الفصل 13:"بين الفرح والحزن"

52 22 0
                                    


وصل إلى أراضي وطنه بعد رحلة يمكن القول إنها طويلة
ليجد أمامه أخيه الذي اقترب منه بحضنه
"كنان اخي اشتقت لك"
كنان وهو يبتدله الحضن "وانا ايضا يا رامي "
ابتعد رامي عن حضن أخيه وهو ينظر إلى ماكس " الم يتلعم العربية بعد "
كنان "بلى لكنه يرفض التحدث بها"
اقترب ماكس منه ليصافحه قائلا"
"Sto bene, Rami, grazie per la domanda"
ابتسم كنان في حين صافحه رامي وهو ينظر إليه بذهول إلى ماكس
كنان " عموما فهو قد فهمك "
رامي "يبدو أنه يجب أن اخاف منه هههههههه"
ضحك كنان وهو يركب سيارة راني والذي ركب في مكان السائق وبجانبه ماكس ليردف كنان بعد أن تفحص السيارة بعينيه ليردف
كنان "اين سيارتي المرسيدس"
حك رامي على رأسه ليقول
رامي "في الواقع هي في التصليح "
كنان "هل لي أن اسئل ماذا حدث لها ؟"
رامي "لقد قام فؤاد بسياقتها الاسبوع الماضي و اصطدم بثور أثناء سفره نحو البرية "
كنان بتعليق"ثور وفي البرية هل أنا اهبل لاصدق هذا يا رامي ؟! "
رامي "أتريد الصراحة "لم يرد كنان ليكمل رامي "في الواقع لقد كانت تقودها حبيبة فؤاد و هي مسرعة وانقلبت بها لكن لا تخف فؤاد سليم وهو يرفض أن يخبرني من كانت تسوق السيارة ومن حبيبته اساسا "
رن هاتف كنان ألقى نظرة عليه أنه ايهاب
كنان "الو "
ايهاب "اهلا كنان اود ان القاك اليوم أنا في منزل رسيم"
كنان"بالله عليك لقد حطت طائريت الان "
ايهاب"كنان تعالي أنا مع لينا في منزل رسيم"
كنان"نعم وماذا تفعل اختي معك "
ايهاب" تعالى وستفهم"
كنان "حسنا أنا قادم "
اغلق الهاتف قائلا لرامي
كنان"اختك مع ايهاب"
رامي "ماذا "
كنان"اتجه إلى منزل رسيم "
اتجه رامي نحو منزل رسيم في حين كان يتجه فريد إلى نفس المكان ......
.....................
سلمى تحكي .
جالسة ارسم كالعادة فهي مهربي الوحيد بعد النوم طبعا فكلما انزعجت اجد نفسي ارسم بعد أن كان الوضع بدأت اسمع صوت صراخ بالاسفل نهضت متحركة نحو الباب لأسمع بوضوح صوت جهاد يتشاجر على ما يبدو وانا استمع فتحت رحمة واغلقت الباب
سلمى "ماذا هناك يا رحمة "
رحمة "سلمى اجري جهاد سوف يزوجه جدي بأبنة عم مريم وابنت ابنت مختار ريم "
اختل توازن سلمى وهي تنظر بصدمة إلى رحمة التي امسكتها واجلستها على السرير القريب من الباب
سلمى"ماذا تقولين جهاد يتزوج "
رحمة "أسفة يا سلمى هذا ماسمعت كما وانك "
سلمى"واني ماذا يا رحمة أكملي "
رحمة"ستذهبين للعيش مع إل الراجحي "
صدمات متعددة نالتها سلمى
سلمى "ماذا اذن كل تلك الوعود كانت مجرد كلام وكذب "
رحمة" لا يا سلمى اخي ليم يكذب عليك لكن جدي وضعه أمام الأمر الواقع بعد هروب ايمن "
دخلت بسمة بسرعة إلى غرفة سلمى أغلقت الباب واقتربت منها وجلست بجانبها أما سلمى فكانت في عالم اخر وضعت بسمة يدها على كتف سلمى التي نظرت إليها
سلمى "هل هذا صحيح يا بسمة "
اومئت بسمة بالايجاب اجهشت سلمى في البكاء احتضنتها بسمة
بسمة "لا تبكي يا سلمى أنا معك "
احتضنتها رحمة "أنا أيضا معك يا سلمى "
ابتعدتهما سلمى وهي تقف ووتجه نحو النافذة
سلمى "اريد البقاء بمفردي "
نهضت بسمة مقتربة منها بسمة"ارجوكي يا سلمى لا تفعلي هذا "
سلمى ارجوكما اريد البقاء بمفردي "
اومئت بسمة برأسها لتخرج هي ورحمة من الغرفة تاركين سلمى التي ما أن أغلق الباب حتى سقطت ارض تبكي
..............
جهاد يحكي
أنا اغلي راسي سينفجر ماذا فعل جدي منذ لحظات هل أعط وعدا أن يزوجني لكن ليس من حبيبتي ما أن دخلت للقصر والغرفة المعيشة حتى انفجرت في وجه جدي الذي كان يجلس مع أبي
جهاد "كيف تفعل هذا يا جدي كيف "
استدار الصادق إليه
صادق "فعلت ماكان يجب أن يحدث"
جهاد "لا ليس هذا ماكان يجب أن يحدث كان يجب أن أتزوج سلمى وأيمن هو من يتزوج ابنتهم"
صادق "الكلب هرب ولم يكن لدي خيار آخر ..كما "
صمت صادق وهو يمسك قلبه ليسرع جهاد وهادي إليه عنده
هادي"ابي ابي مابك"
صادق بعد ثواني "أنا بخير "
هادي "لا لست كذلك هذه ثاني مرة يحدث فيها هذا معك "
لم يرد عليه صادق إنما نظر إلى جهاد الذي كان بقربه
صادق" عليكم أن تنفذا كل تلك الوعود من أجل الصلح فلقد حلفت على المصحف يا جهاد اتعلم معنى هذا"
لم يرد جهاد إنما نهض وصعد إلى غرفته وفي طريقه إليها رأى بسمة تقف مع رحمة توبخها وما أن اقترب منهما حتى أردفت رحمة "مبروك يا اخي "
نظر إليها بغضب وما أن رأت ملامحه حتى هربت أما جهاد فنظر إلى بسمة
جهاد " اين هي سلمى "
بسمة "أنها في غرفتها لا تريد رؤية أحد "
جهاد "لماذا "
بسمة"لقد علمت ما فعله جدي "
نظر إلى باب غرفتها بألم كان سيدخل لكن بأي وجه سوف يقابلها لكنه تراجع ودخل غرفته دخل ورمى نفسه فوق السرير ينظر إلى السقف يفكر بماذا سيحدث كيف سيصبح كل هذه الأمور "اخ ياجدي لقد أفسدت الأمر
..........
كانت زهرة وابنتها مريم تجلسان أمام ابيها صادق والذي كان يجلس ينظر إلى ملامح ابنته المتفاجئة قادر يريد الزواج بها بعد كل هذا العمر نعم حبيبها لم ينساها لقد مر الزمن لكن قادر لم ينساها أخرجها صادق من شرودها
صادق "ما رأيك يا ابنتي "
زهرة "في ماسا يا ابي "
صادق "لا اله الا الله يا بنت قادر طلب يدك مني وطلب يد ابنتك لابن ابنه رسيم فهل انت موافقة "
فكرت زهرة قليلا لتقول والفرح يعصف بداخلها لكن لم تبينه
زهرة "الرأي رأيك يا ابي "
صادق " إذن على بركة الله المساء سيحضرون ليطلبوكم مني فجهزي نفسك انت ومريم " ثم نظر إلى هادي
صادق "اطلب من زوجتك أن تساعدهم وتحضر مأدبة للرجال الذي سيحضرون وللنساء أيضا "
هادي "اعتبره تم يا ابي "
صادق"واتصل على اختك اكيد هي تعلم اين ايمن "
هادي "حسنا يا ابي "
اسرع هادي لينفذ كلام أبيه ثم نهض صادق مرتكز على عكازه بتعب قائلا "سوف اذهب لارتاح أشعر بالتعب "
ذهب إلى غرفته تاركا خلفه زهرة التي لا تعلم أن تفرح لأن ما ارادته منذ سنوات قد تحقق ام تحزن على ابنتها التي ما أن سمعت قرار جدها حتى انهارت هي تعلم شعورها جيدا فقد مرت على هذا الطريق حين زوجها ابيها من محمود الدالي صحيح انه كان غني ووسيم إلا أن طباعه كانت سيئة جدا ومع ذلك فقد صبرت من أجل مريم و لا تنفي أن قبولها للزواج منها كان يمثل ثأر من قلبها اولا ومن حبيبها ثانيا والان ما على زهرة سوى أن تحضن ابنتها وتصبرها
...................
دخل هادي على زوجته المطبخ التي كانت تعد الطعام نظر إليها وهي مولية له ظهرها كيف يخبرها بأن كنتها لن تكون سلمى بقي صامت حتى استدارت هي لتشهق
جهيدة " ها .... لا حول الله ارعبتني يا هادي "
هادي"لا تخافي يا جهيدة لم اقصد ارعابك اود فقط ان أتحدث معك"
جهيدة "في ماذا....ايه سمعت صوت جهاد يتشاجر مع ابيك هل حدث شيء "
اغلق هادي باب المطبخ ليردف
هادي" في الواقع حدث شيء "
نظرت جهيدة بإستفهام إلى الباب ثم أردفت
جهيدة" ماذا حدث"
هادي "ابي ..ابي قرر تزويج جهاد "
ابتسمت جهيدة هذا يوم الفرح والسرور سأخبر سلمى سترفح بهذا الخبر "
قالت هذا وهي تسرع نحو الباب لكن أوقفها هادي بإمساكها من يدها
هادي" ليس سلمى "
نظرت جهيدة له بتعجب
جهيدة " من إذن بمن سيتزوج "
جلس هادي على الكرسي
هادي"ابي سيزوجه بحفيذة مختار ابنت ابنته قريبة مريم انت تعرفينها ماكان اسمها "
جهيدة "تقصد ريم الدالي "
هادي "نعم تلك "
جلست جهيدة فوق الكرسي المقابل له
جهيدة " وماذا عن سلمى"
هادي"سيرسلها ابي الى منزل مختار فقد طلب أن تعيش في كنفه وسيرعاها كما وأنهم..."
جهيدة"ماذا مابهم اطلبو شيء آخر؟ "
هادي " طلبو يد زهرة لقادر ومريم لرسيم "
جهيدة " ماذا كل هذه شروط قبلها عمي صادق "
اومئ هادي "نعم قبلها كلها لم ارى ابي غاضع لهذه الدرجة وكأنه يخاف من شيء هذه أول مرة أرى هذا "
جهيدة "لكن الم يتفق عمي مع جهاد أنه سوف يتزوج بسلمى "
هادي "كان هذا قبل أن يهرب ايمن ويتركنا أمام الأمر الواقع...ايه على ذكر ايمن سوف اتصل بشريفة ...نعم تذكرت أيضا ابي يطلب منك أن تعدي مأدبة العشاء فأل الراجحي قادمون هذا المساء"قال هذا ونهض مغادرا للمطبخ تاركا جهيدة تفكر في وابل المصائب الذي ينزل عليهم .

الحب المعذب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن