IV

164 44 3
                                    

"للنار نقطتا ضعف فقط، لكن للإنسان نقاط ضعفِهِ كثيرة"

‏4| منزل جديد وحياة جديدة وفتاة جديدة

تفحص عيناها محيطها ويتسابق عَقلِها مع احتمالات المكان الذي يمكن أن تكون فيه. السقف الذي استيقظت وهي تحدق فيه أصبح أسود مثل الفحم بعد أن اِحترق. تجلس أرابيلا وترى أنها في مكان غير معروف. في مكان، اكثر من ان تخاف لِـ تكون فيهِ. تُغرَورَقُ عيناها بِالدموع، وَتعانق رُكبَتَيها، بِاَمَلِ اِحماءِ نَفسِها من هذا المَكان المجهول الكبير الذي اِسَتيقظَت فيه.
أسفَلُ كُلِ تِلك السلالم، تَخشى أن تضطر إلى صُعودِها مَرة أخرى. على الرغم من ذلك، فإِن مهمتها الأولى هي الوصول إلى حقيقةُ مَكانِها وَكَيفية العودة إلى المنزل مَعَ اِخواتِها.

رُبَما وَقَد تكونُ مَرعوبه، لَكِنها تعتقد أن الغرفة اَلَتي هِيَ فيها جَميله بِالفِعل. لا يُوجَد شَيء في غير مَحَلِه وَيَبدو اَنَهُ يَتِم تَنظيفَهُ كُلَ يَوم، حَيثُ لا يوجد شَيءَ مُتَسِخ. السريرُ اَلَذي تَجلِسُ فيه اَكبَرَ من اَي سَرير قَد رَاَتهُ على الاِطلاق، وَوُجودِها فيه يجعلها تَشعُر وَكَانَها تَطفو عَلى السَحاب. اَغطيه السرير حَمراءُ اَللونُ، تُشبِهُ إلى حد كَبير الدَم. اِنها عَلى عِلمٍ اِنَهُ لَيسَ دمًا، بِالطَبع.. حَيثُ يوجد أيضًا ذَهَب بِداخِلهِ على اَلحَوافِ. هناك ما يَقرِب اِثنتا عشر وِساده في ظَهرِها وهي مُريحه لِلغايه. لَيسَت مِثلُ وِسادَتِها الخاصه التي تُؤذي رَاسها أحيانًا.

جُدران اَلغُرفه سوداء قاتِمه، مِثلَ السقف، وَلَكِن عَلى عَكسِ تلك التي فَوقها، عَلَيها اِضاءة. توجد مشاعل على الجدران تُضيءُ اَلغُرفه بأكملها. لقد اُحصيت سِته منهم على اَلاَقَل. اِثنان على كُلِ جِدار، ما عدا الذي خَلفِها، الذي يقابله السَرير. بِالقُربِ من السرير، توجد أقل اِضاءة، ولكن هذا أيضًا لَاَنَهِ يوجد على الحائِط اَمامِ اَلسَريرِ نافِذه كَبيره تَسمَحُ بِالاِضاءة داخِلَ الغُرفه، وهناك يُضيءَ اَلسَرير. اَلضوءُ اَلطَبيعي بَدَلا مِنَ النار.

بِحِرص، تَقِف، قَدَماها تَلمِسان الارضِ. مِنَ اَلمُتَوَقَع اَن يَكون اَلجَو بارِداً جِداً، لَكِن الاَرض ساخِنه. هَذا لا يُؤذيها، فَهي تَجِد اَنَهِ مِنَ الغَريبِ اَن يَكونَ ذَلِكَ لَطيفاً.... اَلفتاةُ ذاتِ الشَعرِ الناري تَتَجَوَلُ بِبُطء حَولَ الغُرفه اَلغَريبه اَلَتي تَتَواجَد فِيها. بِجِوار اّحَدُ الجُدران، يُوجَد مَكتَب بِهِ مَراه وَكُُرسي. كُلُ واحِده مِنها مَصنوعه مِن ماده تُشبِه اَلذَهَب. لَم تَرى قَط اَلكَثيرُ مِنَ اَللَون اَلذَهَبي في حَياتِها. حَتى اَلمَحَلات التِجاريه في اَلقَريه، لَم تَكُن تَحتَوي عَلى اَلكَثير مِنَ اَلذَهَب، لَاَنَهُ شَيءٌ نادِر وَباهِظُ اَلثَمَن.

THE UNDERWORLDحيث تعيش القصص. اكتشف الآن