الفصل 15:"صاحب الرقم الغريب"

58 20 1
                                    


في دار الصادق
جلس الشيخ محمد مع الإمام والشيخ صادق وجهاد واكرم وهادي منتظرين قدوم مختار وابنائه
نطق الشيخ محمد وهو ينظر إلى ساعته "أنها الخامسة مساءا لقد تأخرو" ابتسم هادي قائلا" ربما هم في الطريق الا اذا كانو  قد عادوا  في كلامهم "
ما أن صمت هادي حتى سمعو اصوات السيارات تتوقف أمام مدخل القصر
صادق "يبدو أنهم حضروا استقبلهم يا هادي "
نهض هادي واتجه ناحية الباب  مشيرا إلى الخادمة بالعودة الى الداخل فتحه  ليدخل مختار وقادر وفريد ورسيم وخلفهم وداد ونجاة و فهيمة ادخل هادي الرجال ونادى على جهيدة التي نزلت الدرج لترحب بالنساء وأدخلتهم إلى الصالون الثاني المعد للنساء
........
داخل الصالون الذي به الرجال
اردف مختار الذي جلس بجانب الشيخ محمد " بعد الصلح بيننا  وبعد الوعود التي اخذتها منك   اتينا يا صادق لنطلب يد ابنتك زهرة لابني قادر وابنتها مريم لحفيذي رسيم "عبس رسيم بغضب في حين ابتسم صادق وقال  "مرحبا بك يا مختار وانا عند وعدي  نحن  قابلين عسى يكون خير علينا وعليكم ان شاء الله "
مختار "إذن بما اننا متفاهمين فلنقرأ  الفاتحة  "
قرأو الفاتحة وتم عقد قران كل من قادر وزهرة ورسيم ومريم
نهض اكرم يقدم فناجين القهوة امسك مختار فنجان القهوة وشرب منه ثم أردف مختار "بالنسبة لسلمى متى ستعود إلى منزلنا "نظر إليه جهاد بغضب
صادق"هذا المساء سوف أكلمها وان شاء الله غدا تكون في منزلك يا مختار "
مختار''علة بركة الله إذن غدا نحن ننتظر حضوركم بحفيذتي
.........
أما في صالون النساء جلست وداد ونجاة و فهيمة بجانب بعضهم تقابلهم شريفة وجهيدة 
نطقت نجاة "كيف حالك ياجهيدة "
أجابت جهيدة مكرهة" بخير وانتي "وهي تنظر إلى فهيمة والتي تنظر إليها بكره واضح
نجاة "الحمدلله"
حاولت وداد أن تحسن من الجو المكهرب لتردف اين العروسين "
ابتسمت جهيدة"سوف ينزلن بعد لحظات  "
اومئت وداد وماهي الا لحظات حتى دخلت زهرة بفستانها الازرق تليها مريم بفستان ابيض
..............
مريم تحكي "
بعد وصلت البكاء في حضن امي  التي تلاها نومي لثلاث ساعات متتالية افاقتني امي تخبرني أن انهض وأجهز نهضت مجبرة وأخرجت فستان احمر وجهزت نفسي ولم ارى داعي لوضع مساحيق تجميل فمشطت شعري وبقيت جالست أمام المرأة انظر في انعكاسي لتدخل بسمة الغرفة
بسمة "مريم انزلي عمتي تناديكي " استغفرت ونهضت خارجة من غرفتي المشتركة مع امي ونزلت متجهة إلى الأسفل للصالون الذي يجلس به النساء وقفت قليلا اتنفس ببطء لاحس بيد وضعت على كتفي وماكانت الا امي التي اومئت لي لكي ادخل ابتسمت لها ودخلنا أنا وهي على ثلاثة نساء عائلة الراجحي ومع دخولي أردفت امرأة منهم وهي مبتسمة 
وداد "اجلسي بجانبي يا عروسي"
نظرت إلى أمي فرأيت نظرات القبول فتقدمت وجلست أما امي فقد جلست  بجانب نجاة لم تبعد  وداد  عينيها عني في حين كانت امي تتحدث مع نجاة أما زوجت عمي احمد  الجالسة بجانب نجاة تنظر إلي بشيء من الغضب مابها ياترى هل هي رافضة لهذه الخطبة أفقت من تفكيري على صوت وداد "مريم اسم جميل بجمالك يا ابنتي صدق من سماك " تلون وجهي وقلت "شكرا يا خالة "
وداد  "ماشاء الله تبارك الرحمن عليك يا ابنتي  ربي يحفظك من العين "
نطقت زوجة خالي جهيدة   "امين .. كما ترين أنها جميلة مثل امها "
وداد "الصراحة نعم فلطالما كانت زهرة الاجمل "
في الواقع  ارتحت لخالة وداد كثيرا  أما بالنسبة لفهيمة فلم تبعد انظارهت الأخرى عني لكن الفرق بين نظارتها أنها شر وغضب أما حالة وداد فهي نوع من الإعجاب والفرحة
دخلت بسمة مردفة "لقد قرأو الفاتحة لتبدأ وصلة الزغاريد من جهيدة وخالة شريفة وخالة وداد فرحين عكسي أنا
.............
سلمى تحكي
مستلقية فوق السرير عيونها تدمع تنظر إلى صور والديها والدموع تنهمر على خديها  تشكي لهم همها سلمى  "ارئيتي  يا امي حالتي كل ما احببت شخص  يبتعد عني ويغادرني   أولها انتما ثم جدتي والان جهاد الذي لم يتكلم معي أو يسأل عني وسوف يتزوج حبيبي هجرني لماذا لم تأخذوني معكما لماذا؟" وضعت الصورة   فوق المخدة وأدخلت رأسها في المخدة تبكي بعد سماعها لصوت الزغاريد بالاسفل حتى سمعت صوت هاتفها الذي وضعته فوق الطاولة بجانب سريرها رفعت الهاتف وردت دون أن ترى من المتصل ظنا منها أنه جهاد
سلمى"الو "
لكن لم يرد أحد أبعدت الهاتف عن أذنها تنظر إلى اسم المتصل إلا أنه كان نفس الرقم الغريب الذي يتصل دائما بها أعادت الهاتف الى أذنها لتقول بصوت باكي وهي تشهق
سلمى "الشيء الذي تقومون به غير مضحك  " كانت ستقطع الخط إلا أنها سمعت صوت رجل تحدث بلغة لم تفهمها ثم قطع الاتصال خافت سلمى أكثر  رمت الهاتف لتسمع بعد لحظات صوت جدها يطلب منها فتح الباب
صادق "سلمى افتحي الباب"
...........
كنان يحكي
دخلت الى فيلتي الخاصة ليستقبلني الخدم مرحبين لكني لم اتكلم مع أحد اشعر ان رأسي سينفجر من الغضب صعظت إلى غرفتي ما أن دخلت رميت فردتي  حذائي في الارض والهاتف فوق الجانب الآخر من السرير ورميت نفسي فوق السرير رأسي يؤلمني من مختار ومن قلة النوم فلم انمي ليومين أغمضت عيني قليلا لأتذكر مختار لقد أصبح يظن نفسه رابح ويمكنه أن يهددني بها تذكرتها نعم ابنة عمي الحبيبة التي حلف عمي في صغرنا أن تكون لي ماذا تفعل ياترى هل تعلم أنها ستذهب إلى قصر مختار مددت يدي لأخذ الهاتف حملته وفتحته ابحث عن رقمها والذي حصل عليه ماكس منذ شهرين شهرين متتاليين وانا اتصل بأرقام مختلفة وجدت رقمها واتصلت بها منتظرا الرد ولم تتأخر وردت علي صمت وانا استمع لصوتها الرقيق حتى سمعتها تقول بصوت باكي وهي تشهق "الشيء الذي تقومون به غير مضحك  " ألمني صوتها الباكي لاردف  "non piangere" "لا تبكي  " وأغلقت الخط ورميت الهاتف ونهضت للاستحمام دخلت الحمام وتخلصت من ملابسي وفتحت  المياه البارد لتتساقط المياه الباردة وانا افكر فيما ماذا يبكيها "قريب ياسلمى قريب وستكوني في يدي ولن أسمح أن يبكيك احد".

الحب المعذب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن