الحب المعذب

الفصل السابع : قرارات 2

في فيلا رجوان وبالتحديد في غرفة  قادر وزوجته كريمة قال بجمود "سوف اتزوج " نظرت إليه كريمة مستفهمة بغضب " نعم كيف اعد ماذا قلت تتزوج  أنا تتزوج عليا يا قادر " جلس   فوق السرير ونظر إليه" نعم يا كريمة أنا أتزوج عليك وكأني كنت في الراحة وانا معك لا تنسي أبدا أن المصائب باتت تهب على رأسي بسببك يا بومة النحس بل اعتقد اني انزل من قدر البومة المسكينة " أمسكت كريمة زجاجة عطر من فوق طاولة الزينة لترميه جهة قادر إلا أنه حذرها  " اياكي أن تجرئي على هذا يا كريمة أحذرك لقد قررت وتم كما وانك من سوف تحضري لها غرفتها التي ستسكن فيها " كريمة بإستهزاء "ههه نعم وكيف لا يجب أن نجهز غرفة  لجلالة العاهرة التي ستحضرها " وقف قادر بغضب ليجذبها من شعرها "صوتي لسانك يا كريمة زهرة سيدتك وسيدة اهلك " أبعدت كريمة يد قادر لتصرخ في وجهه بهستيريا " ماذا زهرة إذن زهرة الفارعي هي من ستحضرها ضرة على رأسي وانا اقول لماذا انتظرتم الصلح إلى الآن كنت تنتظر حبيبة القلب أن تترمل هذا إذا لم تكن من قتل زوجها تلك الساقطة إذن انتما متفقين مسبقا  " عالجها قادر بصفعة ليعيد امساكها من شعرها قائلا" اياكي أن أسمعكي تذكرين اسمها على لسانك اقتلك ولا اشفع لكي " وفتح باب الغرفة ليرميها خارج الغرفة واغلق الباب في وجهها ركلة الباب عدة مرات وهي تشتم قادر وما أن سمعت خطوات آتية نظرت لتجد ابنتها لينا امامها "مابكي يا امي " صرخت كريمة في وجهها "اذهبي من وجهي يا وجه البئس اذهبي " نظرت لينا إليها بحزن ثم ذهبت الى غرفتها تاركة امها
أما قادر فقد عاد وجلس فوق سريره وأخرج محفظته ليفتحها ويخرج صورة حبيبة قلبه التي حرم منها تنهد قائلا " هانت يا حبيبة القلب هانت اقترب اللقاء "
 

في فيلا في طرف الغابة
يجري وراء ابنه  في الصالون "اياد تعالا إلى هنا يا بني لا تتعبني  " والطفل يجري فرح ويضحك حتى وقع على الأرض ليبدأ في البكاء اسرع إليه وحمله يهزه حتى يتوقف عن البكاء  وءهب جهة الدرج لكي يأخذه إلى غرفته ليوقفه صوت  الخادمة
الخادمة "سيد رسيم "
رسيم "نعم يا عائشة "
عائشة "  اليوم اتصلت جدتك وقالت إن السيد الكبير يريدك في أمر مهم  "
رفع رسيم حاجبه فأبوه لم يعتد أن يطلبه منذ تلك المأسات التي حدثت
رسيم"الم تقل لماذا يريدني "
عائشة "لا لم تقل"
رسيم "حسنا شكرا يا عائشة خذي اياد إلى غرفته "
اومئت عائشة وأخذت اياد لغرفته أما رسيم فذهب إلى غرفته أخذ حمامه ولبس ملابسه ومشط شعره  ورش عطره  وخرج من الفيلا  وركب سيارته الجيب متجها نحو القصر الكبير .