الفصل 26"الزفاف 2"

50 16 0
                                    

قراءة ممتعة ❤️ ❤️ ❤️
سلمى تحكي
بعد أن استعددت أنا ولينا نزلت أنا وجدتي  إلى الصالون تاركة لينا بمفردها مع خالة وداد وما أن نزلنا حتى وجدة امرأة تكون في الاربعين امامي  ومعها فتاة أخرى تكون في العشرين ترتدي فستان ازرق غامق تقول لجدتي
"امي كيف لكم أن تجعلوني مثل الضيوف زفاف ابن أخي على ابنة اخي وانا اخر من اعلم "
نجاة "فهيمة لا داعي للصراخ أنا أيضا لم اسمع الا من يومين كانت فكرة ايهاب وكنان ولينا وانتهينا"
فهيمة "إذن السيد كنان هو من قرر"
نجاة "فهيمة قلت  انتهينا"
فهيمة بغضب "حسنا يا امي مثلما تريدين "ثم نظرت إلي "من هذه اهي صديقة لينا أنظري يا ريم كم هي جميلة لما لا نخطبها لفراس أو فرحات أو ربما خليل أن كانت اصغر منه"
نجاة "ايييي فهيمة توقفي لقد زوجتها بأولادك جميعا  "
فهيمة "والله جميلة يا امي لما تقطعي بنصيب اولادي " ثم أردفت تحدثني "هل انت صديقة لينا يا ابنتي "
سلمى"أنا ااا ل"
قاطعتني جدتي
نجاة " فهيمة هذه سلمى ابنت شقيقك كريم "
فهيمة "ماذا سلمى "
واقتربت مني "ما شاء الله تبارك الرحمن ابنة اخي كبرت وأصبحت جميلة "
نظرت جدتي الي "هذه عمتك فهيمة وهذه ابنتها ريم التي خطبها ابن خالك جهاد " وعند تلك الكلمة شعرت أن قلبي قد تمزق مرة أخرى وانا انظر اليها كانت  فتاة جميلة بيضاء البشرة  عينيها زرقاء  وشعرها طويل اسود  ممشوقة القوام ترتدي فستان ازرق غامق إذن هاته التي سيتزوجها جهاد وانا في دوامة أفكاري جذبتني فهيمة نحوها محتضنة لأبادلها وانا انظر الى تلك الريم ابتعدت فهيمة لتقترب مني ريم تسلم علي ثم ابتعدت لتردف
ريم"اين لينا "
سلمى "أنها في غرفتها "
ريم "حسنا سأصعد إليها " وصعدت الدرج
أردفت جدتي "اصعدي انت ايضا معها يا سلمى فلم يأتي الضيوف بعد " اومأت وصعدت أنا أيضا خلفها دخلنا غرفة لينا ريم أسرعت احتضنتها ثم سلمت على خالة وداد فيما جلست أنا على الأريكة  انظر إلى ريم والى شعرها الأسود الذي يطول فخذيها وكان بسواد الليل و عيونها لقد كانت زرقاء و جميلة لقد أدخلت نفسي في مقارنة طويلة عريضة معها هي اطول مني بقليل شعرها اطول من شعري بكثير عيونها زرقاء وعيوني بنية أفقت على صوت لينا "سلمى هل أتى ابي" كنت سأرد إلا أن ريم أسرعت وردت "نعم أنه بالاسفل مع ابي "
لينا بابتسامة "جيدا "
ريم "استأذنك يا لينا سأدخل حمامك للحظة " اومئت لينا  تبعتها بعيني وهي تتجه إلى الحمام ويبدو أن لينا قد لمحتني  لأنها أردفت "اعلم أنها لم ترق لك "
سلمى"لا ليس كذلك ابدا "
لينا "هههههههه لا نكذب على بعضنا لكن هذا صحيح ريم لطيفة وكل شيء إلا انها لا تعرف كيف تتصرف مع الناس الجدد "
ابتسمت لينا أما أنا فشعرت بالاحراج لقد قرأت مشاعري اتجاه ريم بسرعة وقفت لتنظر إلي لينا"مابك "
سلمى "سأذهب إلى الحمام "أردفت ذلك وخرجت بسرعة
كنت امشي في الممر لربما اجد حمام  لأستخدامه   فتحت أول  باب امامي كنت اعتقد انه الحمام لكني فوجئت بكنان يقف عند الباب كان يرتدي بذلة سوداء وقميص أبيض من دون جاكيت يتحدث في الهاتف وما أن راني اغلق الهاتف ينظر إلي
سلمى "اعتذر اعتذر لم أكن أعرف أنك هنا "
سمعت صوت خطوات قريبة  يبدو أن أحد سيأتي باتجاه الغرفة وفي ثانية وجدت نفسي الداخل وظهري على الباب وكنان يحاصرني من الامام
سلمى "أنا..."
كنان "ششش اصمتي للحظة واحدة فقط" وكان  صوت الخطوات يقترب أكثر  فأكثر
أما كنان فكان صوته هادئ وكنت أشعر بأنفاسه تلفح شعري لقد كان جدا مني نقلت بصري إلى الداخل لقد كانت غرفة نوم اي انها لم تكن الحمام يا لغبائي لفت انتباهي السرير ومفرشه الاسود نهيك عن الأريكة السوداء شعرت بأنظار مصوبة نحوي رفعت رأسي لتلتقي نظراتي بنظراته كان قريب جدا مني وكان ينظر إلي بنظرة لم افهمها لم تكن نظرات غضب بل كانت شيء آخر وفي تلك اللحظة تذكرت اني بدون حجابي وانا اقف أمامه بفستان يظهر صدري كما أن شعري ظاهر وشق الفستان الذي كان طويلا إلى  ما فوق الركبة يا إلهي اي احراج أكثر من هذا ياترى في ماذا يفكر ما أن سمعت صوت الخطوات ينزل الدرج حتى ابتعدت عنه بسرعة واردفت
سلمى "هلا فتحت الباب"
بقي صامت ينظر إلي من فوق إلى تحت  وبعد دقائق فتح الباب لأسرع بالخروج دون أن أرى خلفي غافلت عن العيون الزرقاء التي راقبتها وهي تخرج من غرفة كنان وجريت بسرعة انزل الدرج حتى اصتطدمت بشخص وحينما ابتعدت اتضح أنها بسمة
بسمة "مابك لما انت مسرعة "
سلمى "لالاشيء فقط اااا "سمعت صوت خطوات على الدرج أدرت رأسي لأراه ينزل الدرج لوهلة فغرت شفاهي وانا انظر اليه هناك شيء غريب بشأنه يشدني ويجعلني مرتبكة نزل الدرج وألقى نظرة متفحصة علي وابتسم معي ثم خرج عبر باب زجاجي يأخذ إلى الحديقة
بسمة"اييي اين ذهبتي"
سلمى "لا لاشيء فقط رأيت كنان "
بسمة "كنان ا تقصدين كنان الراجحي الذي من لحظة ابتسم معك "
اومأت رأسي أما بسمة فقد بقيت تنظر الي ثم أردفت
بسمة "اظن أن السيد كنان مهتم بأحد ما"
سلمى"ماذا من "
بسمة "انت يا بلهاء "
سلمى"ها أنا "
بسمة "لا جدتي، عموما هناك أمر اود ان اكلمك بشأنه"
سلمى"ماهو "
بسمة "جهاد يريد أن يلقاك وان تتكلما"
سلمى"وانا لا اريد أن ألقاه "
بسمة "لكن"
سلمى"رجاءا لا اريد يا بسمة "
بسمة "حسنا كما تريدين "
سلمى"إذن اين البنات "
بسمة"أنهن يجلسن في الصالون تعالي "
سلمى"حسنا تعالي لنذهب إليهن "
دخلنا للصالون فوجدت جدتي نجاة وعمة فهيمة مع خالة زهرة وخالة جهيدة سلمت عليهن ثم اقتربت من طاولة مريم ورحمة وسلمت عليهن أيضا وجلست بجانب مريم والتي بدت معجبة بأدب واحترام عمي قادر
مريم "قلت لكن أنه فتح لأمي الباب وقبل يدها !"
رحمة"هذا رائع اه كم هو رومنسي"
بسمة"اتعلمن يابنات لقد سمعت عمتي شريفة تتحدث مع امي من قبل أن قادر كان يحب عمتي زهرة جدا قبل حتى زواجه من ام كنان وكذلك كريمة كما أنه خطبه لعدة مرات لكن جدي كان يرفض "
سلمى"لا عجب أنه لازال يذوب بحبها رغم أن الشيب تخلل شعريهما يا له من حب "
رحمة "صحيح يا سلمى اين هو خطيب مريم اريد أن أراه "
بسمة "والله عيب يا رحمة أن صاحبة الشأن ليست مهتمة وانت ميتة لتريه"
سلمى" سوف أرى ما يمكنني أن أفعله لتريه لربما يدخل مع أخيه فالعريس ايهاب يكون شقيقه "
بسمة "صحيح يا بنات اتعلمن أن السيد كنان الراجحي المرعب ابتسم مع سلمى"
مريم ورحمة "مستحيل متى حدث هذا "
بسمة "قبل قليل "
احمر خداي وانا انظر اليهن وسرعان ما نظرت إلى أعلى الدرج لارى ريم تقف أعلى الدرج فنظر الفتيات اين انظر لتقول
مريم "إذن فريم هنا "
سلمى "نعم لقد اتت قبل قليل"
بسمة "من تلك "
مريم "الم تعرفيها أنها ريم ابنة عمي وخطيبة جهاد "
نظرت إلي بحزن لكني تجاهلت ذلك ووقفت
سلمى"سأعود بعد قليل سأذهب إلى لينا "
اتجهت إلى الدرج كنت سأصعد إلا أن يد ريم اوقفتني
ريم "اين كنت بحثت عنك حين ذهابك إلى الحمام لكن كان فارغا اين ذهبتي"
توترت للحظة إذن كان صوت الخطوات لها حينما كنت في غرفة كنان الهي اي مصيبة هذه لكن حاولت أن اتهرب من هذه المشكلة
سلمى "نزلت إلى هنا لم اجد الحمام "
اومأت ريم رأسها لكن لم تبدو أنها قد صدقتني استأذنت ثم صعدت الدرج إلى غرفة لينا
.......................
كنان يحكي
اجلس في الطاولة مجاورا لرسيم الذي كان في عالم اخر مثلي تماما الهي كيف اني سحبت نفسي منها مكرها لقد كانت كحورية خلقت من اجلي فقط ولهذا قررت أن أقوم بشيء اعتدلت في الكرسي ونظرت إلى ماكس الذي نظر إلي و فهم اني أود الحديث معه فأقترب وجلس على الكرسي الذي بجانبي
ماكس" نعم"
"SÌ"
كنان "اود ان تقوم بشيء "
ماكس "ماذا  "
"Che cosa"
كنان "اود ان تختطف شخص "
تفاجأت من رامي يضع رأسه بيننا
رامي "لا أحبذ الخطف يا أخي لكن أحبذ التهديد "
نظرت إليه
رامي "هيا انت شقيقي اعلم ما يدور في عقلك احيانا ليس دائما بصراحة لكن هدد احسن من أن تخطف "
كنان "بماذا تفكر "
رامي "للصراحة اريد أن أرد الصفعة لمختار "
كنان "بمعنى"
رامي"لقد كنت في الثلاثة أيام الماضية ادقق وراء مختار لأجد ثغرة "
كنان "اي نوع منها"
رامي"بيع أعضاء وتخيل من المسؤول بعد جدك "
كنان "من "
رامي"فرحات الدالي ابن عمتك المحبوب "
كنان "والرأس الكبير هو مختار "
رامي "بالضبط" واعطاني ظرف امسكته وقلت
كنان "حسنا علينا أن نحذر مختار أن يأخذ حذره "
رامي "بالتأكيد ههه"
نظر إلينا رسيم
رسيم "ماذا فاتني "
رامي " سأخبرك لاحقا "
نهضت واتجهت ناحية مختار وضعت يدي على كتفه رفع رأسه ليردف
مختار "خير يا حفيذي "
كنان "شيء خاص اودك به "
مختار "حسنا أنا قادم"
كنان "مكتبي الان "
اومأ وسبقته إلى مكتبي عبر باب الحديقة وسرعان ما لحق وهو يقول
مختار بغضب "هكذا تحرجني أمام الضيوف "
كنان بثقة وهو يتكأ على الكرسي "احسن من أن افضحك أمامهم "
مختار "كيف هذا "رميت الظرف امامه وسرعان ما أمسك به ليستخرج وثائق بيع أعضاء وكذلك صور لمختار وهو يدخل اماكن مشبوهة
مختار "هذا هذا أفتراء "
كنان" في الواقع لا هذه الحقيقة لقد وقعت في يدي يا مختار "
صمت ينظر إلى الصور ثم رفع رأسه
مختار"ماذا تريد مني يا كنان "
كنان "تعرف جيدا ما اريد ، اريد استرداد حقي"
مختار "سلمى "
ابتسمت ونظرت إليه نظر لبرهة إلى الاوراق ثم رفع رأسه
مختار "أخذ الدليل واعطيها لك "
كنان "جيدا هكذا نتفاهم ولاحبذ لو تعقد قراننا المدني والشرعي اليوم ليتسنى لي أخذها معي الى ايطاليا "
مختار "والزفاف "
كنان "يبقى الزفاف  مشكلتي أنا وهي لا دخل لك "
مختار "حسنا يا كنان حسنا "
كنان "يمكنك أن تسبقني وتزف الخبر للذين بالخارج "
وضع الظرف في جيبه ثم خرج مستند إلى عكازه اول مرة أرى مختار يشعر بالخوف وكم راقني ذلك انهيت سيجارتي وخرجت إلى الحديقة وراءه.
......................
جهاد يحكي
انتظرت طويلا لرد بسمة لكنها وبعد طول إنتظار ارسلت  رسالة  تفيد أن سلمى ترفض مقابلتي وحينها خاب املي كان يجب أن أتأكد أنها لن توافق على لقائي ابدا خرجت من قوقعة تفكيري على مختار يقف أمام جدي وأمام الجميع وخلفه حفيذه كنان  ليردف مختار "اود شكر الجميع على حضور زفاف حفيذي ايهاب ولينا واود أيضا أن نكمل الفرح والسرور وبحضور كل من الشيخ محمد والمأذون اود ان اطلب يد حفيذتي وحفيذتك سلمى يا شيخ صادق لحفيذي كنان ومنه نقرأ فاتحتهما ونعقد لهما قرانهما "
صادق"إن كان علي فأنا موافق لكن اود أن تأخذ رأيها فهي التي ستتزوجه "
مختار "بالتأكيد نأخذ رأيها فؤاد "
والذي نهض
فؤاد "نعم جدي "
مختار "ادخل إلى الداخل واطلب من جدتك ومن ابنة عمك سلمى واخبرهما اني  أود الحديث معهما "
اومأ الآخر رأسه ودخل فيما تشلل جسمي وقد أيقنت أن سلمى قد ضاعت مني أن وافقت  وبالفعل خرج فؤاد يطلب من جده الدخول وسرعان مادخل ولم يطل الأمر وعاد إلى الخارج ليزف إليهم خبر أن سلمى قد وافقت رأيت الابتسامة الخفيفة على شفاه كنان فيما اقترب هو وجده وجدي إلى الشيخ محمد الذي قرأ الفاتحة و بعدها المأذون كتب قرانهما وأصبحت حبيبتي زوجة غيري في عدة دقائق فقط.
.......................
في مكان آخر
ابتعد عنها يلهث
فرحات "اه كم اشتقت لهذا  "
وضعت رأسها على صدره
ريهام "وانا ايضا اشتقت لك كثيرا"صمتت قليلا ثم أردفت
ريهام "لما لم تذهب إلى زفاف ابن خالك "
فرحات "لا اريد ولسيما بحضور كنان فأنا لا اتفق معه بعد أن أنهى شراكتنا"
ريهام "ولماذا فعل هذا"
نهض وهو يردف
فرحات "لا شأن لك ريهام لا تتدخلي"
ريهام وهي تجذب بلوزتها وترتديها "فرحات لا أحب أن تتحدث معي هكذا "
فرحات وهو يدخل إلى الحمام دون أن يرد اما ريهام فقد شعرت بالسوء وهي تنظر إلى باب الحمام ثم قررت ارتداء ملابسها بينما فرحات لم يشعر ابدا بالذنب وهذه معاملته لها دائما احيانا يغرقها غراما واحيانا يكون بارد معها ولهذا تموت هي بحبه وتظل تجري ورائه على الرغم من زواجها من اكرم والذي يشهد له أنه رجلا رائع لا يستحق إمرأة بحقارة ريهام وهو متأكد أيضا أن ابنيها يكونان ولديه مما يجعلها خائنة لأكرم وتنسب له أبناء ليسو أبناءه خرج من الحمام ليجدها قد ارتدت ملابسها وترتدي حذائها نظر إليها بسخرية
فرحات "هل انزعجت الأميرة "
رفعت رأسها إليه "تعلم أنه من المستحيل أن انزعج منك يا فرحات لكن في الآونة الأخيرة بدأت تصبح أكثر نفورا مني كما أنك لا ترد علي وأصبحت تكره كلامي كل ما أصبح يجمعني بك هو مضاجعتك لي فقط وانا لا اريد أن تقوم بذلك فقط اود ان تحبني مثلما احبك لكنك تحب مضاجعتي ليس إلا ولهذا أنا سأبتعد عنك لمدة وان قررت أن تغير معاملتك معي حينها سوف اعود اليك "
فرحات ببرود وهو يرتدي ملابسه النظيفة " انت لست زوجتي يا ريهام فلا داعي لعودتك فقد مللت منذ أكثر من 9سنوات ونحن مع بعض لذا يجب أن تنهي هذه العلاقة لهذا يمكنك العودة إلى زوجك "
ريهام "ماذا "
فرحات "مثلما سمعتي يا ريهام عودي الى منزلك وزوجك "
نظرت إليه ببلاهة ثم سرعان ما أدركت أنه يعني كل كلمة يقولها  لتحمل حقيبتها وهي تقول "ستندم يا فرحات اقسم ستندم "ثم خرجت من الغرفة ومن الشقة ومن العمارة واستقلت سيارة أجرة لتعود إلى منزل أهلها غافلة عن الذي يقوم بتصويرها منذ وصولها ودخولها إلى الشقة إلى مغادرتها .
.......................
تعالت الزغاريد في منزل كنان للعروسين لينا وايهاب الذان عقد المأذون قرانهما وأصبحت زوجة له  وسلمى وكنان الذان قرأت فاتحتمها وعقد قرانهما بعد أن  قبلت بعرض جدها  لها قبلت أن تصبح زوجة له وهذا يشعرها بقليل من الانتصار فعلى الرغم من الالم الذي هي به فقبولها بكنان كزوج جعلها تشعر بقليل من لذة الانتصار وهي تنظر إلى ريم والتي من المأكد ستعيش كل ما حلمت به سلمى مع جهاد وقبولها بالزواج من كنان لمجرد رد اعتبار لها و
لاسيما بعد موافقة جدها صادق على هذه الزيجة فهي موافقة كرد اعتبار على ترك جهاد لها نظرت بسمة إليها وهي تبدو مرتبكة لتردف بصوت خافت عند أذنها
بسمة "ماذا فعلتي يا سلمى ماذا فعلتي"
لم ترد سلمى إنما بقت صامتت في حين أن الكل كان سعيد وريم التي لم تكن متعجبة فقد رأت سلمى وهي تخرج من غرفة كنان وبالتالي فقد ظنت أنهما كان معا في علاقة أما جهاد فقد كسر قلبه بعد تأكده أنه خسر سلمى وللأبد أما كنان فقد كان في أوج سعادته بهذه الزيجة وهاقد حل المساء وانتهى الزفاف وكل عاد إلى منزله فيما عدى ال فارعي والدالي والراجحي .
........................
مريم تحكي
لقد كانت موافقة سلمى على الزواج من كنان كصاعقة بالنسبة لنا كلنا فأخر ماتوقعته هو أنها ستقبل أما امي فهاهي تجلس مقابلة قادر تبتسم وهو يبادلها الابتسامات وكأنهما مراهقين يتبادلان الحديث بعينيهما أما العروس لينا وعريسها فقد غادرا المنزل مع مغادرة الضيوف بعد أن كتب قرانهما شعرت بأني محاصرة وأشعر بالضيقة فقررت أن أخرج إلى الحديقة وطلبت من بسمة أن ترافقني لكنها رفضت للبقاء مع سلمى والتي تبدو مشتتة  وفي عالم اخر ففضلت الخروج بمفردي ويبدو أن امي لم تنتبه اساسا لي خرجت إلى الحديقة ووضعت حجابي على رأسي ووقفت بجانب شجرة ازهار سوداء اللون لمست زهرة لتشكني أحد اشواكها تألمت ورأيت قطرة دم خرجت من اصبعي وضعته بفمي ليصلني صوت من ورائي
"الشوك يحمي الزهرة  " نظرت إلى جهة الصوت لارى الشخص الذي التقيته سابقا في الحديقة مع امير ويبدو أنه عرفني لانه سرعان ما أردف "ماذا تفعلين هنا "فشعرت بالاحراج أردفت
مريم "لقد اتيت لاشم الهواء أختنقت بالداخل "
اقترب مني واردف "لا لا اقصد في الحديقة إنما في هنا في منزل ابن عمي"
مريم "اتيت لحضور زفاف لينا الراجحي وانت ماذا تفعل هنا هل انت من أقاربهم  "
"في الواقع أنا شقيق العريس "
دق ناقوس الخطر في رأسي واردفت "هل انت رسيم الراجحي " اومأ بالايجاب في حين همست أنا برعب "إلهي "
نظر بتعجب إلي فيبدو أنه سمع همستي واردف "عفوا وانت من لم اعرفك "
مريم "أنا اااانا يا إلهي أنا ذاهبة " وهربت مسرعة يا إلهي يا إلهي أنه هو هو نفس الشخص الهي أسرعت وجلست وانا لون وجهي مخطوف نظرة الي بسمة
بسمة "مابك "
مريم "لا لا شيء أنا متعبة فقط " اومأت وهي تنظر بحزن إلى سلمى التي جلست بجانب نجاة أما خالة جهيدة فقد كانت تنظر بحزن إلى سلمى أما تلك الريم فقد كانت تراقب جهاد والذي كان في عالم موازي حتى أنه لم يكن مطلقا معنا جسد دون روح أما مختار وجدي صادق فقد كانا يتحدثان بعيد في حين لم ارى مطلقا كنان الراجحي او احد اخر من غير مختار وقادر وفريد والشخص الذي لم أتوقع ابدا رأيته رسيم الراجحي.

الحب المعذب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن