الفصل 31: حقائق

57 10 0
                                    

قراءة ممتعة ❤️❤️❤️

جهاد يحكي
نهضت من النوم امدد في عضلاتي بعد ليلة عصيبة نظمتها على الأريكة الى غرفة الفندق وقد تأخرت متعمدا بعد أن انتهى الزفاف واحضرتها الى هنا غادرت المكان حتى دون النظر إلى وجهها وها قد عدت ومثلما أردت هي نائمة نهضت ودخلت إلى الحمام استحممت ولسوء الحظ كنت نسيت ملابسي بالخارج فإرتديت روب الحمام وخرجت وجدتها تقف أمام باب الحمام وهي مرتدية منامة سكرية شفافة تأملتها ثم نظرت بعيدا وابتعدت عن الباب فنظرت إلي بنظرات بها لوم لكني لم اعر الأمر أهمية كبيرة فدخلت هي إلى الحمام اتجهت إلى الأريكة وارتديت ملابسي النظيفة وهي لم تتأخر في الحمام وحالما خرجت تنشف شعرها الأسود والذي كان طويل جدا أبعدت نظري عنها واردفت
جهاد "تجهزي سنعود إلى بيت اهلي " ثم حملت كل متعلقاتي وقلت
جهاد "أنا بالاسفل "
هي لم تجيب وانا لم ارد عليها وخرجت من غرفة الفندق.
..................
سلمى تحكي
أفقت وانا اشعر بشيء يحضنني فتحت عيني ببطأ لارى كنان ينام فالكنبة ويحضنني إليه تأملت وجهه يا له من وسيم لا أصدق أنه زوجي خطر على بالي لقد قبلني مرتين البارحة احمررت خجلا ولم انتبه أنه قد افاق وكان مبتسما أردف بصوته الرجولي الدافئ من النوم
كنان " صباح الخير يا فراولة "
نظرت إليه وابتسمت
سلمى "صباح الخير لكن اسمي ليس فراولة "
مدد كتفيه وقال
كنان "بلى خديك حمراء وشهية مثل الفراولة"
تلمست خدي فإبتسم أكثر واقترب مني وقبل خدي ثم نهض وهو يخلع قميصه عضضت على خدي من الداخل ثم خلع حذائه
كنان "اليوم لدي عمل سأذهب واعود مساءا "
سلمى "ستتركني بمفردي "
نظر إلي لبرهة وهو يقف عند باب الحمام
كنان "لن اتأخر انهي عملي فقط ثم أعود " ثم دخل واغلق الباب أدرت نظري حول المكان أنها شقة فخمة بالفعل حتى سمعت صوته يناديني من الداخل نهضت واقتربت من الباب سلمى "نعم كنان "
كنان "ادخلي إلى غرفتي ستجدين ملابسي في الخزانة احضري لي لم احضر معي "
سلمى "حسنا"
ثم ذهبت إلى غرفته مثلما طلب واخضرت له ملابس نظيفة ودققت الباب
سلمى "تفضل كنان "
فتح الباب وظهر امامي بصدره ومنشفة موضوعة على خصره ومد يده وأمسك بالملابس فيما اخفضت رأسي وابتعدت عن باب الحمام وعدت إلى الأريكة ولم يطل الأمر ليخرج من الحمام وهو يعيد شعره إلى الخلف وجلس على الأريكة بجانبي وهو يلبس حذائه تنبعث منه رائحة الشامبو الرائعة إلهي ترى اي نوع هذا رائحته رائع وهو رائع ولاسيما وان عضلاته تبدو ظاهرة عبر قميصه الابيض انتهى من ارتداء حذاءه واستدار إلي ليقول
كنان "رقم هاتفي تجدينه في الورقة بجانب الهاتف الثابت علي الذهاب الان واعدك حالما انتهي من عملي سأعود"
نظرت إليه ثم الى الاسفل ليأتي ويرفع رأسي إليه
كنان "لا تخافي لن يحدث شيء هذه المرة لا تخافي "
سلمى"لكن اود ان اسألك أشياء كثيرة"
قبل مقدمة رأسي وهو يعيد حجابي ويغطي لي رأسي قائلا
كنان "اعدك حينما اعود سنتحدث مطولا هل يرضيك هذا ؟"
اومأت رأسي إليه ليقبل رأسي مرة أخرى
كنان "أراك مساءا يا قلبي"
ابتسمت له أما هو فقد غادرا وتبعته بعيني وهو يخرج من الباب
...................
مريم تحكي
أفقت على صوت ولد يبكي وهو يدق الباب فأسرعت بالنهوض وفتحت الباب لأجد طفل صغير يحمل لعبة دب قطبي صغير وحالما رأني سكت وهو ينظر نحوي فاتحا عينيه اقتربت منه مبتسمة وحملته فنظر إلي ووضع كفه الصغيرة على خدي لاردف
مريم "من انت يا صغير "
أتت عائشة مسرعة
عائشة "اسفة اسفة سيدتي هل ازعجك لم انتبه أنه قد افاق "
مريم "لالم يزعجني ابدا هل هذا ابن رسيم "
عائشة "نعم اسمه اياد "
نظرت إليه وقلت
مريم "اسمك جميل جدا "
وكأنه فهم كلامي وضحك لي
عائشة " أن اردتي اعطيني إياه سأعيده إلى غرفته "
مريم "لا لا داعي اتركيه معي "
عائشة "لكن "
مريم "اتركيه فقط يا عائشة"
اومأت وذهبت فيما أغلقت أنا باب الغرفة واجلست اياد على الأريكة وبدأت الاعبه فيما هو كان يضحك بقوة وانا ابادله الضحك بقوة حتى سمعنا
رسيم "لا تضحكي بصوت عالي"
نظرت نحوه وقد اجلست اياد في حضني لكي يراه فوجدته متكأ على ذراعيه وهو ينظر نحونا وما أن رأني حتى أردف
رسيم "انت ماذا تفعلين هنا "
يبدو أنه قد افاق من حالة السكر
بدأ اياد ينط يود الذهاب إليه فنهضت اود ان اعطيه إياه لكنه نهض
رسيم "لا ابعديه لا أود أن يشم رائحة الشراب توقفت مكاني ليصرخ مناديا عائشة التي أتت مسرعة
رسيم "خذي اياد الى الاسفل "
اومأت واقتربت مني فأعطيتها اياد وذهبت مسرعة اقترب مني قائلا
رسيم "ماذا تفعلين هنا"
مريم "ل.ل .لقد"
رسيم "تكلمي "
مريم "ااا"
رسيم "هيا "
مريم "اترك لي فرصة الحديث"
رسيم "تفضلي"
مريم "لقد تزوجنا البارحة أنا هي العروس"
رسيم "لماذا لم تخبريني في زفاف لينا انك هي العروس لماذا هربتي"
مريم "ماذا كنت تريد مني أن أقول لك أني أنا من ستتزوجها ام ماذا "
نظر إلي بنظرة لم افهمها ثم سمعته يقول
رسيم "لا داعي أن تدعي المثالية وانك تحبين ابني وانت لم تريه الا منذ دقائق "
مريم "وانا لا ادعي المثالية "
ثم نظرت إليه بلوم ثم أبعدت نظري عنه نظر إلي ثم دخل إلى الحمام
سمعت صوت هاتفي يرن فأمسكته كانت امي المتصلة ورددت
مريم "نعم امي"
زهرة "مريم ابنتي كيف حالك"
مريم "بخير يا امي وانت "
زهرة "ليس تماما "
مريم "لماذا ماذا حدث"
زهرة "كريمة زوجة قادر انتحرت "
مريم "يا إلهي متى هذا "
زهرة "البارحة "
مريم "لطفك يا الله "
زهرة "اخبري زوجك "
مريم "حسنا يا امي إلى اللقاء "
زهرة "إلى اللقاء "
خرج رسيم من الحمام وهو ينظر إلي أغلقت هاتفي ثم قلت
مريم"لقد كانت امي المتصلة "
لم انتظر رده واكملت "امي تطلب منك الاتصال بشقيقك لانه لا يرد على والدك "
رسيم "لماذا ماذا يريد منه "
مريم "في الواقع كريمة زوجة قادر انتحرت "
رسيم "ماذا متى هذا "
مريم "البارحة "
رسيم"يا إلهي اي مصائب هذه "
ثم أمسك هاتفه المحمول يبدو أنه سيتصل بشقيقه أما أنا فدخلت الى الحمام قمت بروتيني الصباحي ثم خرجت إلى الغرفة فوجدتها خالية يبدو أنه قد غادر ارتديت ملابسي ثم نزلت إلى الأسفل فوجدت اياد يلعب بألعابه فإبتسمت واقتربت نحوه فضحك لي جلست بجانبه انظر اليه يلعب بألعابه أنه يشبهه كثيرا نفس العيون نفس الأنف امسك بسيارة شرطة صغيرة واعطاني إياها مبتسما بخجل فأمسكتها وقبلته من خده واردفت
مريم "يبدو أننا سنتسلى كثيرا أليس كذلك يا صغير "
ضحك وهو لم يفهم ما اقول وبدأت العب معه وهو يتفاعل معي .
......................
لينا تحكي
كنت استحم وهناك الم يتصاعد في بطني لا اعلم ما سبب ربما اقتراب الدورة الشهرية حتى فتح ايهاب الباب واطل من الخارج
لينا "مابك يا ايهاب "
ايهاب "اسرعي انهي حمامك وتجهزي سنخرج "
لينا "الى اين "
ايهاب" تجهزي وسأخبرك حين خروجنا هيا اسرعي "
ثم اغلق الباب انهيت حمامي سريعا ثم خرجت وجدت ايهاب في الشرفة يدخن اول مرة أراه يفعل ذلك أبعدت نظري عنه و جففت شعري ثم ارتديت ملابسي حينها دخل وقال اسرعي ايهاب "أنا في السيارة " ثم سبقني حملت هاتفي وتبعته ركبت السيارة وانطلق بسرعة
لينا "لما العجلة الى اين تأخذني"
صمت وكأنه يحاول استيعاب سؤالي ثم نطق اخيرا
ايهاب "ام..امك يا لينا "
لينا "مابها"
ايهاب " ل..لقد انتحرت البارحة ليلا "
لينا بصدمة "ماذا كيف .. متى ولماذا لم تخبرني مسبقا...اميي "
حينها أوقف السيارة وجذبني إليه محتضنا
ايهاب "لا تبكي يا لينا اهدأي سنصل قريبا وان شاء الله خير"
ابعدت رأسي قليلا عنه
لينا ببكاء"ايهاب بسرعة خذني إليها ارجوك "
اومأ واقلع بالسيارة بسرعة إلى المستشفى
.....................
كنان يحكي
كنان "لا أصدق أن يتجرأ رودريغيو على التهجم على منزلي "
فالنتينو"لقد زاد الأمر عن حده يا كابو "
الكابو "كنان هل هاجمك رودريغيو بسبب مقابلتك لي البارحة "
كنان "أجل يا كابو "
الكابو "لا يمكن أن اسكت عن أمر هكذا "
الفونسو"وماذا ستفعل يا كابو مع هذا الأمر "
الكابو "اتصل برودريغيو عليا مقابلته والان إن أمكن "
الفونسو "اعتبره تم يا كابو "
ثم نهض وخرج من الغرفة استدار إلي الكابو واردف مبتسما
الكابو "زوجتك بخير أليس كذلك "
نظرت إليه بتعجب
كنان "من اخبرك "
الكابو "عزيزي كنان انت تستخف بي لم أسمى كابو عن عبث اعلم كل مايحدث في صقلية وفي ايطاليا كلها عموما هل هي بخير "
كنان "زوجتي اكيد ستكون بخير "
الكابو "جيد سأحرص أن تشدد الحراسة على قصرك إلى أن يتم تنصيبك كسليل لي وان تصبح الكابو بعدي "
فالنتينو"هذا أن وصل ذلك اليوم ولاسيما أن الداعر رودريغيو يهاجمنا كل مرة ونصمت عليه أن يدرك جيدا أن كنان لم يقتل عاهرته السابقة "
كنان "فالنتينو اصمت "
الكسندر"فالنتينو على حق يا كنان عليك أن تحل مشكلتك مع رودريغو والا اكيد سيعيد مهاجمته لك "
كنان "ماذا تريد مني فعله وهو يرفض مقابلتي ومصر على قتلي إن لم يتم الصلح هنا "
دخل الفونسو وجلس
الفونسو"لقد اتصلت به سوف يحضر بعد قليل "
الكابو "جيد "
رن هاتفي فألقيت نظرة عليه لقد كان رقم هاتف شقتي نهضت وابتعدت قليلا عن الطاولة
رددت دون أن أفكر حتى
كنان "sí "
سلمى"هل انت بخير "
كنان "نعم "
اجبت بالعربية وانا انظر الى فالنتينو الذي كان يبتسم سمعتها تقول
سلمى "حمدالله"
كنان "لماذا "
سلمى "قلبي مقبوض منذ خروجك من الشقة أنا قلقت عليك يا كنان"
بدأ قلبي يدق بقوة هي قلقت علي وشعرت اني تأخرت في الرد فقالت
سلمى "اين انت لماذا لا تجيب كنان "
كنان "أنا بخير في العمل "
سلمى "اعتذر إذا اشغلتك عن عملك بإتصالي لكني لم استطع كبح خوفي كما وأني بمفردي"
كنان "لا تقلقي أنا بخير وسأعود في اسرع وقت كما واني تركت حارسين أمام باب الشقة لا تقلقي ابدا "
سلمى "حسنا إلى اللقاء إذن "
كنان "إلى اللقاء "
انهيت المكالمة ونظرت إلى ماكس الذي كان ينظر إلي متسائلا فحركت رأسب بلا وجلست إلى الطاولة
الكابو "الزوجة أليس كذلك "
اومأت في صمت
الكابو "اتعلم انت تشبه عمك في بدايته إلا أن دخلت الزوجة في الصورة ومنه البنت الصغيرة مما جعله فريسة سهلة"
نظرت إليه احاول الاستيعاب لما طرح الكابو موضوع عمي
كنت افكر وماهي إلا دقائق ودخل رودريغيو ينظر إلي بغضب ينبض بقوة من عينيه قبل يد الكابو وجلس على الكرسي بجانب الكابو ونظرات الشر والغضب موجهة نحوي
الكابو "رودريغيو هل الذي سمعته صحيح "
رودريغيو "على حسب ما سمعت"
الكابو "انك هجمت البارحة على منزل كنان "
رودريغيو "صحيح "
الكابو "وتقولها ببساطة كيف لك أن تفعل ذلك يا رودريغيو "
رودريغيو "أنها رد اعتبار فقط يا كابو لكي لا يتجرأ على دخول منطقتي "
كنان بغضب "ليست منطقتك يا رودريغيو أنها منطقة الكسندر و جوزيف ليست اطلاقا منطقتك فلا داعي للترهات وأخبرني لنا هجمت على منزلي "
رودريغيو "ما انك ذكي هكذا يا كنان فأنت تعرف جيدا سبب هجومي عليك "
كنان "رودريغيو كم علي أن اخبرك اني لم اكن سبب موتها"
رودريغيو "بلى أنت كذلك يا كنان لا تحاول الكذب "
ماكس "لكن كنان لا يكذب يا رودريغيو وانت أكثر شخص تعلم هذا بلى وانت تعرف كنان أكثر مني "
فالنتينو"كما وأن هذا ليس مبرر انت تعلم يا رودريغيو أننا لا ندخل العائلة في مشاكلنا "
الكسندر"هذا صحبك يا رودريغيو ماذا لو قتلت زوجته "
رودريغيو"زوجة من ؟"
حينما شعرت أن موضوع سلمى سيطرح غيرت الموضوع
كنان "عموما يا رودريغيو هذه المرة ستمر لكن اقسم لك أن تم أعادت الأمر مرة أخرى سأتي الى منزلك واقتلك بداخله انت ورجالك "
حينها نهضت لكي اغادر وراءي ماكس وحينما وصلت إلى الباب سمعته يقول
رودريغيو " احضر لي دليل واحد يا كنان أنك لم تقتلها حينها يتوقف كل هذا لكن إذا لم تحضر الدليل فالعين بالعين انت السبب في قتل حبيبتي وانا سأكون السبب في قتل كل من تحب حينها فقط نكون متساوين حينها فقط افكر ان نعود مثلما كنا "
عدت إليه وجذبته من نهاية قميصه وادرت وجهه إلي
كنان "وانا اقسم لك إن لمست شعرة من أحد من عائلتي سأنهي حياتك يا رودريغيو "
تركته ثم خرجت عائد الى شقتي ركبت السيارة وركب ماكس أيضا أقلعت بقوة ليردف
ماكس"من اين سنحضر الدليل "
كنان "لا اعلم يا ماكس اتصل برامي وأخبره أن يتصل بزين ليعطيه معلومات حول تلك العاهرة "
ماكس "حاضر "
كنان "رأسي سينفجر يا ماكس هذا دون سلمى المرعوبة"
ماكس "هي من اتصلت "
كنان "نعم هي قلقة جدا ليتني لم أحضرها الى هنا لكني لم أتوقع أن يعود رودريغيو إلى حرب العصابات "
ماكس"لا تقلق يا كنان كل شيء سيكون بخير سأتصل برامي وكذلك سأحاول أن أحصل على معلومات حول عشيق المتوفاة "
كنان "جيد أنا سأعود إلى الشقة استعود أيضا "
ماكس" لا ضعني أمام الشركة "
كنان "حسنا "
أوصلت ماكس واكملت طريقي إلى الشقة ما أن وصلت وفتحت الباب حتى أتت مسرعة من المطبخ
سلمى"حمدالله انك بخير "
لم اشعر بنفسي الا وانا احضنها واقبلها على شفتيها بقوة وكأنه الشاحن الخاص هي من اشحن منها قوتي ابتعدت عنها حينما شعرت بحاجتها إلى التنفس ووضعت جبهتي على رأسها الذي سقط عنه حجابها ولم ابعدها عن حضني
كنان " أنا لست بخير يا سلمى"
رفعت رأسها إلي
سلمى "لماذا ماذا حدث يا كنان اليوم ايضا "
لم ارد ومررت يدي على وجهها ثم شعرها أمسكت بيدي وجذبتني إلى الأريكة جلست واحتضنتها
سلمى "لقد وعدتني أن نتحدث فأخبرني ما الذي يحدث معك هجوم البارحة واختفاءك اليوم "
نظرت إلى عينيها وهي تنظر إلي بجدية
سلمى "هيا تحدث "
كنان "أنا أعمل مع المافيا "
نظرت إلي برعب
سلمى"ماذا "
كنان "لا تقاطيعيني اسمعي فقط "
أومأت فإمسكت يدها واكملت
كنان "لقد دخلت في العمل معهم منذ 17سنة وبدات العمل مع شخص يدعى رودريغيو كنا مثل الإخوة كنا نساند بعضنا وايضا تعرفت بماكس أيضا كنا نعمل مع بعض الا دخلت في حياة رودريغيو امرأة كانت تستغله لانه غني جدا فكانت تأخذ المال منه وتعطيها لحبيبها الفرنسي حينما علمت بالأمر اعطيتها مالا مقابل أن تتركه وفعلا اخذت المال وفي طريقها للهرب ماتت هي وعشيقها في حادث ولسبب ما رودريغيو يظن أن من قتلتها وهو من هجم البارحة علي "
كانت تنظر إلي بصدمة تحاول الاستيعاب أمسكت يدها بقوة
كنان "لا تخافي مني ارجوك اقسم لك أني لم ادخلها برضاي أنها تعاهدات وخلافات هذا يخلف ذاك والآخر يتعاهد للآخر أن يصبح مكانه لو لم يكن الأمر هكذا لما دخلت "
حينها نطقت
سلمى"وانت لمن تعاهدت أو خلفت من "
نظرت إليها
كنان "سلمى "
سلمى"ارجوك أخبرني "
نظرت إليها مطولا وهي تحثني على الاكمال بعينيها
كنان "لقد خلفت والدك "
سلمى"اتعني أن ...أن ابي كان مع المافيا لكن ابي كان شخص لطيف وهادئ "
جذبتها الي أكثر
كنان "اعلم انك لا تصدقي لكن هذه الحقيقة والتي عرفتها بعد وفاة عمي حينها ارسل تهديد إلى أبي بأن يسلمك للمافيا ليتم قتلك والا سيتم قتل الكل ظن من المافيا أن ابي والكل يعرف بالأمر لكن لم يكن أحد يعلم إلا ابي وحينما ذهب إلى مختار وأخبره أن يهتم بالأمر وأنه لن يتدخل ويعرض حياته للخطر حينها قرر ابي ارسالك إلى منزل جدك صادق لكن تم إرسال تهديد اخر حينها استلمته أنا وسافرت إلى ايطاليا والتقيت بصديق قديم لعمي كان أيضا معه في المافيا وحاول جهده لإدخالي إلى المافيا لقد دخلت لحماية عائلتي يا سلمى اخوتي رامي ونادية رحمة الله عليها ولينا وانت لو لم ادخل كانو سيقتلونا جميعا "
مسحت دموعها التي كانت تنزل واردفت بين دموعها
سلمى"هل ..هل قتلت المافيا ابي وامي "
كنان "لا اعرف المافيا لا تقتل رجالها الا إذا اوشو أو تحدثو لكن عمي لم يفعل اكيد ذلك لهذا اعتقد أنه مات بحادث حقيقي لم يقتله أحد "
ارتمت في حضني تبكي يا إلهي كم اكره نفسي وهي تبكي بسببي ابعدتها ومسحت دموعها وانا اقول
كنان "أذا انت خائفة سأعيدك إلى الوطن وهناك اعدك أنه لن يلمسك أحد كل راجلي هناك كما وأن ابي وعمي وكذلك ايهاب ورسيم سيحمونك "
حينها اجابتني بسؤال دق قلبي بسببه
سلمى"وماذا عنك ؟"
لم ارد عليها وانزلت رأسي افكر منذ أتت معي وهي تفجأني بتفكيرها لو كانت أخرى لكانت قالت نعم ولبست ملابسها وهربت إلى المطار
أمسكت برأسي وادارته إليها
سلمى "اتحدث معك وانت ماذا سيحدث معك "
أمسكت يدها الموضوعة على وجهي
كنان "المهم لدي انت لا تفكري بي"
اومأت بنفي
سلمى "لن اذهب الى اي مكان سأبقى معك ومثلما قلت لك سابقا اينما يكون زوجي اكون انا "
كنان "هل بقاءك معي لمجرد اني زوجك "
أومأت بالنفي
سلمى "لا يا كنان ليس لهذا فقط لا علم لي ما معنى هذا الإحساس لكني لا ارتاح الا بوجودك معي كما اني لا أتخيل أن لا تكون معي في ماتبقى من حياتي اعلم أننا قضينا اسبوع وبعض ايام لكن هناك شيء يعلقني بك اعتقد أنه تعلق مرضي "
لا اعلم ماذا اجيبها هذه الفتاة تجعلني انسى كيف اجمع الحروف لم استطع إلا أن اجذبها الي مقبلا إياها بجنون وهي متفاجئة نسيت نفسي وانا احبها واجلسها في حضني ولم افصل قبلاتي بل اتعمق أكثر حتى سمعت صوت هاتفي يرن وهي تدفعني
سلمى "الهاتف يرن "
ابتعدت عنها وانا لا ارغب بذلك تنفست بعمق ثم أمسكت بهاتفي كان فؤاد اجبت على الهاتف
كنان "نعم فؤاد "
فؤاد بصوت باكي "امي امي يا كنان "
كنان "مابها كريمة "
فؤاد "لقد توفيت "
كنان "ماذا كيف "
فؤاد "لقد انتحرت البارحة امي ذبحت نفسها يا اخي "
كنان "ماذا أنا قادم يا فؤاد سأتي الى الوطن "
فؤاد"لا لا تأتي يا اخي أنا اود المجيء عندك "
كنان "حسنا اطلب من رامي أن يجهز لك جواز السفر وتعالى الي "
فؤاد "حسنا يا اخي "
اغلق الخط اقتربت مني سلمى
سلمى "مابها كريمة زوجة عمي قادر"
كنان "لقد انتحرت "
شهقت ووضعت يديها على فمها جذبتها الي
كنان "فؤاد يريد القدوم لن تتضايقي بحضوره "
سلمى "لا ابدا يمكنه الحضور لكن ماذا عن لينا "
كنان" سأتصل بإيهاب "
فتشت على رقمه واتصلت به رت الهاتف مرار لكن لم يرد أحد
كنان "لا احد يرد "
سلمى"ربما هو معها ربما حدث شيء ما لها "
كنان "لا تخافي حينما يجد اتصالي سيعاود الاتصال "
سلمى"كنان "
كنان "نعم "
سلمى"هل صحيح أن كريمة مريضة نفسيا "
كنان "نعم منذ وفاة اختي نادية أصبحت تتصرف بشكل خطير كنا وأنها حاولت ان تقتل لينا قبل زفافها لكن ايهاب حماها وأبعدها عنها "
سلمى"مسكينة اكيد كانت تحبها "
كنان "رحمة الله عليهما "
سلمى"امين "
صمتت ونظرت بعيد ثم قالت
سلمى"هل تكون انتحرت لأن عمي قادر تزوج من خالتي زهرة "
كنان "ربما هذا وارد "
وضعت رأسها على كتفي ولم يطل الأمر لتستسلم للنوم ابتسمت على لطافتها وجذبتها الي لترتاح في نومها وامسكت بهاتفي وارسلت رسالة لرسيم اسأله عن حال لينا وفؤاد .

الحب المعذب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن