوافق "
اومأ فريد رأسه ليقول مختار "عليكم اللعنة كلكم أنا أحاول الإصلاح وانتم تخربون كل شيء خذني إليه الآن " غير فريد وجهته متجها إلى منزل ابنه

الحب المعذب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن